شرطة مدينة يولس بولاية تكساس الأمريكية
إليزابيث وولف المتهمة بمحاولة إغراق طفلة فلسطينية عمرها 3 سنوات في تكساس

أمريكية تتعمد إغراق طفلة فلسطينية عمرها 3 سنوات في تكساس

قسم الأخبار
منشور الاثنين 24 يونيو 2024

اتهمت ولاية تكساس امرأة أمريكية بمحاولة القتل العمد لطفلة فلسطينية مسلمة تبلغ من العمر 3 سنوات، بعد محاولتها إغراقها في مسبح مجمع سكني، وفق الجارديان، في وقت تشهد الولايات المتحدة زيادة بنسبة 178% في حوادث معاداة العرب والمسلمين.

وحسب الجارديان، تعود القضية إلى 19 مايو/أيار الماضي، عندما جرى استدعاء شرطة مدينة يولس بولاية تكساس إلى حمام سباحة في مجمع سكني، بعد بلاغ عن حدوث اشتباك بين امرأتين، وقالت الشرطة إن شهودًا أخبروا الضباط أن المرأة الأمريكية، التي تُدعى إليزابيث وولف، 42 عامًا، كانت في حالة سُكر شديد، وحاولت إغراق الطفلة.

من جهتها، قالت والدة الضحية، للشرطة، إن وولف كانت تسألها عما إذا كان الطفلان اللذان يلعبان في المسبح طفليها.

وطالب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، أكبر منظمة للدفاع عن الحريات المدنية الإسلامية بالولايات المتحدة، سلطات إنفاذ القانون، بالتحقيق في الحادث بوصفه جريمة كراهية، واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة للحفاظ على سلامة الأسر المسلمة والمجتمع المسلم.

وقال مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية إنه كان من الواضح للجميع أن الأم مسلمة، حيث كانت ترتدي حجابًا، يقال إن وولف اقتربت من الأم، ووجّهت لها أسئلة وعبارات عنصرية، ثم قفزت إلى حمام السباحة، وتوجهت إلى الطفلين بنيّة إغراقهما، إلا أن الابن الأكبر، البالغ من العمر 6 سنوات، تمكّن من الهروب، في حين لم تستطع الطفلة، البالغة من العمر 3 سنوات، من فعل الشيء نفسه".

وتابع المجلس في بيان، الجمعة، "حين أسرعت الأم لنجدة ابنتها انتزعت وولف حجاب رأسها، واستخدمته لضربها وركلتها لإبعادها عنها، بينما كانت تدفع رأس ابنتها تحت الماء، أحد الأشخاص ساعد في إنقاذ الطفلة، التي كانت تصرخ طلبًا للمساعدة".

بعد استدعاء الشرطة وإلقاء القبض على وولف، زُعم أنها صرخت في وجه أحد الأشخاص الآخرين الذين كانوا يُواسون الأم، وقالت له "أخبرها أنني سأقتلها وسأقتل عائلتها بأكملها"، وقالت الأم "نحن مواطنون أمريكيون، أصلنا من فلسطين، ولا أعرف إلى أين أذهب لأشعر بالأمان مع أطفالي".

وأضافت "بلدي يواجه حربًا، ونحن نواجه تلك الكراهية هنا. ابنتي مصدومة، كلما أفتح باب البيت أجدها تهرب وتختبئ وتقول لي إنها تخشى أن تأتي المرأة وتغمر رأسها في الماء مرة أخرى".

ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي راح ضحيته 37 ألفًا و626 قتيلًا، إضافة إلى 86 ألفًا و98 مصابًا، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق أحدث الإحصائيات الرسمية. 

من جهته، قال ممثل ولاية تكساس سلمان بوجاني "شعرت بالصدمة والفزع من هذا الحادث العنصري المعادي للإسلام الذي وقع في مدينتي. الكراهية ليس لها مكان في يولس، أو أي مكان في ولايتنا". 

ويعيد حادث وولف إلى الأذهان حادث وديع الفيوم، الصبي المسلم الذي يبلغ من العمر 6 أعوام الذي تعرض للطعن والقتل، بينما أصيبت والدته بجروح خطيرة، في هجوم على شقتهم في إلينوي، العام الماضي، بعد أيام فقط من شن إسرائيل عدوانها على غزة.

واتهم مالك منزل عائلة الصبي، جوزيف تشوبا، البالغ من العمر 71 عامًا، في وقت لاحق بالقتل وجريمة كراهية.

وسبق أن أكد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، في يناير/كانون الثاني الماضي، أنه تلقى 3578 شكوى بشأن حوادث معادية للعرب والمسلمين في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023، ما يمثل زيادة بنسبة 178% مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق.

وقبل أسبوع، وعد الرئيس الأمريكي جو بايدن بمواجهة العداء للمسلمين في الولايات المتحدة، وذلك خلال خطابه لهم بمناسبة عيد الأضحى، قائلًا "ما من مكان للكراهية في بلادنا، سواء استهدفت الأمريكيين المسلمين أو الأمريكيين العرب، بما فيهم الفلسطينيون، أو أي طرف آخر". 

وشدد بايدن "تضع إدارتي استراتيجية وطنية لمكافحة رهاب الإسلام وأنواع التمييز والانحياز ذات الصلة، التي لا تؤثر في المسلمين فحسب، بل أيضًا في الأمريكيين العرب والسيخ وذوي الأصول الجنوب آسيوية. الولايات المتحدة هي مكان يعامل فيه الجميع باحترام وتحظى فيه الإنسانية المتساوية بالتقدير وتعتبر الاختلافات فيه مصدرًا للقوة".