مصادر: ارتفاع أسعار الأضاحي بنسبة 20% يزيد الإقبال على الصكوك
تراجعت معدلات الطلب على شراء الأضاحي خلال العام الجاري، مع زيادة أسعار كيلو اللحوم الحية، وتراجع القوى الشرائية للمواطنين، ما جعلهم يتجهون نحو شراء صكوك الأضاحي بشكل كبير، حسبما ذكر مصدران من شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية لـ المنصة.
وتطرح العديد من الجهات الحكومية والخاصة فكرة شراء صكوك أضاحي بأسعار متفاوتة للصك الواحد حسب نوع الأضحية التي يفضل المواطن المشاركة فيها، منها بنك الطعام المصري الذي يطرح صك الأضحية بسعر 6300 جنيه مقابل 7 كيلو لحوم مستوردة، بينما تطرح مؤسسة مصر الخير الصك بسعر 9900 جنيه مقابل 9 كيلو لحوم بلدي.
وأكد رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية مصطفى وهبة، تراجع الطلب على شراء الأضاحي، قائلًا "اللي كان بيشتري عجل السنة اللي فاتت حجز خروفين، واللي كان بيشتري خروف حجز جدي أو معزة السنة دي".
وأشار وهبة إلى توجه عدد من المواطنين نحو شراء صكوك الأضاحي مع تراجع القوى الشرائية، إذ تمكنهم من المشاركة في التضحية بمبالغ مالية أقل.
من جانبه، أوضح نائب رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية هيثم عبد الباسط أن هناك ارتفاعًا بنسبة 20% في أسعار الأضاحي خلال 2024 مقارنة بالعام الماضي، بعدما قفزت بنسبة 100% العام الماضي مقارنة بـ2022.
وقال عبد الباسط لـ المنصة إن "أسعار اللحوم البقري الحية تتراوح بين 180 و190 جنيهًا للكيلو مقابل سعر يتراوح بين 155 و160 جنيهًا، وسعر اللحوم الجاموسي الحية 170 جنيهًا مقابل 130 جنيهًا".
وارتفع سعر كيلو اللحوم الضاني البلدي الحية إلى 230 جنيهًا للكيلو مقابل 170 جنيهًا، والضاني البرقي المستورد 250 جنيهًا للكيلو مقابل 180 و200 جنيه العام الماضي، حسب عبد الباسط.
وأشار نائب رئيس شعبة القصابين إلى الركود الكبير الذي يسيطر على أسواق بيع الأضاحي بنسبة تقترب من 60%.
أسعار الجلود تقفز 40%
وأشار عضو شعبة الجلود بغرفة القاهرة التجارية محمد مهران إلى ارتفاع أسعار جلود المواشي بنسبة 40% مقارنة بأسعار العام الماضي في ظل ارتفاع سعر كيلو اللحوم الحية بنسبة تصل إلى أكثر من 20%.
وأوضح مهران لـ المنصة أن سعر الجلد البقري يسجل 650 جنيهًا للقطعة الواحدة، بينما يتراوح الجاموسي من 550 إلى 650 جنيهًا للقطعة الواحدة.
فوضى الأسعار
والشهر الماضي، أكد جزارون لـ المنصة أن أرباحهم ليست هي المسؤولة عن فوضى الأسعار، وأن تفاوت السعر من محل لآخر يرجع للاختلافات الكبيرة في تكاليف الإنتاج الناتجة عن أزمة الدولار.
وشهد سعر الصرف الموازي للدولار تصاعدًا متسارعًا خلال الأشهر الماضية، ما ساهم في زيادات قوية في معدل التضخم وصلت ذروتها في سبتمبر/ أيلول الماضي عندما تجاوز مستوى 40%، قبل أن يتم توحيد سعري الصرف الرسمي والموازي للدولار في مارس الماضي عند نحو 50 جنيهًا، مع تعهدات باستثمارات وتمويلات من شركاء دوليين تتجاوز الـ50 مليار دولار.
وتضاعف سعر كيلو اللحم خمس مرات خلال العشر سنوات الماضية، حيث كان سعر الكيلو في 2014 نحو 80 جنيهًا، ووصل الآن إلى حوالي 400 جنيه. وفي المقابل ارتفع سعر السولار من 1.10 في 2014، إلى 10 جنيهات الآن، ما يعني تضاعف سعره تسع مرات.