بلينكن: اجتياح رفح لن يقضي على حماس.. والحركة تثمّن انضمام مصر لدعوى جنوب إفريقيا

عاود وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مساء أمس، التحذير مما وصفه بـ"الفوضى التي سيخلفها أي هجوم إسرائيلي واسع على رفح"، مؤكدًا أن ذلك لن يقضي على حركة حماس.

 وأقر بلينكن، في حديث لشبكة ABC News، بأن عدد المدنيين الذين قُتلوا في الحرب أكثر من عدد القتلى في صفوف حركة حماس، حسبما نقلت الشرق الأوسط عن وكالة رويترز.

وأكد أن عودة المساعدات الأمريكية فيما يخص صادرات الأسلحة وشحنة القنابل المحجوبة، مرهونة بعدم شن إسرائيل هجومًا واسع النطاق على رفح، قائلًا "بايدن أوضح لإسرائيل أنها إذا شنت هذه العملية العسكرية الكبرى في رفح، فهناك أنظمة أسلحة معينة لن ندعمها أو نوفرها من أجل هذه العملية".

وكان بايدن رهن التوصل لاتفاق تهدئة داخل قطاع غزة بإطلاق حماس سراح المحتجزين الإسرائيليين لديها، بقوله، مساء أمس، إنه "يمكن غدًا وقف إطلاق النار في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس إذا أفرجت الحركة الفلسطينية عن الرهائن الذين تحتجزهم في قطاع غزة".

وردًا على ذلك، اعتبرت حركة حماس أن تصريحات الرئيس الأمريكي تمثل تراجعًا عن نتائج الجولة الأخيرة من المفاوضات، التي أفضت إلى موافقة الحركة على المقترح الذي تقدم به الوسطاء في مصر وقطر، بعلم واطلاع الوسيط الأمريكي، وفق بيان عن الحركة نشرته سكاي نيوز عربية.

كما اعتبرت الحركة أن الموقف الأمريكي يؤكد الانحياز لإسرائيل واستمرار منحها الغطاء السياسي والدعم العسكري لحرب الإبادة التي تشنها ضد الشعب الفلسطيني.

وعلى صعيد مقارب، ثمَّنت الحركة إعلان مصر اعتزامها الانضمام إلى الدعوى المرفوعة من جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية في قضية الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.

وقالت الحركة في تصريح صحفي، أمس، إنها تثمن إدانة مصر لانتهاكات الاحتلال وجرائمه بحق الفلسطينيين، ودعوتها لإلزام الاحتلال بقرار محكمة العدل الدولية الداعي لإدخال المساعدات، ووقف كافة الإجراءات التي قد تؤدي لقتل المدنيين في قطاع غزة، والتأكيد على إعادة فتح معبر رفح.

وإلى ذلك، أكدت وكالة الأنباء الفلسطينية/وفا مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس، هجماته على رفح ومخيم البريج بقطاع غزة، على نحو أودى بحياة شخص وأصاب ثلاثة آخرين جراء استهداف الاحتلال مجموعة من المواطنين جنوب مدينة رفح، جنوب القطاع، فيما أصيب عدد من المواطنين إثر قصف إسرائيلي استهدف مركزًا طبيًا في مخيم البريج، وسط القطاع.

ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ220، الذي راح ضحيته حتى أمس 35 ألفًا و34 قتيلًا، إضافة إلى 78 ألفًا و755 إصابة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.