اندلع حريق هائل في كنيسة "أبو سيفين" بمنطقة إمبابة في محافظة الجيزة اليوم الأحد ما أسفر عن مقتل 41 شخصًا وإصابة 14 آخرين، فيما أفاد شهود عيان بتأخر وصول سيارات الإطفاء لما بعد ساعة ونصف من اندلاع الحريق الذي بدأ نحو التاسعة صباحًا.
وحسب عدد من شهود العيان الذين تحدثت إليهم المنصة، فإن الأهالي تواصلوا مع الإسعاف والإطفاء فور اندلاع الحريق في التاسعة، وبينما وصلت الإسعاف على نحو سريع، تأخرت المطافي لأكثر من ساعة ونصف.
وأشار شهود العيان إلى أن نقطة المطافي لا تبعد أكثر من كيلومتر ونصف عن الحريق، إذ توجد نقطة مطافي في شارع المطار باتجاه نزلة محور أحمد عرابي، وهي مسافة يمكن قطعها في دقائق.
وفي بيان رسمي، أعلنت وزارة الداخلية أن خللًا كهربائيًا في أجهزة التكييف بالطابق الثاني في الكنيسة التي تضم عددًا من قاعات الدروس، تسبب في اندلاع الحريق.
ومن جهة، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الأجهزة والمؤسسات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة، وعلى نحو فوري للتعامل مع الحادث وآثاره وتقديم أوجه الرعاية الصحية للمصابين.
وتقدم السيسي عبر صفحته على فيسبوك بـ"خالص التعازي لأسر الضحايا الأبرياء الذين انتقلوا لجوار ربهم في بيت من بيوته التي يُعبد بها".
وزار رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي قرب الساعة الثانية ظهرًا مقر الحريق، وتفقد مصابي الحادث في مستشفيي العجوزة وإمبابة العام، برفقة وزير الصحة والسكان خالد عبد الغفار ووزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج، ووزير التنمية المحلية هشام آمنة، فضلًا عن عضو مجلس النواب طارق سيد حسنين.
ووجهت القباج بصرف 50 ألف جنيه تعويضًا مبدئيًا حال وفاة رب اﻷسرة و50 ألف أخرى من قبل مشيخة اﻷزهر والجمعيات الأهلية، و25 ألف جنيه لكل حالة وفاة، و5 آلاف جنيه لكل حالة إصابة ودعم أسر الضحايا لمدة عام مع صرف معاش شهري للأسر التي فقدت عائلها.
ويشهد محيط الكنيسة حضورًا كثيفًا لقوات اﻷمن، التي منعت عبور الصحفيين إلى الشارع الكائنة فيه الكنيسة، بجانب فرض طوق أمني حول منطقة الحادث.