تصوير: سالم الريس
وصول أحد الإصابات إلى مجمع ناصر الطبي بخانيونس جنوب قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي لمنزل مدنيين الاثنين

منازل المدنيين والأحياء السكنية "بنك أهداف" الاحتلال الإسرائيلي بغزة

سالم الريس
منشور الاثنين 16 أكتوبر 2023 - آخر تحديث الثلاثاء 17 أكتوبر 2023

تصاعدت الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، فجر الاثنين، بالطائرات الحربية، مستهدفة عددًا من المناطق شمالًا وجنوبًا، وفي الغرب والشرق والوسط لمدينة غزة بأحزمة نارية مكثفة من الغارات، استهدفت إحداها مقرًا للدفاع المدني الفلسطيني، مما أدى إلى مقتل 4 منهم، وإصابة آخرين، بحسب مصادر طبية.

وقالت المصادر الطبية لمراسل المنصة، إنّ "الغارات في منطق تل الهوا شمال غرب مدينة غزة، تركزت في محيط مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ما أدى إلى نزوح سكان المنطقة إلى المستشفى تحت وقع القصف العنيف".

وقال شاهد عيان من المنطقة في اتصال هاتفي مع مراسل المنصة بغزة، إنّ الضربات الصاروخية على القطاع تركزت على حي النصر، والأمن العام، والشيخ رضوان، وشارع الجلاء، والكرامة، والتوام وتل الهوا، ما "أحدث دمارًا هائلًا في المناطق المستهدفة، إلى جانب تطاير الشظايا إلى مناطق محيطة بالأماكن المستهدفة".

وكان الدفاع المدني الفلسطيني أعلن في وقت سابق، الأحد، عن انتشال طواقمه المدنيين من تحت الأنقاض، جثثًا هامدة، وغالبيتهم من الأطفال، فيما انتشل آخرون بعد أكثر من 24 ساعة تحت الأنقاض، منوهًا إلى أنّ "أكثر من 1000 مفقود تحت الأنقاض لم ينتشلوا بعد بسبب كثافة القصف وعدم توفر المعدات اللازمة لرفع وإزالة الأنقاض".

وبحسب وزارة الصحة بغزة، وصل عدد الضحايا، مساء الأحد، إلى 2670 قتيلًا، وإصابة أكثر من 9500 آخرين بجراح مختلفة. وقال مدير عام مُجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية، إنّ الطواقم الطبية تعرضت لإنهاك واستنزاف جراء الحجم الهائل من عدد الضحايا والإصابات والاستهداف المباشر لمنازل المواطنين، والمكتظة بالسكان. 

وأضاف، لـ المنصة "هناك نقص شديد في المتلزمات الطبية، والكوادر الطبية ذات الخبرة في العمليات الجراحية الدقيقة والمعقدة"، مطالبًا المجتمع الدولية، ومؤسسات الصحة العالمية، بالعمل على توفير وإدخال المعدات والمستلزمات الطبية، كي يتسنى للطواقم الطبية استمرار عملها.

وشدد على أنّ استمرار انقطاع الكهرباء، ومنع الاحتلال الإسرائيلي من إدخال المحروقات اللازمة لتشغيل الموالدات الكهربائية وسيارات الإسعاف، "ينذر بكارثة إنسانية قريبة، حيث يدفع المستشفيات للتوقف عن تقديم خدماتها، وهو ما يزيد من أعداد الضحايا المدنيين".

واستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، عددًا من المنازل في النصيرات وسط القطاع، وأكثر من 3 منازل لمواطنين بمدينة خانيونس جنوب القطاع، خلال ساعات الفجر، جميعها دون إنذار مُسبق، وعلى رؤوس ساكنيها، بحسب مراسل المنصة.

ووصل إلى مجمع ناصر الطبي بخانيونس، أكثر من 15 قتيلًا من المدنيين الفلسطينيين، بعضهم أطفال، جراء استهداف المنازل بالمدينة. أحد تلك المنازل، كان يقطنه نازحون من بلدة بيت حانون شمال القطاع، إلى خانيونس بالجنوب، بعد تحذيرات عدة من جيش الاحتلال لسكان شمال القطاع ومدينة غزة، بالإخلاء والمغادرة إلى المناطق التي ادعى أنها آمنة في النصف الجنوبي للقطاع.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان نشره على مجموعات الواتساب الخاصة به، إنّ ربع سكان القطاع باتوا بلا مأوى بعد نزوحهم من بيوتهم قسرًا تحت تهديدات القصف والغارات، ويتوزعون بين مراكز الإيواء وفي منازل الأقارب، ويبلغ سكان غزة، قرابة المليوني و230 ألف فلسطيني بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

وكانت حركة حماس شنت عملية عسكرية مباغتة السبت 7 أكتوبر/تشرين اﻷول الجاري، أطلقت عليها  اسم "طوفان الأقصى"، حيث تسلل مقاتليها إلى داخل بلدات ومستوطنات إسرائيلية.