
الشرع: الدعوة لانتخابات رئاسية في سوريا تحتاج 4 إلى 5 سنوات
قال الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، أمس، إن سوريا تحتاج ما بين 4 إلى 5 سنوات للوصول إلى انتخابات رئاسية في أعقاب الإطاحة بنظام بشار الأسد، لافتًا إلى أن "هناك بنية تحتية تحتاج إلى إصلاحات واسعة قبل الانتخابات".
وشنت هيئة تحرير الشام، جبهة النصرة سابقًا، هجومًا مباغتًا بقيادة أحمد الشرع "الجولاني سابقًا" ضد النظام السوري في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، انتهى إلى إسقاطه في غضون 11 يومًا بانسحاب الجيش السوري وهروب بشار الأسد إلى روسيا لاجئًا.
وأضاف الشرع، في أول لقاء تليفزيوني بعد توليه رئاسة الفترة الانتقالية، مع تليفزيون سوريا المقرب من الإدارة الجديدة، ومقره إسطنبول، إن الحكومة المستقبلية ستمثل سوريا، وستتألف بشكل أساسي من أفراد أكفاء، بدلًا من الأحزاب السياسية.
وأوضح الشرع أنه "لا يوجد في البلاد قانون ينظم الأحزاب السياسية. ولذا أحاول حماية سوريا من فكرة المحاصصة في توزيع المناصب الحكومية".
ونهاية يناير/كانون الثاني الماضي أعلن الناطق باسم إدارة العمليات العسكرية حسن عبد الغني، تنصيب أحمد الشرع رئيسًا للمرحلة الانتقالية، وإسقاط الدستور، وحل البرلمان والجيش.
وأكد الشرع، في اللقاء التليفزيوني، أنه سيركز على إصلاح الاقتصاد السوري بمساعدة فريق من الخبراء الاقتصاديين سيتم تشكيله قريبًا.
وقال "نحن بحاجة إلى إصلاح الكثير من المؤسسات لتحقيق اقتصاد ناجح، وتصبح البلاد جاذبة للاستثمارات"، مضيفًا "أن ذلك سيشجع السوريين في الخارج على العودة إلى بلادهم".
واعتبر الشرع أن "معركة إسقاط نظام بشار الأسد خلال 11 يومًا كانت نتيجة تخطيط دقيق استمر خمس سنوات في إدلب، وتوحيد الفصائل واستيعاب القوى المختلفة".
وقال إن "النظام كانت لديه معلومات عن التحضير لمعركة ردع العدوان وجنّد كل إمكانياته، والبعض نصحني بعدم فتح المعركة لعدم تكرار مشاهد غزة في إدلب ورغم ذلك بدأناها"، مشيرًا إلى أن "طريقة دخول الفصائل المشاركة في ردع العدوان إلى المدن والبلدات الكبرى وانضباطها حافظت على السلم الأهلي وطمأنت الجميع".
وأكد الشرع أن "أول مسار للتصحيح وأول خطوة للإصلاح كان إسقاط النظام، وسوريا لديها الخبرات البشرية والمقومات الكثيرة للنهوض".
وتابع "إدلب كان فيها سوريون من جميع المحافظات وقمنا بإشراك الجميع في حكومة الإنقاذ وعندما وصلنا دمشق عملنا سريعًا للمحافظة على مؤسسات الدولة".
ولفت إلى أن "وجود الميليشيات الإيرانية في عهد النظام البائد خطر استراتيجي كان يهدد المنطقة بأكملها".
ويوم 18 يناير الماضي، حظرت سوريا دخول الإيرانيين والإسرائيليين إلى أراضيها، بعدما تم إبلاغ شركات الطيران العاملة في مطار دمشق بمنع نقل أصحاب الجنسيتين.