حساب خافيير ميلي على إكس
الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي أمام حائط المبكى في الأراضي الفلسطينية المحتلة، 6 فبراير 2024

"جامعة الدول": رئيس الأرجنتين يعكس موقفًا عدائيًا لفلسطين والمجموعة العربية

قسم الأخبار
منشور الثلاثاء 11 يونيو 2024

استنكرت جامعة الدول العربية، مساء الاثنين، انسحاب الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، قبل أيام، من لقاء مع سفراء 19 دولة عربية وإسلامية في بلاده بعد علمه بوجود ممثل عن فلسطين ضمن الحضور، لتنوب عنه وزيرة الخارجية ديانا موندينو في اللقاء.

وأكدت الجامعة العربية، في بيان، أن مثل هذا التصرف "يعكس موقفًا عدائيًا وغير مبرر ليس فقط حيال دولة فلسطين، وإنما حيال المجموعة العربية".

وقالت "تأسف الجامعة العربية لحدوث مثل هذا الموقف غير الدبلوماسي وغير المقبول من رئيس دولة يكن لها العرب احترامًا كبيرًا لمواقفها الإيجابية السابقة من القضية الفلسطينية، التي انقلبت مع الأسف الشديد على يد الإدارة السياسية الحالية".

وأوضحت في البيان أنه سبق التنسيق مع وزارة الخارجية الأرجنتينية بشأن قائمة الحضور "مع التأكيد على أنه لا سبيل لاستثناء ممثل الدولة الفلسطينية المعتمد لدى السلطات الأرجنتينية من أي لقاءات جماعية للمجموعتين العربية والإسلامية على نحو ما تقضي بذلك الأعراف الدبلوماسية المستقرة".

ومنذ توليه منصبه في العاشر من ديسمبر/كانون الأول الماضي، أشار ميلي بشكل علني إلى ما سماه "الإرهاب الإسلامي" في مناسبات مختلفة، وحسبما نقل موقع العربية عن وسائل إعلام أرجنتينية، فإن ميلي منحاز منذ بداية ولايته لإسرائيل التي زارها في فبراير/شباط الماضي "حيث ظهر وهو يجهش بالبكاء على كتف حاخام تأثرًا عند حائط المبكى، مع أنه ليس يهوديًا بل هو كاثوليكي".

كما أعلن عن نيته نقل السفارة إلى القدس المحتلة، ضاربًا بعرض الحائط وجود أكثر من مليون عربي في الأرجنتين، مقابل جالية يهودية لا يزيد عدد أفرادها عن 200 ألف".

ميلي "وجه أيضًا إهانات كثيرة للمسلمين، كتكراره كلمتي (الإرهاب الإسلامي) بأحاديثه وكلماته في مناسبات مختلفة"، حسبما قال نائب أمين عام "المركز الثقافي الإسلامي" مارتن سعادة، "لذلك طلب القائمون على المركز عقد لقاء مع ميلي لتغيير الوضع الحالي"، لكن ذلك لم يحدث منذ تولى منصبه في ديسمبر الماضي إلى الآن. 

والشهر الماضي، صوتت الغالبية الساحقة من دول أمريكا اللاتينية والكاريبي لصالح قرار بالجمعية العامة للأمم المتحدة، يدعو إلى توفير "حقوق وامتيازات" جديدة لدولة فلسطينية ودفع مجلس الأمن إلى إعادة النظر في قبولها كعضو رقم 194 في الأمم المتحدة. من بين دول المنطقة، عارضت الأرجنتين فقط هذا القرار، بينما امتنعت باراجواي وحدها عن التصويت على القرار.