
خبراء بالأمم المتحدة يتهمون إسرائيل باستخدام العنف الجنسي استراتيجيةَ حرب في غزة
أكد تقرير لخبراء في الأمم المتحدة ارتكاب إسرائيل أعمال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين من خلال تدمير ممنهج لمرافق الرعاية الصحية للنساء أثناء الصراع في غزة، مستخدمة العنف الجنسي استراتيجية حرب، فيما رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نتائج التقرير، واعتبرها "متحيزة ومعادية للسامية".
وقالت لجنة الأمم المتحدة المستقلة للتحقيق في الأراضي الفلسطينية المحتلة في تقريرها الصادر اليوم، "لقد دمرت السلطات الإسرائيلية جزئيًا القدرة الإنجابية للفلسطينيين في غزة كمجموعة، بما في ذلك من خلال فرض تدابير تهدف إلى منع الإنجاب، وهي إحدى فئات أفعال الإبادة الجماعية المنصوص عليها في نظام روما الأساسي واتفاقية الإبادة الجماعية".
وأوضحت اللجنة أن هذه الإجراءات، بالإضافة إلى الارتفاع في حالات الوفاة بين الأمهات بسبب تقييد الوصول إلى الإمدادات الطبية، تشكل جريمة ضد الإنسانية تتمثل في الإبادة.
واتهم التقرير قوات الأمن الإسرائيلية باستخدام التعري العلني القسري والاعتداء الجنسي كجزء من إجراءاتها التشغيلية القياسية لمعاقبة الفلسطينيين في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
من ناحيته، قال نتنياهو ردًا على التقرير "بدلًا من التركيز على الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ارتكبتها منظمة حماس.. تختار الأمم المتحدة مرة أخرى مهاجمة دولة إسرائيل باتهامات كاذبة".
وفي 6 فبراير/شباط الماضي، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر انسحاب إسرائيل من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رُغم أنها لا تتمتع بصفة عضو دائم لكن وجودها عبارة عن "دولة مراقب".
واتهم ساعر وقتها المجلس بـ"نشر معاداة السامية"، وقال عبر إكس إن المجلس "حمى تقليديًا منتهكي حقوق الإنسان من خلال السماح لهم بالاختباء من التدقيق، وبدلًا من ذلك، شيطن بشكل مهووس الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط - إسرائيل".