تراجعت القناة اﻷولى في التلفزيون الرسمي عن حجبها فيديو حوار أجرته المنصة مع رئيس حزب الكرامة والبرلماني السابق أحمد الطنطاوي من صفحة المنصة على فيسبوك، بدعوى استخدام مادة مملوكة للقناة حصريًا خلافًا للحقيقة.
وكانت القناة الأولى المصرية حجبت فيديو الحوار المشار إليه في 12 يونيو/حزيران الماضي بناءً على إدعاء قدمته إلى فيسبوك أنها تمتلك حصريا حقوق استخدام الصوت والصورة لمقطع مدته 24 ثانية من حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، في حين استخدمت المنصة الثواني المشار إليها من فيديو بثته القناة الرسمية لرئاسة الجمهورية على يوتيوب، ويحمل لوجو رئاسة الجمهورية.
وأرسلت إدارة فيسبوك إلى صفحة المنصة اليوم، الاثنين، إشعارًا يفيد بتراجع القناة اﻷولى ادعاء ملكيتها لحقوق بث الفيديو. يأتي هذا بعدما أرسلت المنصة ثلاث شكاوى ضد القناة الأولى المصرية إلى كل من رئاسة الجمهورية، والهيئة الوطنية للإعلام، والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.
وكانت المنصة أكدت في الشكاوى التي تقدمت بها، أن "القناة الأولى المصرية لا حق لها في احتكار المادة التي تنشرها رئاسة الجمهورية"، واعتبرت الإجراء الذي اتخذته القناة المذكورة "يتعارض مع الثوابت القانونية والأعراف المهنية، خاصة وأن المقتطفات التي تضمنها الفيديو الذي تم الإبلاغ عنه تمثّل مناسبة عامة سياسية يوجّه من خلالها رئيس الجمهورية تصريحات عامة للجمهور دون استثناء (...) ولم تتضمن أي مواد ذات طبيعة استثنائية يحظر القانون نشرها أو تداولها".
كما أعلنت المنصة عزمها اتخاذ الإجراءات القضائية في مواجهة الهيئة الوطنية لتنظيم الإعلام والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، لإلزامهما بالامتناع عن حجب المحتوى الخاص بالمؤتمرات والتصريحات الرسمية الصادرة عن الموظفين العموميين كذلك المكلفين بأداء خدمة عامة، بدواعي خضوعها للملكية الفكرية.
والخميس الماضي، أدانت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، تعقب القناة اﻷولى المصرية لموقع المنصة، وأكدت أن المقطع المستخدم في الحوار لم يكن مأخوذًا من التليفزيون الرسمي أو موسومًا بوسم إحدى قنواته. وهو ما يؤكد الاستهداف المباشر والموجه.