قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أمس، إن "أبواب الجحيم ستُفتح في الشرق الأوسط" إذا لم يتم إطلاق سراح المحتجزين في غزة بحلول موعد تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة في 20 يناير/كانون الثاني الجاري.
وفي 6 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن ترامب فوزه في الانتخابات الرئاسية بعد تغلبه على منافسته مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، على أن يتم تنصيبه في البيت الأبيض في 20 يناير الجاري.
ومطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، حذر ترامب من استمرار الحرب بقوله "سيتم دفع ثمن باهظ في الشرق الأوسط" إذا لم يتم إطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل أن يقسم اليمين كرئيس.
وأضاف ترامب، خلال تصريحات في منتجعه مار إيه لاجو بولاية فلوريدا، أمس "لن يكون هذا جيدًا لحماس ولن يكون جيدًا بصراحة لأي شخص، سوف يندلع الجحيم، ولا داعي لقول المزيد، لكن هذا هو الأمر"، في إشارة إلى تعثر مفاوضات الاتفاق حول وقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين.
وأمس الأول، وافقت حركة حماس على إطلاق سراح 34 محتجزًا إسرائيليًا لديها ضمن المرحلة الأولى من صفقة لتبادل المحتجزين، وسلّمت الوسطاء قائمة بأسمائهم، وهو ما نفته إسرائيل وقالت إنها لم تتسلم القائمة.
واستطرد الرئيس الأمريكي المنتخب "لم يكن ينبغي أن يحدث هذا أبدًا"، في إشارة إلى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والحرب الدائرة في الشرق الأوسط في أعقاب طوفان الأقصى الذي أطلقته حماس في 7 أكتوبر 2023.
وتابع "يتحدث الجميع عن المحتجزين بعنف شديد وبطريقة غير إنسانية وضد إرادة العالم أجمع في الشرق الأوسط لكن كل هذا مجرد كلام ولا يوجد عمل".
وذكر "سيتعرض المسؤولون عن ذلك لضربة أقوى من أي ضربة أخرى تعرض لها أي شخص في التاريخ الطويل والحافل للولايات المتحدة الأمريكية، أطلقوا سراحهم الآن".
ونشرت حركة حماس، الأسبوع الجاري، رسالة مصورة للمحتجزة الإسرائيلية ليري الباخ، مطالبة حكومة تل أبيب بالعمل على إنهاء العدوان.
وقالت باخ، 19 عامًا، في فيديو نشرته حماس على تليجرام، إنها تعاني داخل الأسر، فيما تعرضت زميلتها، لم تذكر اسمها، للإصابة بسبب القصف الإسرائيلي، مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعقد صفقة تبادل للمحتجزين وإنهاء الحرب، ووقف عمليات القصف والتوغل البري الذي يعرض حياتهم للخطر.
من ناحيته، قال ستيفن ويتكوف، الذي اختاره ترامب لشغل منصب المبعوث الخاص للشرق الأوسط، إن المفاوضين "يحققون الكثير من التقدم" بشأن صفقة تبادل المحتجزين في غزة.
وأضاف ويتكوف إنه "يأمل أن يكون لدينا بحلول حفل التنصيب بعض الأمور الجيدة التي سنعلنها نيابة عن الرئيس"، وأضاف أنه سيعود إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث تجري المفاوضات الأربعاء.
واستؤنفت المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل في قطر، مطلع يناير الجاري، حسب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، من أجل إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، بعد أن توقفت في 25 ديسمبر الماضي، بسبب شروط إسرائيلية جديدة.