عثر جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس على جثمان أحد المحتجزين لدى حركة حماس في نفق تحت الأرض بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، فيما كثف قصفه الجوي والمدفعي في مناطق متفرقة من القطاع مستهدفًا المدنيين.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، عبر إكس، إنه تم العثور على جثمان المحتجز الإسرائيلي يوسف الزيادنة في نفق تحت الأرض في منطقة رفح وإعادته بعد إجراء عملية التعرف عليه في الطب الشرعي.
وأطلقت حماس عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية قبلها بشهور، وتمكنت خلالها من احتجاز نحو 230 شخصًا، غالبيتهم إسرائيليون، وإثرها اجتاح جيش الاحتلال القطاع، ونفذ عملية متواصلة حتى اليوم.
وأضاف أدرعي أن جيش الاحتلال عثر أيضًا على مستندات مرتبطة بابنه "حمزة الزيادنة"، ولم يذكر طبيعتها، لكنه قال إنها تزيد بشكل كبير من المخاوف على حياته.
وأشار الجيش إلى أنه ما زال مستمرًا في عمله وعملياته العسكرية بقطاع غزة حتى استعادة كل المحتجزين في أسرع وقت ممكن".
من ناحية أخرى، انتشلت طواقم الإسعاف في مدينة رفح، مساء أمس، جثة شاب متحللة من عائلة أبو شلهوب قُتل برصاص جيش الاحتلال في حي الشابورة وسط رفح، فيما أكد مصدر طبي لـ المنصة التعرف على جثمان شابة من عائلة فياض قُتلت سابقًا في رفح وانتُشل جثمانها قبل أيام.
وكثف جيش الاحتلال، مساء أمس وحتى فجر اليوم، قصفه بالقذائف المدفعية شرق مدينتي رفح وخانيونس، حيث سُمع انفجار عشرات القذائف في مناطق حدودية دون التبليغ عن وصول إصابات وضحايا للمستشفيات، حسبما أفاد شاهدان لـ المنصة.
وقصفت طائرة حربية إسرائيلية، منزلًا بمنطقة المواصي غرب خانيونس، ما أدى إلى إصابة 4 مدنيين بجروح طفيفة، حسب شاهد لـ المنصة، موضحًا أن الاحتلال حذر سكان المنزل وطالبهم بالإخلاء قبل الاستهداف بدقائق، ولم يتمكنوا من أخذ مقتنياتهم.
وفي وسط القطاع، استهدف جيش الاحتلال، فجر الخميس، منزلًا وسط مخيم النصيرات مكون من ثلاث طوابق مأهولة بالسكان، ما تسبب في دماره بشكل كلي فوق رؤوسهم أثناء نومهم، ووصل مستشفى العودة بالمخيم جثمان طفل وأكثر من 15 مصابًا غالبيتهم أطفال حسب مصدر طبي لـ المنصة.
وأشار شاهد لـ المنصة أن طواقم الدفاع المدني والجيران هرعوا إلى المنزل المستهدف ويعملون على رفع الأنقاض بأيديهم بسبب عدم توفر المعدات والأدوات اللازمة، موضحًا أن أكثر من 10 مفقودين من أفراد العائلة ما زالوا تحت الأنقاض.
وقصفت طائرة حربية بصاروخ واحد، مساء أمس، منزلًا غرب دير البلح، ما أدى إلى مقتل 3 أشقاء وطفلة رابعة تبلغ من العمر أسبوعًا واحدًا، فيما وصل مستشفى شهداء الأقصى 8 إصابات بينهم حالات خطيرة وآخرون تعرضت أطرافهم للبتر نتيجة القصف، حسب مصدر طبي في قسم الطوارئ لـ المنصة.
واستهدف الاحتلال، فجر اليوم، خيمة فارغة داخل ساحة مدرسة الحرازين بمخيم البريج، وقال شاهد لـ المنصة إن القصف تسبب في أضرار مادية أصابت الخيام فيما لم تقع أي أضرار بشرية حيث يقطن المدرسة عشرات العائلات النازحة.
وكثف الاحتلال الإسرائيلي من إطلاق القذائف المدفعية والرصاص العشوائي شمال غرب مخيم النصيرات، حيث سُمعت عشرات الانفجارات حسب شاهد لـ المنصة، فيما أصاب الرصاص المستشفى الميداني المجاور لمستشفى العودة شمال غرب المخيم دون وقوع أضرار بشرية، حسب مصدر صحفي لـ المنصة.
وانتشلت طواقم الإسعاف والدفاع المدني بمدينة غزة، 5 قتلى وعدد من الإصابات جراء استهداف تجمع للمواطنين وسط المدينة، حسب مصدر في الإسعاف لـ المنصة.
وقُتل شابان آخران وأصيب أكثر من 6 مواطنين في استهداف إسرائيلي ثانٍ لتجمع مواطنين قرب مستشفى الشفاء غرب غزة، حيث نقلت جثامين الضحايا والجرحى إلى المستشفى، وفق مصدر طبي لـ المنصة.
واستهدف الاحتلال شقق سكنية في برج داوود بالقرب من مفترق الصناعة جنوب غرب المدينة، وأخرى في عمارة النجمة مقابل متنزه بلدية غزة، بعد تحذير السكان ومطالبتهم بالإخلاء حسبما قال شاهدان لـ المنصة.
ويستمر العدوان الإسرائيلي لليوم الـ461، الذي راح ضحيته 45936 قتيلًا، و109274 إصابة، منذ طوفان الأقصى، حسب أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.