قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في المفاوضات بين إسرائيل وحماس

قسم الأخبار
منشور الخميس 18 أبريل 2024

قال رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن بلاده تعيد تقييم دورها في الوساطة لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وذلك في إطار "رفضهم الإساءة إلى هذا الدور". 

وأضاف بن عبد الرحمن، خلال مؤتمر صحفي، أمس، مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن "مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى والرهائن تمر بمرحلة حساسة ودقيقة"، وأن "قطر تسعى منذ اليوم الأول لوقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن"، حسب وكالة الأنباء القطرية قنا.

وأضاف وزير الخارجية القطري "رأينا هناك إساءة لاستخدام هذه الوساطة وتوظيفها لمصالح سياسية ضيقة، الأمر الذي استدعى أن تقوم دولة قطر بعملية تقييم شاملة لهذا الدور".

وكان السيناتور الأمريكي تيد باد، تقدم بمشروع قرار في أبريل/نيسان الجاري يدعو إلى مراجعة تصنيف قطر كحليف رئيسي لأمريكا من خارج الناتو، بسبب علاقتها بحماس، ما أسفر عن رد السفارة القطرية ببيان في 9 من الشهر الجاري تنتقد فيه هذا التوجه، ولم يكن هذا البيان أو تلك الانتقادات الأولى من نوعها. 

وتابع المسؤول القطري "انخرطنا في عملية الوساطة من منطلق إنساني ووطني وقومي لحماية أشقائنا الفلسطينيين، ولكن للأسف نرى أن هناك مزايدات سياسية كبيرة من بعض السياسيين أصحاب المصالح الضيقة، وتسويق حملاتهم الانتخابية من خلال الإساءة لدور دولة قطر".

واستطرد بن عبد الرحمن "من غير المقبول أن يقال لنا شيء في الغرف المغلقة وخارجها يتم إطلاق تصريحات هدامة لا تسهم بشكل إيجابي، ونحن ملتزمون بدورنا من هذا المنطلق الإنساني، إلا أن هناك حدودًا لهذا الدور، وحدودًا للقدرة التي نستطيع أن نسهم فيها في هذه المفاوضات بشكل بناء.. ودولة قطر ستتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب حيال ذلك".

وكان رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية وصف خلال لقائه رئيس وزراء رومانيا مارسيل سيولاكو، أمس، المفاوضات، بأنها "تمر بمرحلة حساسة وتشهد بعض التعثر"، قائلًا "للأسف تتراوح المفاوضات ما بين السير قدمًا والتعثر ونحاول قدر الإمكان معالجة هذا الأمر والمضي قدمًا لوضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني واستعادة الرهائن في الوقت نفسه"، حسب قنا.

وأكد وزير الخارجية القطري "نحن دعاة سلام ولسنا دعاة حرب، ونطالب بأن تكون هناك مواقف متشابهة ومتوافقة معنا من الجانب الإسرائيلي حتى نرى في النهاية حلًا ينعم به الشعب الفلسطيني للعيش في أمان".

وسبق  وقالت السفارة القطرية في واشنطن في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إن "المكتب السياسي لحماس في قطر افتتح بناء على طلب أمريكي لإنشاء خطوط اتصال غير مباشرة مع حماس"، وذلك ردًا على تصريحات لعضو لجنة الاستخبارات الأمريكية، والتز بريس، ينتقد فيها الدعم القطري لحماس.

واستضافت القاهرة آخر جولة مفاوضات قبل عيد الفطر، وآنذاك وصفتها القاهرة بأنها "حققت تقدمًا كبيرًا"، وهو ما نفته حماس وإسرائيل.

وتلعب قطر ومصر والولايات المتحدة دور الوسيط في مفاوضات الهدنة ولم تسفر المباحثات غير المباشرة المستمرة منذ اجتماع عقد في باريس نهاية يناير/كانون الثاني الماضي عن اتفاق حتى الآن.