مصدر: أسعار مناقصتي القمح الأخيرتين من روسيا ورومانيا الأقل منذ بداية العام

قال مصدر في وزارة الزراعة إن أسعار القمح التي اشترت بها مصر هذا الشهر شحنات من روسيا ورومانيا هي الأقل خلال العام الجاري، ويتزامن ذلك مع سعي روسيا للتوسع في التصدير والتضييق على منافستها الأكبر أوكرانيا.

وأعلنت هيئة السلع التموينية في 2 أغسطس/آب الجاري شراء 300 طن قمح من روسيا، و60 طنًا من رومانيا.

وبلغ سعر الطن في الصفقة المصرية الروسية 250 دولارًا، بينما بلغ سعره في الصفقة الرومانية 249 دولاًرا، بحسب حديث المصدر، وهو مطلع على المناقصات الحكومية للقمح، للمنصة.

وتنخفض قيمة الصفقتين الأخيرتين مع روسيا ورومانيا، عن الصفقات السابقة بنحو 45 دولارًا في الطن، إذ بلغ متوسط سعر الطن خلال الشهور الماضية ما بين 290 إلى 295 دولاًرا.

وبيّن المصدر أن الاتفاق الأخير تضمن "أسعار نقل تراوحت بين 14 إلى 15 دولارًا، حتى وصول الشحنات إلى المواني المصرية، وهذا مقابل أسعار تراوحت بين 18 إلى 20 دولارًا لآخر شحنة مستوردة من روسيا قبل المناقصة الأخيرة".

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، خلال القمة الروسية الإفريقية الشهر الماضي، إن بلاده تبذل قصارى جهدها لتخفيف أزمة ارتفاع أسعار الغذاء عالميًا. وتشير تقارير إلى التنافسية العالية للقمح الروسي مع انخفاض سعره.

وبينما تدخل روسيا عامها الثاني من الحرب المفتوحة مع أوكرانيا، أوقفت موسكو الشهر الماضي تنفيذ اتفاق سابق تحت رعاية الأمم المتحدة، كان يقضي بالسماح بتدفق صادرات الحبوب من أوكرانيا إلى إفريقيا، وبررت روسيا تعليق الاتفاق بتطبيق الغرب لعقوبات كثيفة تمنع صادرات روسيا من التدفق إلى الخارج.

وأوضح المصدر في وزارة الزراعة للمنصة أن إجمالي الشحنات التي اشترتها مصر من روسيا حتى الوقت الراهن بلغ نحو 5 ملايين طن، ما يجعلها المصدر الأول لمصر من هذه السلعة الاستراتيجية، وبفارق كبير عن البلدان الأخرى، متوقعًا أن تزيد الواردات بنحو 1.5 مليون طن، حيث كان إجمالي ما استوردته القاهرة من موسكو العام الماضي حوالي 5.4 مليون طن.

وعن طرق سداد مصر أسعار شحنات القمح المستوردة من روسيا، أكد المصدر، أن المناقصة الأخيرة تم سدادها بواسطة البنك الإسلامي الدولي لتمويل التجارة، مضيفًا أن الشركات الروسية الموردة للقمح لها عدة أفرع وشركات فرعية في الإمارات والسعودية، ويتم التحويل لها عن طريق شركاتها الفرعية.

ومصر لديها 22 منشأ معتمدًا لاستيراد القمح، أبرزها روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا وكازاخستان والولايات المتحدة، وكانت لاتفيا أحدث إضافة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والهند آخرها، فيما تجرى دراسات منذ عام مضى في دولتي باكستان والمكسيك من أجل اعتمادهما كمناشئ جديدة لاستيراد القمح.