عَ السريع|
26 مليار دولار مساعدات أمريكية لإسرائيل.. وإضراب شامل في الضفة

أعلنت حركة فتح الإضراب الشامل في الضفة الغربية اليوم الأحد في أعقاب مقتل 14 فلسطينيًا في عملية إسرائيلية في مخيم نور شمس بمحافظة طولكرم. ودعت الحركة إلى تصعيد المواجهة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.

كما أعلن اتحاد المعلمين أنه التزامًا بقرار القوى الوطنية يكون الأحد "يوم إضراب شامل في كل مدارس الوطن ومديريات التربية والوزارة".

ووفق موقع العربية، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مخيم نور شمس بعد عملية عسكرية استمرت ثلاثة أيام، وقالت السلطات الفلسطينية، السبت، إن سائق سيارة إسعاف فلسطينيًا قُتل وهو في طريقه لإجلاء جرحى أصيبوا خلال هجوم شنه مستوطنون يهود، وإن 13 فلسطينيًا على الأقل قتلوا خلال واقعة منفصلة في الضفة الغربية المحتلة.

وأدانت وزارة الصحة الفلسطينية قتل قوات الاحتلال لسائق سيارة الإسعاف "عمدًا" أثناء تأديته لواجبه الإنساني، وقالت إن قوات الاحتلال تواجدت في محيط مستشفى طولكرم الحكومي، وأعاقت عمل طواقم وسيارات الإسعاف.

وطالبت الوزارة بشكل عاجل المنظمات الصحية الدولية والمؤسسات الحقوقية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتحرك العاجل لمواجهة ممارسات الاحتلال والمستوطنين المتصاعدة ضد مراكز وطواقم العلاج والإسعاف، والسماح لهم بتأدية واجبهم الإنساني.

وقالت إن "هذا الاعتداء يضاف لسلسلة الجرائم الفظيعة اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال والمستوطنون بحق كل العاملين في المجال الصحي الإنساني، واستهداف وتدمير مراكز العلاج في قطاع غزة".

وهذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها السلطة الفلسطينية العدوان الإسرائيلي على الضفة بالإضراب، ففي مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن إضرابًا شاملًا عمّ محافظات الضفة الغربية تنديدًا باغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري في "ضربة إسرائيلية" على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وشلّ الإضراب، الذي دعت إليه حركة فتح والقوى الوطنية والإسلامية وقتها مناحي الحياة كافة، وأُغلقت الجامعات والبنوك والمحال التجارية.

أقر مجلس النواب الأمريكي، السبت، حزمة مساعدات أمنية بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان، لينتقل التشريع إلى مجلس الشيوخ، الذي أقر إجراءً مماثلًا قبل أكثر من شهرين.

وحسبما نقل موقع الشرق الأوسط عن رويترز، جاء القرار بدعم واسع من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، ومن المتوقع أن يوافق مجلس الشيوخ، ذو الأغلبية الديمقراطية، على الحزمة خلال أيام ويرفعها الثلاثاء المقبل إلى الرئيس جو بايدن للتوقيع عليها لتصبح قانونًا.

وتوفر المساعدات 60.84 مليار دولار لأوكرانيا، و26 مليار دولار لإسرائيل، بما في ذلك 9.1 مليار دولار للاحتياجات الإنسانية، و8.12 مليار دولار لمنطقة المحيطين الهندي والهادي، بما في ذلك تايوان.

وقال بايدن، الذي يحث الكونجرس منذ العام الماضي على الموافقة على مساعدات إضافية لأوكرانيا، في بيان، إن المساعدات تأتي في "لحظة ملحة للغاية، حيث تواجه إسرائيل هجمات غير مسبوقة من إيران، وتواجه أوكرانيا قصفًا مستمرًا من روسيا"، وفق الشرق الأوسط.

وتعليقًا على القرار، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في بوست على إكس، إن المشرعين الأمريكيين تحركوا لإبقاء "التاريخ على المسار الصحيح". وأضاف "نأمل أن يتم دعم مشاريع القوانين في مجلس الشيوخ وإرسالها إلى الرئيس بايدن للنظر فيها. شكرًا لأمريكا". 

أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فاعتبر القرار بمثابة "دفاع عن الحضارة الغربية"، وقال، في بوست على إكس، إن "الكونجرس الأمريكي تبنى للتو بغالبية ساحقة مشروع قانون مساعدة مقدرًا جدًا، يعكس دعمًا ثنائيًا قويا لإسرائيل ويدافع عن الحضارة الغربية. شكرًا لأصدقائنا، شكرًا لأمريكا".

 وتعد الولايات المتحدة أكبر مورد أسلحة إلى إسرائيل، إذ توفر نحو 68% من إجمالي الأسلحة الأجنبية المصدرة إلى تل أبيب، تليها ألمانيا التي تصدر حوالي 30%. 

في المقابل، اعتبرت موسكو أن حزمة المساعدات لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان "ستفاقم الأزمات العالمية".

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، عبر تليجرام، إن "تقديم الولايات المتحدة مساعدة عسكرية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان سيفاقم الأزمات العالمية. المساعدة العسكرية لنظام كييف هي دعم مباشر للأنشطة الإرهابية. وفي تايوان، تدخل في الشؤون الداخلية للصين. وفي إسرائيل هي طريق مباشر نحو تدهور غير مسبوق للوضع في المنطقة"، وفق موقع سكاي نيوز.

تأتي المساعدات الأمريكية لإسرائيل في وقت تواصل فيه عدوانها على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والذي بلغت حصيلته حتى الآن 34049 قتيلًا و76901 مصاب، وفق التقرير اليومي لوزارة الصحة الفلسطينية.

قالت ثلاثة مصادر أمريكية، السبت، إنه من المتوقع أن يعلن وزير الخارجية أنتوني بلينكن خلال أيام فرض عقوبات على وحدة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على خلفية انتهاكات لحقوق الإنسان في الضفة الغربية.

وحسب المصادر التي لم يسمها موقع أكسيوس الأمريكي واكتفى بوصفها بالمطلعة، فإن قرار بلينكن المرتقب يستند إلى أحداث وقعت قبل عملية طوفان الأقصى، ويستهدف كتيبة "نيتسح يهودا"، لتشمل العقوبات حظرها وأعضائها من تلقي أي تدريب أو مساعدة عسكرية أمريكية.

وأشار أكسيوس إلى قانون يعود لعام 1997 يحظر توجيه برامج التدريب التي تقدمها وزارة الدفاع الأمريكية والمساعدات إلى وحدات عسكرية وأمنية أجنبية تلاحقها اتهامات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.

وحسب الموقع الأمريكي فإن كتيبة "نيتسح يهودا" تشكلت بوصفها وحدة خاصة من الجنود المتشددين وجميع أعضائها من الرجال فقط.

وبدأت الولايات المتحدة التحقيق بشأن هذه الكتيبة أواخر عام 2022 بعد أن تورط جنودها في حوادث عنف عدة ضد المدنيين الفلسطينيين، ومن بينها مقتل مسن أمريكي من أصول فلسطينية يدعى عمر أسعد، 80 عامًا، في يناير/كانون الثاني من نفس العام، بعد اعتقاله عند نقطة تفتيش في قريته بالضفة الغربية في ساعة متأخرة من الليل وتقييده ثم تركه على الأرض في درجة برودة شديدة، وعُثر على الرجل الثمانيني ميتًا بعد ساعات من تلك الواقعة.

بعد ذلك بعام، نُقلت الكتيبة من الضفة إلى مرتفعات الجولان، بسبب "الكثير من الوقائع التي استخدم فيها الجنود العنف ضد مدنيين فلسطينيين".

"لا يجوز فرض عقوبات على الجيش الإسرائيلي"، قالها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على إكس، السبت، في أول رد فعل على تقرير أكسيوس، مضيفًا "في الأسابيع الأخيرة، كنت أعمل ضد فرض العقوبات على المواطنين الإسرائيليين، بما في ذلك في محادثاتي مع كبار المسؤولين في الحكومة الأمريكية. في الوقت الذي يحارب فيه جنودنا وحوش الإرهاب، فإن نية فرض عقوبات على وحدة في الجيش قمة السخافة والتدني الأخلاقي".

يأتي ذلك في وقت أقر مجلس النواب الأمريكي حزمة مساعدات أمنية بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان، فيما يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي راح ضحيته 34049 قتيلًا و76901 إصابة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.