تصوير: سالم الريس- المنصة
عدد من الاصابات تصل المستشفى الكويتي التخصصي جراء استهداف منزل غرب رفح، الثلاثاء 6 فبراير 2024

عَ السريع|
حماس ترد "بروح إيجابية" على "ورقة باريس".. وقصف إسرائيلي لحمص

سلمت حركة حماس، أمس، ردها على مخرجات اجتماع باريس بشأن التهدئة في غزة وتبادل المحتجزين، إلى كل من مصر وقطر، مشيرة إلى أنها تعاملت مع المقترحات "بروح إيجابية بما يضمن وقف إطلاق النار"، في وقت قتل عدد من المدنيين في مدينة حمص السورية جراء قصف إسرائيلي لعدة مناطق.

حماس ترد على "ورقة باريس": تعاملنا بروح إيجابية

سالم الريس قسم الأخبار

سلمت حركة حماس، أمس، ردها على مخرجات اجتماع باريس إلى مصر وقطر ، مشيرة إلى أنها تعاملت مع المقترحات "بروح إيجابية بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل والتام، وإنهاء العدوان"، في وقت قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان إن مصر تستخدم كل علاقاتها وقدراتها بجانب كل الأطراف من أجل تذليل كل  العقبات، معتبرًا أن "الوقت اقترب كثيرًا من أجل تطبيق الاتفاق".

وكانت العاصمة الفرنسية باريس استضافت في 28 يناير/كانون الثاني الماضي، اجتماعًا استخباراتيًا لمديري الاستخبارات في مصر والولايات المتحدة وإسرائيل، إضافة إلى رئيس وزراء قطر، لبحث صفقة جديدة يتم بمقتضاها الإفراج عن المحتجزين، ووقف إطلاق النار غزة، وفي وقت لاحق أعلنت حماس استلامها إطارًا عامًا لصفقة محتملة مع إسرائيل، قالت إنها "تدرسه" مع الفصائل الأخرى.

وقالت حماس، في بيان مساء أمس، اطلعت عليه المنصة، "قامت حركة حماس قبل قليل، بتسليم ردها حول اتفاق الإطار للإخوة في قطر ومصر ، وذلك بعد إنجاز التشاور القيادي في الحركة، ومع فصائل المقاومة".

وأضاف البيان "تعاملت الحركة مع المقترح  بروح إيجابية، بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل والتام، وإنهاء العدوان على  شعبنا، وبما  يضمن الإغاثة والإيواء والإعمار  ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنجاز عملية تبادل للأسرى".

وثمنت حماس "دور الأشقاء في مصر وقطر وكافة الدول التي تسعى إلى وقف العدوان الغاشم على شعبنا".

في غضون ذلك، قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان، خلال مداخلة هاتفية مع قناة القاهرة الإخبارية مساء أمس، إن "حركة حماس أبدت موقفا إيجابيا من المقترح الذي تمت صياغته في اجتماعات باريس"، مشيرا إلى أن مصر تسلمت رد الحركة، وتواصل دورها في الحوار مع كل الأطراف ذات الصلة، وبخاصة الطرفين الأساسيين وهما إسرائيل وحركات المقاومة وتحديدًا حركة حماس.

وأشار، وفق ما نقله موقع الشروق، إلى أنّ الحوار يتم حول كيفية تطبيق الاتفاق وإزالة العقبات، موضحًا أنه في مثل هذه المفاوضات قد تظهر أي عقبات بين حين وآخر.

وشدد على أن مصر تستخدم كل علاقاتها وقدراتها بجانب كل الأطراف من أجل تذليل كل هذه العقبات، معتبرًا أن الوقت اقترب كثيرًا من أجل تطبيق هذا المقترح.

ونوه بأن وضع إطار زمني مسبق في مثل هذه المفاوضات يكون أمرًا "غير حكيمًا"، موضحًا أن الأمر يقتضي بالفعل تسريع عملية التفاوض مع الأطراف وهو ما بدأته مصر بالفعل وتواصل تنفيذه على أرض الواقع.

