حساب وزارة الدفاع السورية على فيسبوك
جنود بالجيش السوري، 2 ديسمبر 2024

الفصائل المسلحة تعلن دخول حماة.. والجيش السوري ينفي

قسم الأخبار
منشور الخميس 5 ديسمبر 2024

قالت فصائل المعارضة السورية المسلحة إنها "تمكنت"، صباح اليوم، من دخول مدينة حماة بعد اشتباكات مع الجيش، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما نفى مصدر عسكري لوكالة الأنباء السورية "سانا" ذلك مؤكدًا أن "الوضع بالمدينة طبيعي وآمن".

وذكر المرصد السوري أن هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقًا" وفصائل المعارضة السورية المسلحة المتحالفة معها "نجحت" في محاصرة مدينة حماة، رابع كبرى مدن سوريا من ثلاث جهات، أمس، إثر هجوم خاطف من الشمال فيما يحاول الجيش السوري صدّهم.

وأشار المرصد إلى أن "الفصائل المسلحة تمكنت من دخول الجهة الشمالية الشرقية من مدينة حماة، بعد ساعات من الاشتباكات الطاحنة مع الجيش السوري على أطراف المدينة".

وقال إن "الطيران الحربي ينفذ غارات جوية على الجهة الشرقية من المدينة وعلى جسر المزيريب، وضربات جوية بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي، بالإضافة لقصف بري يطول مدنًا وبلدات في ريف حماة، وسط حالة من الإرباك تصيب قوات النظام في المدينة مع توغل الفصائل".

في المقابل، نقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر عسكري قوله إنه "لا صحة للأنباء التي تتناقلها صفحات الإرهابيين وبعض القنوات الإعلامية التي تتحدث عن دخول الإرهابيين إلى مدينة حماة من أي اتجاه، وأن الوضع في كامل مدينة حماة طبيعي وآمن".

وقال المصدر إن "الطيران الحربي السوري الروسي المشترك وحوامات الدعم الناري تدمر أعدادًا كبيرةً من آليات الإرهابيين في ريف حماة الشمالي وتقضي على العشرات منهم وتعمل على تعزيز خطوط قواتنا المدافعة على ذلك الاتجاه". 

كما أكدت وسائل إعلام محلية رسمية أن "كل محاولات المسلحين لدخول المدينة باءت بالفشل، وأن الجيش السوري يصدهم".

ونقلت قناة الميادين، عن مصادر ميدانية من حماة، اليوم، أن "المسلحين على الرغم من استخدامهم المُسيّرات ومختلف صنوف الأسلحة فشلوا في دخول حماة، وتكبدوا خسائر ضخمة بعد انسحابات في صفوفهم إثر فشل هجوم كبير لهم في جبل زين العابدين في ريف حماة الشمالي فجر اليوم".

وأشارت إلى أن "المعارك امتدت طوال ساعات مساء أمس وحتى فجر اليوم، وأدت إلى مقتل العشرات وانسحاب من تبقى من المجموعات المهاجمة"، مؤكدةً أن "أعداد قتلى المسلحين في كمين الجيش السوري في جبل زين العابدين تجاوزت الـ300 قتيل".

وبدأت هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها في 27 نوفمبر/تشرين الثاني هجومًا مباغتًا ضد الجيش السوري في حلب أسفر عن السيطرة على المدينة وكذلك مدينة إدلب، وأعلنت المعارضة أن هدف الهجوم إحياء العملية السياسية بسوريا.

وأدرج مجلس الأمن عام 2014 جبهة النصرة أو هيئة تحرير الشام، وفق الاسم الأكثر شيوعًا لها، على قائمة العقوبات المرتبطة بالكيانات المرتبطة بتنظيم القاعدة، كما صنفتها الولايات المتحدة إرهابية منذ عام 2012، وهي تنظيم مسلح تشكل إبان الثورة الشعبية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد على يد أبو محمد الجولاني.

من جانب آخر، أصدر تنظيم القاعدة، اليوم، بيانًا يدعم فيه الهجوم الأخير للتنظيمات المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام على حلب وإدلب وحماة في سوريا، حسب سكاي نيوز. ودعا التنظيم إلى الاستمرار بالقتال ضد الحكومة السورية وحلفائها.

وتأسس تنظيم القاعدة بشكل سري في بيشاور غرب باكستان بقيادة أسامة بن لادن في 20 أغسطس/آب 1988، بهدف استهداف الأمريكيين أفرادًا ومصالح في أي مكان، حتى تم الإعلان الرسمي عنه في فبراير/شباط 1998 باسم "الجبهة العالمية لمواجهة اليهود والصليبيين"، وقال في بيان تأسيسه إن "قتل الأمريكيين وحلفائهم من المدنيين والعسكريين في كل مكان هو فرض عين على كل مسلم"، حسب اندبندنت عربية.