يختبر موقع تويتر مؤخرًا خاصية جديدة، تتمثل في منع السكرين شوت، عبر تخيير المستخدمين بين خيارين عند محاولة التقاط صورة للشاشة، إما نسخ الرابط أو مشاركة التدوينة، ظهر ذلك عقب إعلان مستشار وسائل التواصل الاجتماعي، مات نافارا،عن تلك الخاصية.
ونافارا، وهو واحد من أشهر مستشاري وسائل التواصل الاجتماعي في أوروبا، والذي لطالما أبلغ شركات التكنولوجيا العملاقة عن ثغرات في أنظمتها لإصلاحها مقابل مبالغ مالية، كتب على حسابه بتويتر أنه عندما حاول أخذ لقطة للشاشة "سكرين شوت" على الموقع، لاحظ ظهور خيارين، الأول "نسخ الرابط" والثاني "مشاركة التغريدة".
وبحسب العرف الجاري بين الشركات التكنولوجية العملاقة، فإن طرح أي خصية جديدة يتم أولًا على مجموعة معينة، تمهيدًا لتعميمه.
ويأتي التغيير المرتقب ضمن تغيرات كبيرة في طبيعة الموقع، فبعد أن أصبح تعديل التغريدات حقيقة واقعة لمستخدمي خدمته المدفوعة تويتر بلو، تختبر شبكة التغريدات القصيرة إمكانية منع الـ"سكرين شوت" لتشجيع المستخدمين على البقاء مدة أطول على المنصة.
في غضون ذلك، يقول استشاري الإعلام الرقمي والتسويق الإلكتروني محمد الحارثي، إن "أي وسيلة تواصل اجتماعي تهدف من وراء أي خاصية جديدة زيادة تفاعل المستخدمين وبقائهم أطول فترة ممكنة على المنصة، وهو الأمر نفسه الذي تسعى إليه تويتر من وراء منع سكرين شوت مقابل خيارين (نسخ الرابط) و(مشاركة التغريدة)".
وأضاف الحارثي للمنصة، أن "نسخ الرابط يشجع المستخدم على مشاركة التغريدة على الشبكات الاجتماعية الأخرى، مما يُمكن آخرين من قضاء بعض الوقت على تويتر، بدلًا من التقاط صورة للتغريدة ونشرها على تطبيق آخر، والذي لن يستفيد تويتر منه شيئًا".
وتابع أن الأمر نفسه ينطبق "على مشاركة التغريدة، ما يساعد على زيادة تفاعل المستخدمين وقضائهم فترة أطول، وكلما زاد الوقت الذي يقضيه الشخص على تويتر، زاد عدد التغريدات والإعلانات الترويجية التي يشاهدها، والأخيرة هي المصدر الأول لأرباح المنصة.
ويتوقع الحارثي، أن "تُشجع الخاصية الجديدة صانعي المحتوى على خص المنصة بمحتوى أصيل وبقاءههم عليها لفترة أطول، لأن تويتر بتطبيقها في الأيام المقبلة يحفظ حقوق الملكية لهم، والتي كان ينتهكها السكرين شوت، كما يضمن زيادة عدد المتفاعلين على المنصة، ومن ثم زيادة الأرباح".
ولطالما سبق إطلاق الخاصيات الجديدة من قبل وسائل التواصل الاجتماعي فترات اختبار على عدد محدود من المستخدمين، قبل تعميمها على المستخدمين في جميع أنحاء العالم.