ومن جانبه، قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن إنهم تلقوا ردًا من حركة حماس حول الإطار العام لاتفاقية الأطراف بشأن المحتجزين، مشيرًا إلى أن الرد يتضمن بعض الملاحظات على الإطار، إلا أنه يعد في مجمله "ردًا إيجابيا"، وفق وكالة الأنباء القطرية قنا.

وأضاف بن عبد الرحمن، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، "نظرًا لحساسية هذه المرحلة لا يمكن الخوض في التفاصيل، إلا أن هذا الرد يدعونا إلى التفاؤل، وتم تسليم الرد للجانب الإسرائيلي".

وزار بلينكن قطر أمس ضمن جولته الخامسة في المنطقة، وذلك عقب زيارة السعودية ومصر

وفور الإعلان عن تسليم حماس ردها على "ورقة باريس"، خرج بعض المواطنين في عدد من مناطق قطاع غزة للشوارع، مطالبين بإنهاء الحرب والعودة إلى منازلهم التي دمر معظمها جيش الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين على أنّ أي هدنة أو مبادرة أو ورقة مقترحة لا تتضمن وقف الحرب والعودة لا يمكن أن تلبي أبسط مطالبهم في الوقت الحالي.

وميدانيًا، تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ124، مخلفًا أكثر من 27 ألف قتيل، حيث كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي من هجماته بالطيران الحربي على عدد من المناطق بمدينة رفح جنوب قطاع غزة مساء الثلاثاء، وحتى فجر الأربعاء، مخلفًا عدد من القتلى والاصابات بين صفوف المدنيين.

 وقصف جيش الاحتلال منتصف الليل، منزلاً بحي تل السلطان غرب رفح، ما أدى إلى مقتل 3 مواطنين وإصابة عدد من الأطفال والنساء والشيوخ كانوا نيامًا داخل منازلهم حسب ما أفاد مصدر طبي بالمستشفى الكويتي التخصصي لـ المنصة.

وسبق استهداف المنزل، ثلاثة استهدافات متتالية لأراضي فارغة بجوار بوابة صلاح الدين جنوب وسط رفح مع الحدود المصرية، ما تسبب بخسائر مادية، كما تم استهداف مباشر لمركبة تابعة لوزارة الداخلية التابعة لحركة حماس شرق مدينة رفح، ما أدى إلى مقتل 6 من أفراد الشرطة وإصابة عدد من المارة في الشارع.

ومع تصاعد القصف عبرّ عدد من النازحين في مدينة رفح، التي استقبلت أكثر من مليون نازح منذ بدء العدوان، عن تخوفهم من الاضطرار للنزوح مجددًا حال نفذ جيش الاحتلال تهديداته بالتوغل البري في المدينة، كما لفت عدد منهم إلى الاكتظاظ السكاني في المدينة، الذي "قد يؤدي لمقتل العشرات أو المئات، بالإضافة إلى تدمير المنازل والبنى التحتية".

وفي مدينة خانيونس، كثف جيش الاحتلال قصفه المدفعي في محيط مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر غرب المدينة، ما أدى إلى مقتل عدد من المواطنين وإصابة عدد آخر غالبيتتهم لم تتمكن الطواقم الطبية من انتشالهم من المنازل والطرقات بسبب التضييق الإسرائيلي على عمل طواقم الإسعاف، ومحاصرة الطواقم الطبية والمرضى والنازحين داخل المستشفيات.

وحذرت وزارة الصحة، في بيان لها عبر واتساب، من استمرار تعريض حياة الطواقم الطبية للخطر والاعتداء عليهم وبشكل مباشر، فيما أجبر جيش الاحتلال النازحين داخل المستشفيات على الخروج من خلال ممرات قال إنها "آمنة".

واستهدف جيش الاحتلال منزلًا في دير البلح وسط قطاع غزة، وعدد آخر من المنازل بغزة وشمال القطاع، فيما استمرت الاشتباكات بين جنوده وفصائل المقاومة الفلسطينية وسط وغرب مدينة غزة لليوم التاسع على التوالي.

