فيسبوك
فرحات المحفوظي، القتيل على يد ضابط شرطة في مطروح

"خالفت تقريره".. شهادة الطبيب الشرعي تبرئ الضابط المتهم بقتل ضحية براني

محمد نابليون
منشور الاثنين 13 مايو 2024

قال جمعة الصريحي، محامي أسرة فرحات المحفوظي، الذي قُتل في يوليو/تموز الماضي، برصاص ضابط شرطة في منطقة سيدي براني بمطروح، إن محكمة جنايات الإسكندرية التي تنظر القضية استمعت خلال الجلسة السابقة، لشهادة الطبيب الشرعي حول الواقعة، والتي جاءت في صالح ضابط الشرطة، بعكس ما انتهى إليه الطبيب في تقريره الصادر بشأن الوفاة.

وقررت المحكمة بجلسة الخميس الماضي تأجيل محاكمة ضابط الشرطة علي الشامي، النقيب بقطاع الأمن المركزي ببرج العرب، المتهم في القضية لجلسة 4 يونيو/حزيران المقبل، لسماع مرافعات الدفاع، حسبما قال الصريحي لـ المنصة أمس.

وتتهم النيابة العامة الشامي بأنه في 11 يوليو الماضي ضرب عمدًا المحفوظي بعدة أعيرة نارية من سلاحه الميري، فأصابه بأماكن متفرقة من جسده الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، التي أودت بحياته، "ولم يقصد من ذلك قتلًا، ولكن الضرب الذي أفضى إلى موته".

وكان تقرير الصفة التشريحية للمحفوظي، الذي أعده الطبيب الشرعي المنتدب في القضية، انتهى إلى "كذب" رواية الضابط المتهم بشأن الواقعة، والتي أفاد فيها بأن الضحية حاول دهسه بالسيارة ومن ثم انحرف حاملًا البندقية فخرجت منه دفعة طلقات على سبيل الخطأ.

ووفقًا للصريحي، أرجع التقرير وفاة المحفوظي لإصابته بطلقات نارية أسفل يمين الصدر ويمين البطن، مضيفًا أن التقرير المرفق بالتحقيقات أثبت أنه نظرًا لتعدد الطلقات النارية واختلاف اتجاهاتها وأماكنها، فإن الواقعة لا تتفق مع التصور  الوارد على لسان الضابط المتهم بشأن قتله الضحية دفاعًا عن نفسه.

وخلافًا لما سبق، أكد الصريحي أن الطبيب الشرعي غيّر أقواله في شهادته أمام المحكمة خلال جلسة الخميس، وإذ جاءت شهادته لصالح الضابط المتهم وعلى نحو قد يبرئه بزعم دفاعه عن نفسه، على عكس ما انتهى إليه في تقريره، حيث رجح  الطبيب صحة رواية الضابط المتهم في التحقيقات، مؤكدًا أن إصابات الضحية يمكن من خلالها الاقتناع بأن الضابط كان في حالة دفاع شرعي عن نفسه، وأنه أطلق نحو الضحية الأعيرة النارية لتفادي  دهسه.

وقُتل المحفوظي، بثلاث رصاصات أطلقها نحوه ضابط الشرطة المتهم، وعقب الحادث شهد محيط قسم شرطة براني حالة من الهرج إثر تجمهر العشرات من الأهالي، وشباب القبائل ممن نددوا بالقتل.