أعلن الجيش السوداني مقتل 150 مقاتلًا من قوات الدعم السريع في معركة بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بغرب السودان، حسب الشرق الأوسط، فيما يصوت مجلس الأمن الدولي، اليوم، على مشروع قرار لوقف الأعمال العدائية في السودان.
وقالت قيادة الفرقة السادسة مشاة بالقوات المسلحة السودانية في الفاشر، في بيان، اليوم، إن قواتها خاضت معركة مع قوات الدعم السريع جنوب شرق المدينة، مضيفة أنها استولت على "العديد من قواعد الميليشيات"، وحققت تقدمًا كبيرًا، في المقابل لم تصدر أي بيانات من قوات الدعم السريع.
وتستمر الحرب بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، نائب البرهان سابقًا، منذ أبريل/نيسان 2023، بعد تفجر صراع على السلطة بين قادة الجانبين، ما أدى إلى مقتل أكثر من 24 ألفًا و850 شخصًا ونزوح أكثر من 14 مليونًا، وفق تقديرات المنظمات الدولية.
في السياق، يصوت مجلس الأمن الدولي، اليوم، على مشروع قرار أعدته بريطانيا وسيراليون يدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية في السودان، والانخراط في حوار لوقف التصعيد، بهدف الاتفاق على وقف إطلاق النار على وجه السرعة في كل أنحاء السودان، وفق سكاي نيوز.
كما يطالب مشروع القرار كلا الطرفين بـ"احترام الالتزامات" التي تم التعهد بها في عام 2023 لحماية المدنيين، وعدم استخدام العنف الجنسي "كتكتيك للحرب"، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بسرعة وأمان وبلا عوائق، حسب العربية.
والشهر الماضي، حمّلت بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن السودان، قوات الدعم السريع، مسؤولية ارتكاب عنف جنسي على نطاق واسع و"بدرجة مهولة"، في أثناء تقدمها في المناطق التي تسيطر عليها، بما في ذلك "الاغتصاب الجماعي، والخطف والاحتجاز ضمن ظروف ترقى للاستعباد الجنسي".
ويترأس وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي التصويت على مشروع القرار، مؤكدًا أن "المملكة المتحدة لن تترك السودان للنسيان أبدًا"، حسب إندبندنت.
ووفق سكاي نيوز، يواجه نحو 26 مليون شخص انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، وأعلنت الحكومة البريطانية أمس، تقديم مساعدة إنسانية جديدة لشعب السودان وللاجئين في البلدان المجاورة.
وتبلغ قيمة هذه الإعانات نحو 142 مليون دولار (113 مليون جنيه إسترليني)، وتهدف إلى مساعدة 600 ألف شخص في السودان، إلى جانب 700 ألف شخص فروا من الصراع إلى دول مجاورة، من بينها تشاد وجنوب السودان، حسب BBC.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن لامي سينتقد أيضًا القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وسيدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع المحتجزين، وفق إندبندنت.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة منذ أطلقت حماس عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر من العام الماضي، ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية قبلها بشهور، ما أسفر عن مقتل 43 ألفًا و846 شخصًا غالبيتهم من النساء والأطفال وإصابة 103 آلاف و740 آخرين، وفق أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.