وقال شاهد عيان متواجد بالقرب من منطقة الجامعات بغزة، لمراسل المنصة، إنّ جنود الاحتلال يعملون على تدمير وحرق المنازل والمباني السكنية والحكومية في المنطقة دون سبب مباشر واضح، مضيفًا "الجيش يهدف إلى التدمير والتخريب والعبث بممتلكات المواطنين".


مقتل مدنيين في قصف إسرائيلي على حمص

قسم الأخبار

قتل وأصيب عدد من المدنيين في قصف إسرائيلي فجر اليوم، لعدد من النقاط في مدينة حمص وريفها، حسب وكالة الأنباء السورية سانا، في وقت قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القتلى هم "امرأة وطفل ورجل، فيما أصيب 7 آخرين" جراء القصف الذي استهدف مبنى في حي الحمرا بحمص.

وذكر مصدر عسكري لـ سانا أنه "حوالي الساعة 00:30 من فجر اليوم شن العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا من اتجاه شمال طرابلس مستهدفًا عددًا من النقاط في مدينة حمص وريفها، وتصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها".

وأضاف المصدر أن "العدوان أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المدنيين، ووقوع بعض الخسائر المادية في الممتلكات العامة والخاصة".

في غضون ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان اليوم، إن أكثر من 9 انفجارات دوت في مدينة حمص وريفها، ناجمة عن سقوط صواريخ "مجهولة" يرجح أنها إسرائيلية بالقرب من مصفاة حمص، والقصير ومزارع الأوراس على أطراف مدينة حمص، حيث تتواجد نقاط عسكرية لقوات النظام وحزب الله اللبناني في المنطقة.

وأضاف المرصد "كما انفجر صاروخ في مبنى بحي الحمرا بحمص، في حين حاولت المضادات الأرضية التابعة للنظام التصدي للصواريخ، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية أولية". 

ولفت المرصد إلى أن هذا الهجوم هو التاسع الذي تستهدف فيه إسرائيل الأراضي السورية خلال عام 2024 "6 منها جوية و3 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 26 هدفًا ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات". 

وشهدت الفترة الآخيرة هجمات إسرائيلية متكررة على مدن سورية، تزامنا مع الحرب الدائرة في غزة، وكانت إسرائيل اغتالت 5 من قيادات الحرس الثوري الإيراني في سوريا بينهم رئيس وحدة المعلومات التابعة للقوة في سوريا، وذلك إثر قصف استهدف مبنى سكني في منطقة المزة بدمشق في 20 يناير/كانون الثاني الماضي. وتوعد الرئيس الإيراني آنذاك بالرد.


بلينكن في تل أبيب.. والسعودية: لا تطبيع مع إسرائيل إلا بعد الاعتراف بدولة فلسطين

قسم الأخبار

وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ليل أمس، إلى تل أبيب، بالتزامن مع إعلان حركة حماس الرد على مقترحات اجتماع باريس بشأن التهدئة وتبادل المحتجزين، في وقت رهنت السعودية تطبيع علاقاتها مع إسرائيل بالاعتراف بدولة فلسطين. 

وقال وزير الخارجية الأمريكي، في الدوحة أمس، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أكد له أن المملكة العربية السعودية لا يزال لديها "اهتمام قوي" بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكنه أوضح أن الحرب في غزة يجب أن تنتهي ويجب أن يكون هناك "تسوية واضحة وذات مصداقية ومسار محدد زمنيًا لإقامة دولة فلسطينية"، حسب موقع سي إن إن.

وردًا  على تصريحات أمريكية بشأن مسار التطبيع بين السعودية وإسرائيل، جاءت عقب زيارة بلينكن للسعودية، أصدرت المملكة بيانًا توضح فيه موقفها من الأمر.

وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان عبر إكس في الساعات الأولى من صباح اليوم، "المملكة أبلغت موقفها الثابت للإدارة الأمريكية بأنه لن تكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ما لم يتمّ الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وانسحاب كافة أفراد قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة".

