الجيش السوري يستعد لهجوم مضاد على الفصائل المسلحة في ريف حماة

ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، أن قوات الجيش السوري تعمل على تعزيز الخطوط الدفاعية في ريف حماة لشن هجوم مضاد على فصائل المعارضة المسلحة، في وقت قال قيادي بإدارة العمليات العسكرية للفصائل المسلحة إن قواتها تواصل تقدمها في عدة محاور على أطراف مدينة حماة.

وشنت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا)، إلى جانب فصائل أخرى، الأربعاء الماضي، هجومًا غير مسبوق هو الأعنف منذ سنوات في محافظة حلب، وتمكنت من التقدم في عشرات البلدات والقرى في محافظة إدلب. وأقر الجيش السوري، الجمعة الماضي، بفقدانه السيطرة على حلب وإدلب، إثر "هجمات لجبهة النصرة الإرهابية" بالأسلحة والمعدات الثقيلة.

وقالت الوكالة إن الجيش السوري والقوات المتحالفة معه تصدت لهجوم شنته قوات تابعة لتحالف قوات سوريا الديمقراطية على قرى في ريف دير الزور الشمالي اليوم، حسب رويترز.

وقوات سوريا الديمقراطية هي تحالف يقوده الأكراد في شمال وشرق سوريا، الذي عمل مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية وتضم مقاتلين عربًا، على ربع مساحة سوريا، بما في ذلك حقول النفط والمناطق التي ينتشر فيها نحو 900 جندي أمريكي.

وتمكن الجيش السوري بدعمٍ من الطيران الحربي الروسي، من تحقيق تقدم في بعض المحاور، رغم تكتيكات الهجوم المباغت التي تعتمدها الفصائل المسلحة وتتسم بالسرعة وعدم التمركز، حسب سكاي نيوز عربية.

وقال القيادي في إدارة العمليات العسكرية للفصائل المسلحة بشمال غرب سوريا، حسن عبد الغني، اليوم، إن قوات الفصائل تواصل تقدمها في عدة محاور على أطراف مدينة حماة بوسط البلاد.

وزعم عبد الغني عبر إكس أن ذلك تواكب مع وصفها بأنها "انهيارات كبيرة ومتتالية في صفوف قوات النظام".

في السياق، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن 44 مدنيًا على الأقل، بينهم 12 طفلًا و7 نساء، لقوا حتفهم في شمال غرب سوريا منذ الثلاثاء حتى السبت الماضيين.

وأضاف المكتب أن أكثر من 48 ألفًا و500 شخص نزحوا، وتضررت البنية الأساسية، بما في ذلك مستشفيات ومدارس ومحطات مياه، جرّاء تصاعد الأعمال القتالية بين الفصائل المسلحة في سوريا والقوات الحكومية.

وأدرج مجلس الأمن عام 2014 جبهة النصرة أو هيئة تحرير الشام، وفق الاسم الأكثر شيوعًا لها، على قائمة العقوبات المتعلقة بالكيانات المرتبطة بتنظيم القاعدة، كما صنفتها الولايات المتحدة إرهابية منذ عام 2012، وهي تنظيم مسلح تشكل إبان الثورة الشعبية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد على يد أبو محمد الجولاني.