
عَ السريع|
القبض على رسام الكاريكاتير أشرف عمر.. و"أمن الدولة" تخلي سبيل 79 متهمًا
تأتي نشرتنا المسائية بينما لا يزال مكان احتجاز رسام الكاريكاتير في المنصة أشرف عمر مجهولًا، بعدما اقتحمت قوة أمنية بلباس مدني مقر سكنه واقتادته فجر اليوم معصوب العينين، في وقت قررت نيابة أمن الدولة إخلاء سبيل 79 متهمًا، من بينهم أعضاء حركة "طلاب من أجل فلسطين".
القبض على رسام الكاريكاتير أشرف عمر.. والمنصة تناشد النائب العام
قالت ندى مغيث زوجة المترجم ورسام الكاريكاتير بـ المنصة أشرف عمر إن قوة أمنية بلباس مدني اقتحمت مقر سكنهم في كومباوند دار مصر بحدائق أكتوبر، وألقت القبض عليه الساعة الواحدة والنصف فجر اليوم الاثنين، واقتادته إلى مكان غير معلوم.
وبدأ الزميل تعاونه مع المنصة مؤخرًا، حيث نشرنا له بعض الرسومات، منها ما كان يتندر على أزمة انقطاع الكهرباء وإمكانية تشغيل المونوريل في ظل قلّة الموارد.
وأكدت ندى لـ المنصة أنها كانت في منزل والدها أمس، بينما كان أشرف على موعد مرتب مسبقًا الساعة 9 صباح اليوم، وحين لم يظهر حاولت التواصل معه تليفونيًا لكنه لم يرد على هاتفه لأكثر من نصف ساعة، فطلبت من أحد الجيران الذهاب إلى الشقة والاطمئنان عليه، وحين لم يرد على طرق الباب كسر الجيران وأمن الكومباوند باب الشقة بناءً على طلبها.
وأضافت "الجيران لقوا الشقة متبهدلة، وكل حاجة على الأرض".
وأشارت إلى أنه بمراجعة كاميرا مراقبة قريبة من العقار تبين أن مجموعة من الأشخاص في سيارتين ميكروباص دخلوا العقار، وبعد نحو 40 دقيقة خرج أشرف معهم من العقار وهو معصوب العينين.
ولفتت إلى أنها عندما عادت إلى الشقة لاحظت اختفاء الكمبيوتر الخاص بأشرف وموبايله، واختفاء مبلغ من المال. بينما كانت نظارته الطبية وسلسلة مفاتيحه موجودة.
وقالت ندى إنها ستنتظر الـ24 ساعة المقبلة التي نص عليها القانون لتقدم بلاغ للنائب العام باختفائه.
ومن جانبها أرسلت المنصة خطابًا إلى نقابة الصحفيين تطالبها بالتدخل لضمان سلامته ومعرفة مكانه وتمثيله قانونيًا، ومنع السلطات من البطش بالصحفيين والتعامل خارج إطار القانون.
وتطالب المنصة النائب العام، المستشار محمد شوقي، باستجلاء موقف الصحفي والإعلان عن مكان احتجازه والتهم المنسوبة إليه وتمكين محاميه من مقابلته.
نقيب الصحفيين يطالب بالكشف عن ملابسات القبض على رسام الكاريكاتير أشرف عمر
قال نقيب الصحفيين خالد البلشي إن النقابة تتابع القبض على المترجم ورسام الكاريكاتير في المنصة أشرف عمر.
وأضاف البلشي لـ المنصة أن النقابة خاطبت جهات مختلفة، وطالبتها بالكشف عن ملابسات القبض على عمر، وطالبت بالإفراج عنه، وأن النقابة بصدد إرسال بلاغ للنائب العام بالمطالب نفسها، بالإضافة إلى الدعوة لوقف استهداف الصحفيين.
واقتحمت قوة أمنية بلباس مدني مقر سكن عمر في كومباوند دار مصر بحدائق أكتوبر، وألقت القبض عليه الساعة الواحدة والنصف فجر اليوم الاثنين، واقتادته معصوب العينين إلى مكان غير معلوم، حسبما قالت زوجته ندى مغيث لـ المنصة.
وأرسلت المنصة خطابًا إلى نقابة الصحفيين تطالبها بالتدخل لضمان سلامته ومعرفة مكانه وتمثيله قانونيًا، ومنع السلطات من البطش بالصحفيين والتعامل خارج إطار القانون.
وطالبت المنصة النائب العام، المستشار محمد شوقي، باستجلاء موقف الصحفي والإعلان عن مكان احتجازه والتهم المنسوبة إليه وتمكين محاميه من مقابلته.
