إثيوبيا: ملء سد النهضة مستمر .. ونستهدف تشغيل 5 توربينات جديدة

أعلن وزير المياه والطاقة الإثيوبي هابتامو إيتيفا، استمرار عمليات ملء سد النهضة على الرغم من اكتمال الملء الرابع، فيما أشار إلى أن بلاده تستهدف تشغيل 5 توربينات جديدة لتوريد الكهرباء خلال عام.

وكان رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد أعلن الأحد الماضي انتهاء عملية الملء الرابع والأخير لسد النهضة، فيما قال إيتيفا لإذاعة فانا الإثيوبية، إن كلمة "الأخير" الواردة في إعلان رئيس الوزراء عن إتمام الملء الرابع "لا تعني توقف عمليات ملء سد النهضة".

وأوضح وزير المياه الإثيوبي أن عمليات الملء ستستمر في السنوات المقبلة، فيما أشار إلى عدم فيضان المياه من الممر الأوسط، و"عمليات الملء القادمة لن تمر عبر الممر الأوسط، بعد أن شارفت أعمال البناء على الانتهاء"، بينما ستمر عبر المخارج السفلية "بما لا يسبب ضررًا لدولتي المصب، السودان ومصر" على حد قوله.

وسبق أن وصفت وزارة الخارجية المصرية، في بيان مساء الأحد الماضي، إعلان إثيوبيا إتمام الملء الرابع لملء سد النهضة بأنه مخالفة قانونية وانتهاك لإعلان المبادئ.

وخلال لقائه مع الإذاعة الإثيوبية، أعلن إيتيفا استهداف بلاده تشغيل 5 توربينات أخرى في العام الإثيوبي الجديد، مضيفًا "عندما تدخل التوربينات الخمسة الجديدة حيز التشغيل، ستزيد إثيوبيا إمداداتها الحالية من الطاقة البالغة 4 آلاف و818 ميجاوات بشكل أكبر".

والتقويم الإثيوبي مشابه للتقويم القبطي ويبدأ العام الجديد في 11 سبتمبر، وهذا العام هو 2012.

وأعلنت إثيوبيا، في وقت سابق، تشغيل توربينتين لتوليد الكهرباء من سد النهضة، بطاقة قصوى 375 ميجاوات لكل منهما.

وقال وزير المياه الإثيوبي "بالمقارنة مع التوربينين الموجودين في سد النهضة واللذين تم تشغيلهما العام الماضي، من المتوقع أن تنتج التوربينات الخمسة ألف و180 ميجاوات من الطاقة".

وأضاف أنه عند الانتهاء من بناء السد، سيولد إجمالي 13 توربينًا 5150 ميجاوات من الكهرباء لشبكة الكهرباء الوطنية، وأنه من المتوقع أن ينتج كل توربين نحو 375 ميجاوات من الطاقة.

تأتي هذه التطورات بينما سبق وأعلن المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية المصرية المستشار أحمد فهمي، في يوليو/تموز الماضي عن التوصل لاتفاق مصري-إثيوبي للشروع في مفاوضات عاجلة تستهدف التوافق حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وذلك في إطار مناقشة سبل تجاوز الجمود الحالي في المفاوضات.

وتعتقد إثيوبيا أن سد النهضة سيضاعف إنتاج البلاد من الكهرباء، مما سيتسبب في طفرة تنموية في بلد يفتقر حاليًا نصف سكانه، البالغ عددهم 127 مليون نسمة، إلى الكهرباء.

وتهدف خطة أديس أبابا إلى توليد أكثر من 6000 ميجاوات من الكهرباء من السد، الذي يقع على بعد حوالي 30 كيلومترًا من حدود إثيوبيا مع السودان.