
الطيران الإسرائيلي يقصف مبنى سكنيًا في دمشق
أكدت الوكالة العربية السورية للأنباء/سانا أن طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدفت اليوم مبنى سكنيًا في مشروع دمر بالعاصمة دمشق، في وقت قال مصدر إسرائيلي، لم تسمه سكاي نيوز، إن الهجوم استهدف موقعًا لحركة الجهاد الفلسطينية، ولم تعلن أي جهة عن حجم الأضرار حتى الآن.
وحسبما نقلت العربية، استهدفت الغارة الإسرائيلية شخصية فلسطينية في مشروع دمر عند مشارف العاصمة دمشق، دون أن تحدد هوية الشخصية أو مصيرها بعد الاستهداف، ولم تعلق الحكومة السورية على القصف حتى نشر الخبر، لكن جيش الاحتلال أكد شن هجوم على مركز قيادة تابع لحركة الجهاد في دمشق، حسب سكاي نيوز، التي أوضحت أن قوات الأمن السورية طوقت الموقع عقب الغارة.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي "أغارت طائرات حربية لسلاح الجو قبل قليل على مقر قيادة إرهابي تابع لتنظيم الجهاد الإسلامي الفلسطيني في منطقة دمشق والذي استخدم لتخطيط وإدارة أنشطة إرهابية للتنظيم".
وأضاف على إكس "جيش الدفاع لن يسمح للمنظمات الإرهابية بالتموضع داخل سوريا والعمل ضد دولة إسرائيل، وسيعمل بقوة ضد كل محاولة تموضع من هذا النوع. سيواصل جيش الدفاع استهداف المنظمات الإرهابية الفلسطينية في كل مكان يتطلب ذلك وسيواصل العمل لحماية مواطني إسرائيل".
وأمس، نشر أدرعي على إكس مشاهد من الغارات التي شنها جيش الاحتلال على جنوب سوريا، بمشاركة 22 طائرة حربية وإلقاء 60 نوعًا من الذخائر.
وبرر تلك العملية بأنها استهداف لـ"الرادارات ووسائل الرصد المستخدمة لبلورة صورة استخباراتية جوية، ومقرات قيادة ومواقع عسكرية تحتوي على وسائل قتالية وآليات عسكرية للنظام السوري السابق".
وفي اليوم التالي لسقوط نظام بشار الأسد، أعلنت إسرائيل سيطرتها على المنطقة العازلة على الحدود السورية، ودفعت بقواتها للاستيلاء على منطقة جبل الشيخ المحاذية لهضبة الجولان، عقب انسحاب الجيش السوري وسقوط نظام بشار الأسد بأقل من 24 ساعة، بحُجة "منع الميليشيات من التقدم".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إن قوات جيش الاحتلال ستبقى في منطقة قمة جبل الشيخ في سوريا إلى أن "يتم التوصل إلى ترتيب آخر يضمن أمن إسرائيل".
وفي 10 ديسمبر الماضي، قال نتنياهو إن القسم الذي تحتله بلاده وضمته من هضبة الجولان السورية "سيظل إسرائيليًا إلى الأبد".
وفي الشهر نفسه، وافقت الحكومة الإسرائيلية على خطة نتنياهو لتوسيع المستوطنات في هضبة الجولان السورية بهدف مضاعفة عدد المستوطنين هناك، وشن جيش الاحتلال غارات مكثفة على مواقع عسكرية سورية في منطقة طرطوس الساحلية.
وخلال الشهر الجاري، حثّ الرئيس السوري أحمد الشرع، في كلمة ألقاها خلال القمة العربية الطارئة بشأن غزة في القاهرة، المجتمع الدولي على الضغط على إسرائيل للانسحاب الفوري من جنوب سوريا، معتبرًا أن توغلها الميداني يشكل "تهديدًا مباشرًا" للأمن في المنطقة.