أرجع البابا عدم مشاركته في تشييع ضحايا كنيسة أبو سيفين أو لقاء أهاليهم إلى إصابته بفيروس كورونا وعزل نفسه بأمر الطبيب.
وكان نشطاء مسيحيون انتقدوا غياب البابا عن المشهد في الوقت الذي استقبل فيه وفدًا خارجيًا وباشر أعمال محددة سلفًا بحسب ما نشرته صفحة الكنيسة على فيسبوك يوم الأحد.
وقدم البابا خلال كلمته باجتماع الأربعاء الأسبوعي، أمس، التعزية لأهالي ضحايا الحادث الذي وقع بكنيسة أبو سيفين، كما أشاد بدور الجهات المعنية في التعامل مع الموقف، وقال إن الأزمة أظهرت تكاتف المصريين ومعدنهم الأصيل.
وقال البابا في عظته "ودَّعنا منذ أيام أحباء لنا على رجاء القيامة في حادث كنيسة أبو سيفين في إمبابة، ودّعناهم إلى أحضان المسيح، ونحن نؤمن بأن الكنيسة على الأرض كنيسة مجاهدة ومتألمة، ولكنها أيضًا ممتدة إلى الكنيسة في السماء الكنيسة المنتصرة المتهللة".
كما أشاد البابا بالكاهن الراحل قائلًا "نعزي الكنيسة في الأب الكاهن الذي تنيح وهو أبونا عبد المسيح بخيت، نعزي أسرته ونعزي أبناءه وزوجته الفاضلة، ونعزي شعبه وأحباءه، وهو كان كاهنًا محبوبًا حتى الوقت الأخير في حياته، نعزي شعب الكنيسة في أبنائها وأحبائها الصغار والكبار، عالمين أنهم مع المسيح وذاك أفضل جدًّا".
وكان مقطع مصور من كاميرات المراقبة كشف استمرار الكاهن في مراسم الصلاة رغم انتشار الدخان بكثافة، ما أثار الانتقادات لموقفه.
وتابع "نشكر الله على كل الذين ساهموا في احتواء هذه الأزمة من الأجهزة المعنية في الدولة والمسؤولين والشعب والجيران، وظهر معدن الشعب المصري الأصيل في كل المساهمات التي تمت خلال هذه الأزمة الشديدة، نشكر كل معونة وكل مساندة قُدمت وقت الأزمة لكي ما يخف وقعها".
ولفت بابا الكنيسة المصرية إلى أنه تلقى برقيات متعددة من داخل مصر وخارجها، حتى من جاليات مسلمة في البرازيل.
وحول غيابه عن المراسم قال البابا "والحقيقة أن يومي السبت والأحد الماضيين كان عندي جدول عمل كبير جدًّا، وكان فيه مقابلات، ففي السبت افتتحنا مدرسة جديدة في الجيزة، وكان يومًا مباركًا، وبدأت أشعر من يوم السبت بالوهن والتكسير في الجسم وتعب بالزور، ويوم الأحد أجريت تحليلًا والطبيب قال إنه اشتباه في الإصابة بكورونا، فطلب أن أعزل نفسي فترة أسبوع".
وأضاف "وبالفعل عزلت نفسي منذ الأحد، واليوم خضعت لتحليل آخر وجاءت النتيجة سلبية نشكر الله، وسمح لي الطبيب بممارسة المسؤوليات، وكنت سأعتذر عن الاجتماع لكن الحمد لله ربنا سمح وأشعر بتحسن كثير جدًّا وكبير، وأتمنى أن يتمتع الجميع بالصحة والعافية، وبنعمة ربنا خلال أيام قليلة أقابل أهالي الذين انتقلوا في حادثة كنيسة أبو سيفين بإمبابة".