من جانبها، قالت المحامية الحقوقية ماهينور المصري لـ المنصة إنها توجهت إلى قسم شرطة ثالث أكتوبر، وإن القسم أنكر وجوده أو إلقاء القبض عليه، لافتةً إلى أن أسرته سترسل تلغرافًا إلى النائب العام بواقعة اختفائه.
وفيما أكد نقيب الصحفيين تحويل الواقعة إلى لجنة الحريات بالنقابة، قال رئيسها محمود كامل لـ المنصة إن ما حدث مع أشرف عمر "تأكيد على عودة الحملة الأمنية ضد الصحفيين"، التي "توقفت لفترة".
وطالبت اللجنة بوقف الحملة الأمنية التي تستهدف الصحفيين، حسبما قال كامل، مؤكدًا أن النقابة ستتخذ كل الإجراءات القانونية للكشف عن مكان احتجازه والإفراج عنه، كونه لم يرتكب جريمة تستحق الحبس، وقال "جريمة أشرف أنه مارس عمله الصحفي الطبيعي، بأن عبر بالرسم عن معاناة المواطنين في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعترف بها رئيس السلطة التنفيذية بنفسه".
وبدأ عمر تعاونه مع المنصة مؤخرًا، حيث نشرت له بعض الرسومات، منها ما كان يتندر على أزمة انقطاع الكهرباء وإمكانية تشغيل المونوريل في ظل قلّة الموارد.
"هذه هي الحالة الثانية خلال أسبوع" قالها البلشي، مشيرًا إلى استمرار استهداف الأمن للصحفيين، فخلال الأيام الماضية أرسلت أسرة الصحفي خالد ممدوح تلغرافًا إلى وزارة العدل للكشف عن مكان احتجازه، موضحة أن قوةً أمنيةً اقتحمت منزله بمنطقة المقطم، فجر الثلاثاء الماضي.
وظهر ممدوح أمس الأحد في نيابة أمن الدولة، التي أمرت بحبسه 15 يومًا، بعدما وجهت له تهمًا "بالانضمام لجماعة إرهابية مع علمه بأغراضها، وارتكاب إحدى جرائم تمويل جماعة إرهابية، بالإضافة لنشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة من شأنها الإضرار بالأمن والنظام العام".
وقال البلشي "نشهد عودة للقبض على الصحفيين مرة أخرى بدلًا من الإفراج عن الـ22 صحفيًا المحبوسين الذين نطالب بالإفراج عنهم".
ووفق التقرير العام لنقابة الصحفيين عن الفترة من مارس/آذار 2023 حتى فبراير/شباط 2024، ما زال "أكثر من 7 صحفيين نقابيين على قوائم الحبس الاحتياطي، بخلاف 12 من غير المقيدين بالنقابة، و3 صادرة بحقهم أحكام قضائية".
وسبق أن قال رئيس لجنة الحريات محمود كامل في مارس الماضي إنه "لا توجد بيانات مؤكدة عن أعداد الصحفيين المقبوض عليهم خلال السنوات الماضية"، لكنه أشار إلى أن عام 2017 شهد هجمة كبيرة على الصحفيين في المظاهرات التي عُرفت باسم الأرض، اعتراضًا على تنازل مصر عن تيران وصنافير للسعودية.
منهم "طلاب من أجل فلسطين".. "أمن الدولة" تخلي سبيل 79 متهمًا
قررت نيابة أمن الدولة، اليوم الاثنين، إخلاء سبيل 79 متهمًا في قضايا متنوعة، من بينهم الطلاب الأربعة أعضاء حركة "طلاب من أجل فلسطين"، حسب المحامي الحقوقي خالد علي.
وقال علي لـ المنصة إن قائمة المخلى سبيلهم ضمت متهمين في قضايا دعم فلسطين، من بينهم الطلاب الأربعة زياد البسيوني، مازن دراز، محمد عبد الله عبد الهادي، ومحمد إبراهيم عبد الفتاح، فضلًا عن متهمين آخرين في قضايا أخرى منهم مجدي خليفة ومحمد عبد القوي موسى ومحمد عبد العظيم محمد إبراهيم وعمر محروس محمد علي، قبل أن ينشر على فيسبوك قائمة بأسماء المخلى سبيلهم.
وألقي القبض على الطالبين زياد ومازن في مايو/أيار الماضي بعد أيام من تدشينهما حركة "طلاب من أجل فلسطين"، حيث وجهت النيابة لهم اتهامات "بالانضمام لجماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها، ونشر أخبار وبيانات كاذبة".
