حساب حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية على إكس
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، 21 أبريل 2025

إيران تحبط هجومًا إلكترونيًا على بنيتها التحتية.. وتحذر: أي تصرف خاطئ سنقابله برد "ساحق"

قسم الأخبار
منشور الاثنين 28 أبريل 2025

أحبطت طهران هجومًا إلكترونيًا "كبيرًا" على بنيتها التحتية، أمس، تزامنًا مع دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجددًا إلى تفكيك البنية التحتية النووية لإيران، فيما قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم، إن أي مغامرة أو تصرف خاطئ ضد إيران سيقابل برد "ساحق".

وأعلن رئيس شركة البنية التحتية للاتصالات في إيران بهزاد أكبري إحباط بلاده هجومًا إلكترونيًا "كبيرًا" على بنيتها التحتية أمس، قائلًا "تم رصد واحدة من أكثر الهجمات الإلكترونية اتساعًا وتعقيدًا على البنية التحتية للبلاد، وتم اتخاذ إجراءات وقائية"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وجاء الهجوم بعد يوم من انفجار قوي بميناء شهيد رجائي أهم ميناء للحاويات في إيران أسفر عن مقتل 25 شخصًا وإصابة 800 آخرين، بخلاف الأضرار المادية البالغة.

ووفق رويترز، اتهمت إيران سابقًا إسرائيل بالوقوف وراء هجمات إلكترونية، وفي 2021 وقع هجوم إلكتروني كبير على محطات وقود إيرانية رجحت طهران وقوف إسرائيل وراءه.

وفي 2023، أدى هجوم إلكتروني مماثل، لكنه أكبر حجمًا، حسب رويترز، إلى تعطيل حوالي 70% من محطات الوقود، أعلنت جماعة تسمى "العصفور المفترس" مسؤوليتها عنه، وقالت إنه ردًا على "عدوان الجمهورية الإسلامية ووكلائها في المنطقة".

وفي الوقت الذي تجري فيه واشنطن وطهران محادثات للتوصل إلى اتفاق نووي، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجددًا إلى تفكيك البنية التحتية النووية لإيران بالكامل.

وقال نتنياهو إن "الاتفاق الجيد" الوحيد هو الذي ينجم عنه إزالة "كل البنية التحتية" على غرار الاتفاق الذي أبرمته ليبيا مع الغرب في عام 2003 وشهد تخليها عن برامجها النووية والكيميائية والبيولوجية والصاروخية.

ولم تستبعد إسرائيل مهاجمة منشآت إيران النووية خلال الأشهر المقبلة، لكن رويترز نقلت في 19 أبريل/نيسان عن مسؤول إسرائيلي ومصدرين مطلعين قولهم إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ نتنياهو بأن الولايات المتحدة غير مستعدة لدعم مثل هذه العملية في الوقت الراهن.

وقال نتنياهو، أمس، إنه أبلغ ترامب بأن أي اتفاق نووي مع إيران يجب أن يمنعها أيضًا من تطوير صواريخ باليستية.

في المقابل، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم، أن أي مغامرة أو تصرف خاطئ ضد إيران سيقابل برد "ساحق"، متهمًا نتنياهو بـ"إملاء" السياسة الأمريكية في المحادثات النووية.

وأضاف بقائي أن إيران منفتحة على أن تلعب كل من روسيا والصين والاتحاد الأوروبي أدوارًا فعالة في التوصل إلى اتفاق بين طهران وواشنطن.

كما شدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على أنه لن يتم التوصل إلى أي اتفاق حول التفاصيل في المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن إلا إذا كانت هذه التفاصيل تتماشى مع الإطار العام الذي تراه إيران مناسبًا.

وفي تطور جديد، قال بقائي إن فريقًا فنيًا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصل إلى إيران لإجراء محادثات مع السلطات الإيرانية.

ويأتي هذا بعد تصريحات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أشار فيها إلى أن الوكالة قد تنضم على الأرجح إلى الجولة المقبلة من المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن.

وعقدت الولايات المتحدة وإيران حتى الآن ثلاث جولات من المحادثات غير المباشرة بوساطة عُمانية بهدف التوصل إلى اتفاق يمنع طهران من الحصول على سلاح نووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية القوية التي فرضتها واشنطن عليها.