قررت نيابة أمن الدولة العليا أول أمس الثلاثاء، تجديد حبس الفنان التشكيلي وعضو نقابة الفنانين التشكيليين أمير عبدالغني 15 يومًا، بتهمة "الانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة"، على خلفية لوحة عن غلاء البنزين، حسبما أفاد المحامي ممدوح جمال.
وقال جمال للمنصة، إن "نيابة أمن الدولة العليا واجهت عبدالغني بمنشورات له على فيسبوك تعود إلى العام 2015 ينتقد فيها غلاء الأسعار بشكل منضبط ودون توجيه أي انتقاد إلى أي مسؤول، ورسمها للتعبير عن غلاء البنزين".
وكشف جمال، أن عبد الغني استأجر شقة بمحيط وسط البلد في السيدة زينب، وأثناء الاستعلام الأمني المعتاد عن المستأجرين، جاء أفراد أمن إليه واستجوبوه خمس ساعات وفتشوا تليفونه، قبل القبض عليه.
و"كانت قوات الأمن ألقت القبض على عبد الغني في 10 سبتمبر/ أيلول الجاري، وتعرض للاحتجاز غير القانوني في مكان غير معلوم لذويه ومحاميه، حتى ظهر أمام نيابة أمن الدولة العليا في 19 من الشهر نفسه، على ذمة القضية رقم 1635 لسنة 2022 حصر أمن دولة عليا، وحبسه احتياطيًا لمدة 15 يومًا"، حسبما أعلن من قبل جمال على فيسبوك.
وأوضح جمال في حديثه للمنصة أن عبد الغني "يمر بحالة نفسية سيئة جدًا وشعورًا بالظلم الشديد لعدم ارتكابه أي جريمة"، مشددًا على أنه من المعلوم أن عبد الغني عضو في نقابة الفنانين التشكيليين، وله معارض فنية داخل مصر، فيما لم يسبق له المشاركة في العمل السياسي وليس له أي نشاط سياسي.
وأضاف جمال، أنه تقدم أثناء جلسة التجديد لعبد الغني بنماذج من لوحاته قبل أن تُقر النيابة تجديد حبسه. ويتساءل المحامي "هل نسعى إلى انفراجة حقيقية في ملف السجناء أم نزيد من أعدادهم؟".
وتابع جمال، أن القضية التي يُحتجز عبد الغني على ذمتها، تضم أشخاصًا من أماكن متفرقة يواجهون التهم نفشها على وقع منشورات على مواقع السوشيال ميديا.