صفحة ملتقى القاهرة الأدبي على فيسبوك
الدورة السادسة من ملتقى القاهرة الأدبي، 20 أبريل 2024

في "القاهرة الأدبي".. إبراهيم عبد المجيد يدين التشوهات العمرانية

آلاء عُثمان
منشور الأحد 21 أبريل 2024

قال الروائي إبراهيم عبد المجيد، الرئيس الشرفي لمتلقى القاهرة الأدبي، إن الإسكندرية أصبحت حلمًا ضائعًا بسبب غزو المباني الشاهقة وتعمد إهمال المباني ذات المعمار المميز حتى تنهار.

وعن الإسكندرية التي عاش فيها ورصده لتغير طرازها المعماري، أضاف عبد المجيد خلال الدورة السادسة من ملتقى القاهرة الأدبي، السبت، تحت شعار "المدينة والذاكرة" بمركز إبداع قبة الغوري، إنه لم يقصد الكتابة عن الإسكندرية، لكنها أخذته إليها "خاصة بعدما أصبحت حلمًا ضائعًا بسبب غزو المباني الشاهقة".

واعتبر الكتابة توثيقًا لطراز المدينة وروحها "كانت تضم جنسيات وأعراقًا مختلفة، وتعزف في الكافيهات فرق فنية أجنبية، وموضة الملابس تخرج من الإسكندرية إلى فرنسا، لكن اليوم الإسكندرية باظت، فلا تجد فيها غير العشوائيات والعمارات الشاهقة".

ولم يختلف كلامه كثيرًا عن القاهرة، التي وصفها أيضًا بالمدينة الضائعة، موضحًا أنه استقر فيها عام 1974 "لها سحر خاص، وكنت أحب أمشي في شوارعها بالليل مع صديقي الفنان صلاح عناني، وندرس عمارتها وجمالها، لكن في 2013 اكتشفت فجأة أن القاهرة اللي أعرفها مفضلش منها حاجة، فكتبت رواية (هنا القاهرة) وبعد ذلك رواية (قاهرة اليوم الضائع) عن المدينة التي كانت جميلة وضاعت".

حضر الافتتاح أدباء من 9 دول مختلفة، وبدأت أولى فعاليات الملتقى بأمسية أدارتها الكاتبة آية طنطاوي، تحت عنوان "الكتابة والذاكرة"، بمشاركة عبد المجيد، والروائي الفلسطيني إبراهيم نصر الله.

ولفت الروائي الفلسطيني إبراهيم نصر الله إلى كتابته عن المدن التي لا يعرفها من خلال عمله الإبداعي "الملهاة الفلسطينية"، قائلًا إن "التحدي الذي يواجه الكاتب الفلسطيني هو الكتابة عن مدن محتلة لم يصلها ولم يعرفها"، أما التحدي الأكبر من وجهة نظره فهو أن يكتب عن فلسطين لأشخاص عرفوها وعاشوا فيها "وبهذا عليك تقديم شيء مختلف كأنك تقول لمن عرف هذه الأماكن أنه لم يعرفها".

ويشارك في دورة الملتقى هذا العام أدباء من هولندا وجورجيا والولايات المتحدة والبرازيل، بالإضافة إلى مشاركة 4 كتاب من فلسطين، وهو ما يرجعه مدير الملتقى الناشر محمد البعلي إلى اهتمامه بقضية فلسطين "فإقامة الملتقى بمشاركة كتاب فلسطينيين هو مقاومة في حد ذاته".

وأضاف لـ المنصة أن اختيار شعار "المدينة والذاكرة" يعود إلى تعرض المدينة لتحولات كبيرة تستحق إلقاء الضوء عليها.

وأوضح أن الملتقى مستمر في تقديم هدفه وهو تعزيز الحوار الثقافي بين مصر والعالم، وتسليط الضوء على القاهرة كمركز للثقافة والإبداع.

وحول التحديات المالية التي يواجهها المهرجان وإمكانية تقديم الدعم من وزارة الثقافة، قال "إحنا بنفضل يبقى أغلب التمويل من خارج الوزارة للمحافظة على استقلاليتنا، لكن هذا لا يعني عدم التعاون معها، فدائمًا كانت الوزارة توفر لنا أماكن استضافة الفعاليات في مراكزها الإبداعية المختلفة، وفي بعض الأحيان توفر جزءًا من تكاليف إقامة الضيوف".

ويهدف مهرجان القاهرة الأدبي إلى إقامة حوار بين القراء والكتاب من جميع أنحاء العالم، وإلى تعزيز الروابط بين أجيال مختلفة من الكتاب المصريين والعرب.

وانطلقت دورته الأولى في 2015، واستمرت إقامته سنويًا حتى ألغيت دورته السادسة في 2020 بسبب جائحة كورونا، وتوقف عن الانعقاد لمدة 3 سنوات، حتى أعلن مديره عن إقامة الدورة السادسة في أكتوبر/تشرين الأول 2023 غير أنها أجلت 3 مرات أيضًا بسبب الحرب على غزة.