
ترامب: هناك تقدم في المحادثات حول الشرق الأوسط
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، إن هناك "تقدمًا" في المحادثات حول الشرق الأوسط مع إسرائيل ودول أخرى، وذلك قبيل بدء مناقشات في واشنطن بشأن المرحلة التالية من وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونجحت الوساطة المصرية القطرية الأمريكية منتصف يناير/كانون الأول الماضي، في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، بعد 15 شهرًا من الحرب، ودخل حيز التنفيذ لمرحلته الأولى في 19 من الشهر نفسه.
وقال ترامب للصحفيين قبل مغادرته مقر إقامته في فلوريدا "المحادثات حول الشرق الأوسط مع إسرائيل ومختلف الدول الأخرى تتقدم، نتنياهو سيأتي الثلاثاء، وأعتقد أن لدينا بعض الاجتماعات الكبيرة جدًا المقرر عقدها".
وبدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، زيارة رسمية إلى واشنطن يلتقي خلالها الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض، لبحث اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وكان نتنياهو قال أمس، قبل مغادرته إلى الولايات المتحدة، إنه يعتزم بحث "قضايا مهمة" تواجه إسرائيل والشرق الأوسط في اجتماعه مع ترامب في واشنطن، بما في ذلك "الانتصار على حماس".
وأضاف نتنياهو أن من بين قضايا أخرى سيتم مناقشتها "تحقيق إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين والتعامل مع محور الإرهاب الإيراني بكل مكوناته".
وتابع أن "المحور الإيراني يهدد السلام في إسرائيل والشرق الأوسط والعالم بأسره".
واتهمت إسرائيل نهاية يناير الماضي، إيران بمحاولة "إعادة إحياء حزب الله اللبناني بإرسال عشرات الملايين من الدولارات الأمريكية والتي سلمها دبلوماسيون إيرانيون نقدًا إلى حزب الله"، حسب وول ستريت جورنال.
وكانت إيران أمطرت إسرائيل بأكثر من 200 صاروخ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ردًا على اغتيال إسماعيل هنية على في طهران، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في بيروت، في هجوم ثاني بعد ضربة مماثلة في أبريل/نيسان الماضي، ردًا على اعتداء إسرائيلي على السفارة الإيرانية في دمشق.
والأسبوع الماضي، دعا ترامب مصر والأردن لاستقبال عدد من سكان قطاع غزة، لكن دعوته قوبلت بالرفض القاطع من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بقوله إن ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني "ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، كما قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن الأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين.
لكن الرئيس الأمريكي جدد دعوته في وقت لاحق الجمعة الماضية، خلال لقاء مع الصحفيين في البيت الأبيض، قائلًا إن مصر والأردن "سيفعلان ذلك (...) نحن نقدم لهما الكثير، وسوف يفعلان ذلك".
والجمعة الماضية، شارك المئات في حشد نظمته أحزاب وقوى سياسية وجمعيات أهلية من مختلف محافظات الجمهورية، في وقفة أمام معبر رفح رُفعت فيها أعلام مصر وفلسطين، ورددت هتافات رافضة لتصريحات ترامب وأخرى ضد تهجير الفلسطينيين، وفق تغطية صحيفة الشرق الأوسط.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة أثير موضوع توطين سكان القطاع في سيناء، وهو ما أكدت مصر رفضه مرارًا.
وفي أكتوبر 2023، رفض السيسي تهجير سكان قطاع غزة إلى صحراء سيناء، معتبرًا أن "ذلك يعني تصفية القضية الفلسطينية".