حساب إدارة العمليات العسكرية السورية على إكس
اجتماع قادة الفصائل الثورية مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، 24 ديسمبر 2024

الولايات المتحدة تخفف القيود على المساعدات الإنسانية لسوريا

قسم الأخبار
منشور الثلاثاء 7 يناير 2025

أعلنت الولايات المتحدة، مساء أمس، منح إعفاء إضافي من العقوبات المفروضة على بعض الأنشطة في سوريا، وذلك لفترة تمتد إلى ستة أشهر، بهدف تسهيل الوصول إلى الخدمات الأساسية في البلاد عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد، حسب وكالة الأنباء الكويتية "كونا".

وشنت هيئة تحرير الشام، جبهة النصرة سابقًا، هجومًا مباغتًا ضد النظام السوري في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، انتهى إلى إسقاطه في غضون 10 أيام بانسحاب الجيش السوري وهروب بشار الأسد إلى روسيا لاجئًا.

ويسمح القرار الذي وافقت عليه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لوزارة الخزانة الأمريكية، بإصدار إعفاءات لمجموعة من المساعدات والخدمات الأساسية لسوريا، تشمل توفير الضروريات الأساسية، مثل المياه والكهرباء والإمدادات الإنسانية، بهدف تحسين ظروف المعيشة للسوريين والحفاظ على النفوذ الأمريكي بسوريا.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها أصدرت ترخيصًا عامًا جديدًا لتوسيع الأنشطة والمعاملات المسموح بها مع سوريا، فيما تراقب واشنطن التطورات بعد تولي إدارة جديدة يهيمن عليها الإسلاميون الحكم.

ومنذ عام 2005، فرضت عدة جهات دولية سلسلة من العقوبات على سوريا، أبرزها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1636 في عام 2005، الذي يقضي بحظر السفر الدولي وتجميد الأصول المالية في سوريا.

وأشارت وزارة الخزانة الأمريكية إلى أنها لم ترفع الحظر عن أي ممتلكات أو مصالح أخرى لأشخاص أو كيانات مدرجة حاليًا على لائحة العقوبات، التي تشمل بشار الأسد ورموز نظامه والمقربين منه والبنك المركزي السوري وهيئة تحرير الشام.

وقالت إن القرار لا يسمح أيضًا "بأي تحويلات مالية إلى أي شخص يخضع لعقوبات باستثناء تحويلات معينة مسموح بها للمؤسسات الحاكمة أو مقدمي الخدمات المرتبطين بها في سوريا".

وقال نائب وزيرة الخزانة والي أدييمو، إن "نهاية حكم بشار الأسد الوحشي والقمعي، المدعوم من روسيا وإيران، توفر فرصة فريدة لسوريا وشعبها لإعادة البناء"، مشيرًا إلى أن الخزانة ستواصل دعم المساعدات الإنسانية والحكم المسؤول في سوريا خلال هذه الفترة الانتقالية.

ونقلت الشرق الأوسط، عن مسؤولين في إدارة بايدن قولهم إن الإعفاء المتاح لمدة 6 أشهر، من شأنه أن يعفي موردي المساعدات من الاضطرار إلى طلب إذن لكل حالة على حدة، لكنه يأتي بشروط لضمان عدم إساءة استخدام سوريا للإمدادات.

واستبعد المسؤولون اتخاذ قرارات قريبة بشأن رفع العقوبات واسعة النطاق على سوريا، حتى يتضح الاتجاه الذي يتخذه قادتها الجُدد، حيث لا تزال الولايات المتحدة تصنف هيئة تحرير الشام على أنها منظمة إرهابية.

وأدرج مجلس الأمن عام 2014 جبهة النصرة أو هيئة تحرير الشام، وفق الاسم الأكثر شيوعًا لها، على قائمة العقوبات المرتبطة بالكيانات المرتبطة بتنظيم القاعدة، كما صنفتها الولايات المتحدة إرهابية منذ عام 2012، وهي تنظيم مسلح تشكل إبان الثورة الشعبية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد على يد أبو محمد الجولاني.

ومنتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة منفتحة على تخفيف العقوبات عن سوريا، موضحًا أنه في حال مضت العملية الانتقالية بعد سقوط بشار الأسد قدمًا، "سننظر من جانبنا في عقوبات مختلفة وإجراءات أخرى سبق أن اتخذناها، ونرد بالمثل".

وفي وقت سابق، أسقطت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لاعتقال أحمد الشرع، قائد هيئة تحرير الشام المعروف بـ"أبو محمد الجولاني"، التي سبق أن عرضها مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي عام 2017 لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله.​