وزارة الصحة الفلسطينية، فيسبوك
استهداف إسرائيلي لقافلة جرحى أمام مستشفى الشفاء، 3 نوفمبر 2023

مقتل 500 كادر طبي واعتقال 310 في غزة.. والتنسيق لخروج 6 أطفال مصابين بالسرطان

سالم الريس
منشور الاثنين 24 يونيو 2024 - آخر تحديث الاثنين 24 يونيو 2024

تجاوزت أعداد ضحايا الطواقم الطبية في قطاع غزة منذ العدوان الإسرائيلي أكثر من 500 قتيل، كان آخرهم مدير الإسعاف والطوارئ بغزة هاني الجعفراوي، الذي قضى في قصف إسرائيلي استهدف عيادة الدرج شرق مدينة غزة، فجر الاثنين، في وقت وصل 6 أطفال من المصابين بالسرطان من مناطق شمال قطاع غزة إلى مستشفى ناصر الطبي بخانيونس، في محاولة لإخراجهم من القطاع لتلقي العلاج. 

ونعت وزارة الصحة في بيان الجعفراوي الذي قُتل أثناء تأدية عمله ومهامه برفقة مُسعف آخر، "رغم القصف والتهديد الإسرائيلي الذي يضرب بعرض الحائط كل المواثيق والمعاهدات الدولية".

وأكدت وزارة الصحة في بيانها استمرار تقديم خدماتها رغم الاستهداف والقتل المباشر الذي طال كوادرها الطبية منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وحتى اللحظة، مشيرة إلى اعتقال أكثر من 310، حتى اﻵن.

في غضون ذلك، وصل مساء الأحد، 6 أطفال من مرضى سرطان الدم من مناطق شمال قطاع غزة إلى مستشفى ناصر الطبي بخانيونس، حيث عملت طواقم الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني على نقلهم بعد تنسيقات أجرتها منظمة الصحة العالمية، لنقلهم لتلقي العلاج اللازم بالخارج. ومن المفترض أن يخرج الأطفال من القطاع عبر معبر كرم أبو سالم جنوب شرق رفح.

وقال رئيس قسم الأطفال بمستشفى ناصر الدكتور أحمد الفرا إن الأطفال الستة يعانون من أمراض مزمنة سرطانية وبعضهم يعاني من جفاف نتيجة سوء التغذية، مضيفًا لـ المنصة "لا يوجد علاج في قطاع غزة للحالات التي استقبلناها من مستشفى المعمداني، لذلك سيتم تحويلهم لتلقي العلاج في الخارج".

وتوقع أنّ تتزايد الأمراض السرطانية في مختلف مدن ومناطق القطاع، وذلك نتيجة القصف والمواد المتفجرة التي ألقى الاحتلال مئات الأطنان منها خلال الحرب الحالية والحروب السابقة، مضيفًا "أيضًا بسبب تلوث المياه وتلوث التربة، كلها عوامل مساعدة على الإصابة بالأمراض السرطانية خاصة فئة الأطفال".

وأكد الفرا أنّ غياب العلاجات اللازمة لمرضى السرطان والأمراض المزمنة كافة، وخاصة الأطفال، مع سوء التغذية، ساهما في تفاقم الحالة الصحية للمرضى، الأمر الذي استوجب العمل على ضرورة تسريع تحويلهم لتلقي العلاج في الخارج.

من جانبها، قالت سعاد القانون، وهي والدة واحد من هؤلاء الأطفال ويُدعى يحيى، إنّها تحاول منذ عدة أشهر التنسيق لطفلها للسفر وتلقي العلاج في الخارج، إلا أنّ محاولاتها لم تنجح حتى أبلغتهم منظمة الصحة العالمية بالموافقة على السفر قبل يومين.

وأضافت سعاد لـ المنصة أنها توجهت مع طفلها من شمال قطاع غزة إلى مستشفى المعمداني، أمس الأحد، قبل أن يتم إجلاؤهم ومرضى آخرين إلى مستشفى ناصر بخانيونس تمهيدًا لسفرهم عن طريق معبر كرم أبو سالم كما أبلغوهم.

وتابعت "الظروف في الشمال صعبة، لا دواء ولا علاجات أو حتى طعام، يحيى نقص وزنه 5 كيلو بسبب المرض وقلة الغذاء وظروفه الصحية أصبحت أسوأ، بتمنى نوصل لمستشفى مناسب لحالته لاستكمال العلاج".

وفي رفح، تراجعت آليات الاحتلال صباح الاثنين من المناطق الشمالية الغربية، حيث اعتقد بعض المواطنين أنها بداية انسحاب للجيش ليعود بعضهم لتفحص منازلهم قبل أن تطلق القناصة الإسرائيلية رصاصها باتجاه المواطنين، الأمر الذي تسبب في مقتل بعضهم وإصابة آخرين.

وقال شاهد عيان لـ المنصة "فكرنا الجيش انسحب، ودخلنا منطقة الحي السعودي وتل السلطان، تفاجأنا برصاص قناصة أُطلق باتجاهنا وبشكل مباشر، أنا قدرت أهرب وفي غيري تصاوب وبعضنا استشهد بمكانه وما قدرنا نسحبهم".

وتابع "دمار كبير في البيوت والمباني والشوارع، وصعب الدخول في الوقت الحالي".

وأفاد مصدر في الدفاع المدني لـ المنصة بأن طواقمهم تمكنت من انتشال قتيلين و4 مصابين من الأطراف الشمالية الغربية بحي تل السلطان، وذلك بعد تقدم فريق من الدفاع المدني تحت الخطر لإنقاذ المصابين والجرحى بعد الاعتقاد بانسحاب الجيش.

وأطلقت المروحيات الإسرائيلية نيرانها باتجاه المناطق الغربية بمدينة رفح، حسب شاهد عيان دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، فيما قصف جيش الاحتلال مجموعة من المواطنين شرق رفح، ما أدى إلى مقتل شاب وإصابة آخرين حسب مصدر في مستشفى غزة الأوروبي لـ المنصة.