وأضاف البيان أنه "في ما يتعلق بالمناقشات الجارية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة بخصوص مسار السلام العربي - الإسرائيلي وفي ضوء ما ورد على لسان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي بهذا الشأن، فإن وزارة الخارجية تؤكد أن موقف المملكة العربية السعودية كان ولا يزال ثابتًا تجاه القضية الفلسطينية وضرورة حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه المشروعة".

وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جو كيربي قال، خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء، ردًا على سؤال عن فرص تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل "كّنا، قبل 7 أكتوبر، وما زلنا، نجري مناقشات مع شركائنا في المنطقة، إسرائيل والمملكة العربية السعودية، الشريكين الرئيسيين، في محاولة للمضي قدمًا في اتفاق لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية. هذه المناقشات تسير على ما يرام. لقد تلقّينا ردود فعل إيجابية من الجانبين"، حسب فرانس 24.

ولفتت الخارجية السعودية في بيانها إلى أنّ "المملكة تؤكّد دعوتها للمجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص، الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن التي لم تعترف حتى الآن بالدولة الفلسطينية بأهمية الإسراع في الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ليتمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة وليتحقّق السلام الشامل والعادل للجميع".

وكانت الرياض علقت محادثات التطبيع عقب أيام من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وذلك بعد شهور من محاولات أمريكية لدفع مسار التطبيع مع المملكة التي  لم تعترف السعودية بإسرائيل ولم تنضم لاتفاقيات إبراهيم الموقعة في عام 2020 بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في حوار مع "فوكس نيوز"، إن التطبيع بين السعودية وإسرائيل "يقترب كلّ يوم أكثر فأكثر"، واصفًا نجاح المسار بأنه "أكبر صفقة تاريخية منذ نهاية الحرب الباردة"، مشيرًا إلى ضرورة أن تشمل المفاوضات اتفاقًا يُسهل حياة الفلسطينيين.

وفي غضون ذلك، من المنتظر أن يبحث بلينكن في إسرائيل اليوم ما تم التوصل إليه بشأن التهدئة وتبادل المحتجزين، عقب تسلم مصر وقطر رد حماس على مخرجات اجتماع باريس بهذا الشأن.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي، خلال مؤتمر صحفي في الدوحة أمس، "انخراط بلاده بشكل مستمر ودائم مع الحكومات المعنية بهدف إطلاق سراح الرهائن والوصول إلى هدنة ممتدة للتعامل مع الوضع الإنساني الصعب في قطاع غزة"، مضيفًا "رأينا جميعا نتائج الهدنة الإنسانية، والتي أسفرت عن إطلاق سراح 105 أشخاص من الرهائن، إلى جانب الزيادة المهمة في المساعدات الإنسانية التي دخلت القطاع، والتعامل مع الدمار الذي حدث هناك، وما هو أوسع من ذلك".

وأوضح بلينكن أن بلاده تعمل مع دولة قطر وجمهورية مصر العربية، حيث يوجد الآن مقترح "جاد"، وينبغي عدم إعادة الاتفاق السابق وإنما توسيعه، مشيرًا إلى أن حركة حماس ردت على هذا المقترح اليوم، وستتم مناقشة هذا الرد مع الجانب الإسرائيلي، حسب وكالة الأنباء القطرية قنا.

وأضاف بلينكن "لا يزال هناك الكثير من العمل في هذا الإطار، إلا أنه سنستمر للتوصل إلى اتفاق"، وتابع أنه تم عقد لقاءات في الدوحة والقاهرة والرياض، "ركزت في مجملها على ضمان استخدام أي هدنة لدعم خطة مرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة من ناحية الأمن وإعادة الإعمار والبناء والحوكمة".

وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أنه على الرغم من أن ذلك يحمل في طياته تحديات مهمة، إلا أن بلاده عازمة على استخدام أي حالة هدنة للاستمرار في المسار الدبلوماسي، وصولًا إلى سلام واستقرار دائمين في المنطقة.