
"يمامة" يفصل السيد البدوي من الوفد.. وقيادي سابق بالحزب: قرار مخالف
أصدر رئيس حزب الوفد عبد السند يمامة قرارًا، اليوم، بفصل السيد البدوي من الحزب، ما اعتبره سكرتير عام الحزب السابق منير فخري عبد النور "ضمن سلسلة قرارات مخالفة للائحة".
ونص القرار الذي اطلعت عليه المنصة على أنه "بعد الإطلاع على لائحة النظام الأساسي للحزب والمادة الخامسة منه، وبعد الاطلاع على المذكرة المرفقة وما بها من حيثيات وأسباب اتخاذ القرار، خاصة في ضوء ظهوره مؤخرًا على قناة صدى البلد ومهاجمته الحزب وقياداته، تقرر فصل السيد البدوي من الحزب وكافة تشكيلاته، على أن ينفذ هذا القرار من تاريخ صدوره، ويلغى كل ما يخالف ذلك من قرارات".
وكان البدوي، رئيس حزب الوفد الأسبق، قال أمس لبرنامج "على مسؤوليتي" المذاع عبر شاشة "صدى البلد"، إنه لم يدخل الحزب منذ خروجه منه إلا مرة واحدة "وكان غير مرحب بوجودي، وأنا كبير العائلة الوفدية بقرار الهيئة العليا للحزب".
وتابع "غير مرحب بي من رئيس الحزب الحالي طبعًا، الذي يحيط به مجموعة بعضهم سيئ جدًا، واثنان من مساعدي رئيس الحزب تم نشر فيديو لهم بقاعة الهيئة العليا تحت صورة سعد زغلول وهم يتاجرون في الآثار أو يتفقون على صفقة آثار، وهناك من على شاكلتهم موجودون الآن"، على حد قوله.
وفي يوليو/تموز الماضي، تداول مستخدمو فيسبوك فيديو يظهر فيه أشخاص يقال إنهم من قيادات حزب الوفد، وهم يتفقون على بيع صفقة آثار من داخل غرفة الهيئة العليا لحزب الوفد.
وحول علاقته بالدكتور عبد السند يمامة، قال البدوي "علاقة طيبة من بعيد لبعيد، كنا أصدقاء؛ لكن ليس بيننا تشاور الآن ولا خلاف، وهو في الحقيقة كان رجلًا طيبًا جدًا"، مؤكدًا عدم تفكيره في الترشح لرئاسة الحزب.
وقال "الوفد لم يعد يُحسب معارضة، ولا أغلبية، ولا له أي شكل ولا له أي منظر، إحنا النهاردة معندناش معارضة؛ لأن الأحزاب كلها تدور في فلك الموالاة كما هم يقولون".
وعلق سكرتير عام حزب الوفد السابق منير فخري عبد النور على قرار فصل السيد البدوي، قائلًا "القرار يأتي ضمن سلسلة قرارات مخالفة للائحة الحزب، يعز علي أن حزبًا يدافع عن القانون يكون رئيسه مخالفًا للقانون ودستور الحزب".
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسؤوليتي"، اليوم، أن حزب الوفد "يهان الآن في عهد عبد السند يمامة، في ظل تواصل سلسلة من قرارات الفصل المخالفة، والهيئة العليا لا بد أن تجتمع من أجل مناقشة القرار".
ومن جهته، علق البدوي على قرار فصله، قائلًا "يمامة انضم للوفد وكنت سكرتيرًا عاما للحزب عام 2002، ولم يشارك في أي فعالية وطنية، علاوة على أن مبنى الحزب تم شراؤه من أموال قادة الحزب ولم يكن له أرضية داخل الحزب على الإطلاق".
وقال، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسؤوليتي"، "لن أجلس مع يمامة على الإطلاق، ولا يعنيني وجودي في الحزب خلال فترة احتلاله لكرسي الرئيس".
ويشهد حزب الوفد خلافات منذ يونيو/حزيران 2023، عندما أعلن يمامة حصوله على موافقة 53 عضوًا من أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد من إجمالي 60 عضوًا، لخوض الانتخابات الرئاسية، وقال وقتها إن "المناخ الذي نعيش فيه الآن؛ بفضل الرئيس عبد الفتاح السيسي وكلنا مع الرئيس السيسي"، ما تبعه حالة من الغضب في أروقة الحزب، وتشكيك في مصداقية كلام يمامة.