ووقتها نددت 3 منظمات حقوقية بالتحقيق معهما وحبسهما على خلفية ارتباطهما بحركة طلاب من أجل فلسطين، مطالبة بسرعة إخلاء سبيل كل المقبوض عليهم تعسفيًا بسبب دعمهم لفلسطين وإسقاط كل التهم عنهم، قبل أن ينضم لهما في القضية طالبان آخران.
وجاء التنديد الحقوقي على خلفية ظهور الطالبين بنيابة أمن الدولة العليا بعد أسبوع من القبض عليهما واختفائهما قسريًا، حيث أدرجتهما النيابة في القضية رقم 1941 لسنة 2024، وهي واحدة من ثماني قضايا أصدرت فيها نيابة أمن الدولة العليا قرارات بحبس 93 شخصًا، بينهم 3 أطفال على الأقل، بتهم الإرهاب على خلفية إعلان دعمهم لفلسطين، حسب بيان للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية.
وفي 22 مايو الماضي، رفضت جامعة المنصورة استلام شهادة من نيابة أمن الدولة العليا تفيد بحبس الطالب مازن دراز على ذمة إحدى القضايا، للمطالبة بإجراء الامتحانات له داخل محبسه، وفق المفوضية المصرية للحقوق والحريات.
وتعليقًا على ذلك، قالت المفوضية المصرية إن الجامعة بررت رفضها الطلب بأن الطالب "يَدرس في كلية الطب" وامتحاناته عملي، فيما ناشدت أسرته السماح له بالامتحانات خوفًا على مستقبله.
واقتصر نشاط حركة "طلاب من أجل فلسطين" التي يتهم الأمن الطالبين بتدشينها، على دعم القضية الفلسطينية، ومطالبة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ووزارة التعليم العالي وإدارات الجامعات بحظر المنتجات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، ودعم الطلبة الفلسطينيين الموجودين بمصر وإعفائهم من المصروفات الدراسية.
البنك المركزي: تراجع الدين الخارجي إلى 153.8 مليار دولار
كشف البنك المركزي عن بيانات إيجابية بشأن وضع مصر الخارجي، تشمل تراجع الدين الخارجي لمصر إلى 153.86 مليار دولار في نهاية مايو/أيار الماضي، مقابل 168.03 مليار دولار في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقال المركزي في بيان، الاثنين، اطلعت عليه المنصة، إن تراجع الدين الخارجي خلال أول 5 أشهر من العام الحالي هو "الأكبر حجمًا في تاريخ المديونية الخارجية على الإطلاق".
وكشف المركزي أيضًا عن بيانات محدثة بشأن صافي الأصول الأجنبية للبنك المركزي، وقال إن "الصعود القوي لتدفقات العملة ساهم في القضاء على عجز الأصول الأجنبية للبنك المركزي لتسجيل فائض 10.3 مليار دولار في يونيو/حزيران، مقارنة بعجز 11.4 مليار دولار في يناير/كانون الثاني الماضي".
وحسب آخر البيانات المتاحة على الموقع الرسمي للمركزي، كان صافي الأصول الأجنبية للبنوك والبنك المركزي قد تحول للفائض في مايو الماضي، لأول مرة منذ يناير 2022، ما يعكس بدء تعافي القطاع المصرفي من أزمة شح النقد الأجنبي التي تفاقمت خلال العامين الماضيين.
ويأتي هذا التحسن متزامنًا مع تم إعلانه خلال الربع الأول من العام الجاري من استثمارات ضخمة للإمارات في رأس الحكمة.
لكن آخر بيانات عن الميزان الجاري أظهرت ارتفاع العجز خلال الربع الأول إلى 17 مليار دولار مقابل 5.2 مليار في الفترة المقابلة، ما يعكس ضغوطًا خارجية تهدد البلاد في حالة عدم قدرتها على تدبير موارد أجنبية مستدامة.
وأشار بيان المركزي اليوم إلى مؤشرات تعكس تحسن نظرة المستثمرين الأجانب لأدوات الدين المصرية خلال الفترة التي تلت إعلان تعهدات رأس الحكمة وصندوق النقد، حيث تراجع منحنى العائد على سندات مصر الدولارية أجل يناير 2027 من 22.86% في أكتوبر 2023 ليصل إلى مستوى 9.2% في يونيو 2024، بفارق بلغ حوالى 13 نقطة مئوية، الأمر الذى يساهم في تقليص تكلفة الاقتراض من الأسواق الدولية.
