صفحة وزارة الصحة على فيسبوك
وزير الصحة خالد عبد الغفار خلال جولة في بعض مستشفيات الإسكندرية، 4 يوليو 2024

بعد انتشار الحصبة وإعلانها وباءً في المغرب.. مصر تشدد الرقابة الصحية على القادمين من الخارج

محمد عبدالمطلب
منشور الأحد 2 فبراير 2025

قررت إدارة الحجر الصحي بوزارة الصحة والسكان رفع درجة الاستعداد، وتشديد الرقابة الصحية على حالات الاشتباه بأعراض الحمى والطفح الجلدي غير المبرَّر، للقادمين من الخارج بكل منافذ الدخول، حسب منشور اطلعت عليه المنصة.

وتضمن المنشور تشديد إجراءات الرقابة الصحية على الرحلات الأساسية أو الخاصة أو رحلات البضائع، دون أي استثناءات، وإجراء المناظرة الصحية الدقيقة، مع رصد أي حالات اشتباه تعاني من أعراض الحمى أو الطفح الجلدي غير المبرر.

وفي حال رصد حالات مشتبه بها يقوم فريق الحجر الصحي بعزلها فورًا وتحويلها إلى المستشفيات المتخصصة لتقييم وضعها الصحي، مع الإبلاغ الفوري للغرفة الوقائية والإدارة العامة للحجر الصحي ومديريات الشؤون الصحية المعنية، حسب المنشور.

وشدد المنشور على تطهير غرف العزل ووسائل النقل فور اكتشاف أي حالات اشتباه، واعتبار المخلفات الناتجة عن هذه الوسائل نفايات خطرة يتم التخلص منها بشكل آمن تحت إشراف الحجر الصحي، بما يضمن الحد من انتشار أي تهديدات وبائية محتملة.

وأوضح مصدر مطلع على القرار بوزارة الصحة لـ المنصة، طالبًا عدم نشر اسمه، أن سبب القرار هو اكتشاف حالات حصبة بإحدى الدول العربية.

وتزامن القرار مع انتشار داء الحصبة بشكل "غير مسبوق" في المغرب، ووصوله إلى المدارس والسجون، في الوقت الذي تلقي به السلطات باللوم على "تراجع التلقيح والمعلومات المضللة"، وفق BBC.

وارتفعت حالات الإصابة بفيروس الحصبة في المغرب إلى 25 ألف إصابة، وسجلت وفاة 120 طفلًا بالمرض. وقال مدير علم الأوبئة ومحاربة الأمراض في المغرب محمد اليوبي إن داء الحصبة المعروف شعبيًا بـ"بوحمرون" تحول إلى وباء في البلد، حسب BBC.

وقالت الحكومة المغربية، الخميس، إن تراجع تلقي اللقاحات الطبية في السنوات التي أعقبت جائحة كورونا وانتشار المعلومات المغلوطة تسببا في عودة داء الحصبة وانتشاره في المغرب خاصة بين الأطفال. ووجهت منظمة الصحة العالمية تحذيرات بتفشي هذا المرض من جديد في عدد من مناطق العالم.

والحصبة مرض شديد العدوى وخطير ينتقل عبر الهواء ويسببه فيروس يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمضاعفات وخيمة تصل إلى الوفاة، وفق منظمة الصحة العالمية. وأدى التلقيح ضد الحصبة إلى تجنب أكثر من 60 مليون وفاة بين عامي 2000 و2023، حسب BBC.