وخلال فترة تصاعد أزمة شح النقد الأجنبي كانت مصر أصدرت صكوكًا دولارية، وتمت تغطية الطرح لكن بعائد مرتفع بلغ 10.8%.
استهداف ناشط داخل مستشفى شهداء الأقصى.. وإسرائيل تغيّر المناطق الآمنة في خانيونس
استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، ظهر الاثنين، بصاروخٍ، الصحفي والناشط السياسي حيدر المصدر على باب خيمة داخل ساحة مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة تضم صحفيين يعملون لعدة وسائل إعلامية.
وقُتل الناشط على الفور، كما أصيب عدد من النازحين الموجودين في المستشفى، من بينهم أطفال ونساء. وتكتظ ساحات المستشفى بالصحفيين والنازحين والمرضى.
وبذلك يرتفع أعداد القتلى الصحفيين في القطاع إلى 163، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، نعى خلاله حيدر، واطلعت عليه المنصة.
واستنكر المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى الدكتور خليل الدقران استهداف الاحتلال الإسرائيلي والقصف داخل ساحات المستشفى، قائلًا لـ المنصة "المستشفى محمي وفق القوانين الدولية خلال الحروب والنزاعات"، مشيرًا إلى أن قصفه يخالف كافة القوانين الإنسانية والدولية، ويهدد حياة المرضى والجرحى".
وتعتبر هذه المرة الثانية منذ بدء الحرب الحالية التي يستهدف فيها جيش الاحتلال خيمةً داخل ساحات مستشفى شهداء الأقصى، إذ سبق واستهداف قبل عدة أشهر خيمة ثانية مقابل مدخل الطوارئ، أسفرت عن مقتل 4 فلسطينيين وإصابة عدد آخر.
وفي خانيونس، ألقى جيش الاحتلال الإسرائيلي عشرات القذائف المدفعية على مناطق واسعة شرق المدينة، شملت بني سهيلا والقرارة وعبسان الكبيرة والصغيرة ومعن والفخاري، ما أجبر السكان والنازحين في تلك المناطق على الهرب تحت القصف إلى المناطق الغربية، في عملية واسعة لجيش الاحتلال في خانيونس.
وكانت آخر عملية عسكرية واسعة لجيش الاحتلال في خانيونس قبل 3 شهور.
وقال شاهد عيان لـ المنصة إنه ومع ساعات الصباح الأولى، اليوم الاثنين، سمع صوت انفجارات قريبة تلاها قصف مدفعي قريب ما أجبره على حمل أطفاله والهرب هو ومئات من السكان.
وقال شاهد عيان ثانٍ إنّ القصف الإسرائيلي جاء دون سابق إنذار وبشكل مفاجئ، ما تسبب في مقتل عدد من المواطنين في الشوارع وتحت أنقاض المنازل التي استهدفها القصف المدفعي بشكل مكثف.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي تعديل المنطقة الإنسانية في منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس، حيث طالب سكان المناطق الشرقية للمدينة، وجزء من مناطق غرب شارع صلاح الدين، بالنزوح غربًا.
وقال في بوست على إكس "إنه وفي ضوء إطلاق قذائف صاروخية نحو إسرائيل من الجزء الشرقي للمنطقة الإنسانية، غرب شارع صلاح الدين بخانيونس، أصبح البقاء في تلك المنطقة خطيرًا، لذلك، ستتم ملاءمة المنطقة وذلك بناء على معلومات استخبارية دقيقة تفيد بقيام منظمة حماس الإرهابية بوضع بنى إرهابية في المنطقة التي تم تصنيفها إنسانية"، حسب قوله.
وحذر سكان تلك المناطق من البقاء، مطالبًا إياهم بالنزوح غربًا وفقًا لخريطة معدلة نشرها ضمن تغريدته.
وسبق وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مرات عدة مناطق مصنفة مسبقًا آمنة.
وأفادت مصادر طبية من قسم الاستقبال والطوارئ بمستشفى ناصر بخانيونس المنصة بوصول 35 قتيلًا وعشرات الإصابات والجرحى حتى ظهر الاثنين، جراء القصف المدفعي الكثيف وإطلاق النار من الدبابات الإسرائيلية تجاه المواطنين.
وقال مصدر ثانٍ من الإسعاف لـ المنصة إنه يصعب على طواقم الإسعاف الدخول إلى مناطق شرق خانيونس بسبب كثافة القصف، موضحًا أن غالبية الضحايا والإصابات نقلها مواطنون على عربات تجرها الحيوانات أو سيارات مدنية.