حساب دونالد ترامب على فيسبوك
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال اجتماع بالبيت الأبيض، 27 فبراير 2025

ترامب يُلمِّح لإعلان وشيك بشأن برنامج طهران النووي

قسم الأخبار
منشور الاثنين 26 مايو 2025

أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، إلى وجود تقدم مع إيران بشأن برنامجها النووي، ملمحًا إلى احتمال صدور إعلان خلال "اليومين المقبلين".

وقال ترامب للصحفيين في مطار موريستاون بولاية نيوجيرسي بينما كان يستعد للعودة إلى واشنطن بعد عطلة نهاية الأسبوع في نادي الجولف في بيدمنستر  "لا أعرف ما إذا كنت سأخبركم بأي شيء جيد أو سيء خلال اليومين المقبلين، لكن لدي شعور بأنني قد أخبركم بشيء جيد".

وكانت تصريحات ترامب أكثر تفاؤلًا من الوسيط العُماني في المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران، الذي قال يوم الجمعة إن الدولتين أحرزتا تقدمًا "جزئيا ولكن غير حاسم" في الجولة الخامسة من المفاوضات في روما.

وعقدت الولايات المتحدة وإيران يومي السبت والأحد الماضيين، جولة خامسة من المحادثات غير المباشرة بوساطة سلطنة عمان بهدف إبرام اتفاق يمنع طهران من امتلاك سلاح نووي ويرفع أيضًا العقوبات الاقتصادية التي تفرضها واشنطن عليها.

وأضاف ترامب "لقد أحرزنا تقدمًا حقيقيًا، تقدمًا جادًا" في المحادثات، مردفًا "دعونا نرى ما سيحدث، لكنني أعتقد أننا قد نحصل على بعض الأخبار الجيدة على جبهة إيران".

ومثّل الولايات المتحدة في المحادثات التي جرت في السفارة العُمانية في روما المبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ومدير تخطيط السياسات بوزارة الخارجية مايكل أنتون.

وتبحث الدولتان كيفية كبح برنامج إيران النووي مقابل رفع بعض العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة على طهران.

وسبقت موجة التهدئة هذه تصعيد في التصريحات بين البلدين، بعدما هدد ترامب بالقصف والرسوم الجمركية الثانوية على إيران، إذا لم تبرم اتفاقًا مع الولايات المتحدة لضمان عدم تطويرها سلاحًا نوويًا.

وقتها قال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي إن إيران ستواجه بالمثل أي عمل عسكري أمريكي ضدها.

ورغم التقارير الصادرة مؤخرًا حول وقف الرئيس الأمريكي ضربات إسرائيلية لمواقع نووية إيرانية كان مقررًا تنفيذها في مايو/أيار الجاري، قال مسؤول إسرائيلي ومصدران مطلعان إن تل أبيب لا تستبعد شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية خلال الأشهر المقبلة، على الرغم من أن ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الولايات المتحدة غير مستعدة حاليًا لدعم مثل هذه الخطوة.

وكانت إيران رفضت سابقًا عرض ترامب إجراء مفاوضات مباشرة بشأن برنامجها النووي، وعرضت بدلًا من ذلك الدخول في محادثات غير مباشرة. 

ووفق يورونيوز، تعد إيران ثاني دولة في العالم بعد روسيا من حيث عدد العقوبات المفروضة عليها. وعلى الرغم من مرور 46 عامًا على العقوبات التي فُرضت عليها، فإنها اعتادت على العيش في ظل هذه القيود، من خلال توسيع علاقاتها مع الصين وروسيا، فضلًا عن إيجاد طرق مبتكرة ووسطاء لبيع نفطها الذي يخضع للعقوبات. 

وتواصل الولايات المتحدة وإسرائيل التحذير من السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وسط تصاعد المخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية، خصوصًا مع "استمرار طهران في تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تقترب من درجة تصنيع الأسلحة، وهو مستوى لا تلجأ إليه سوى الدول التي تمتلك قدرات نووية عسكرية"، وفق يورونيوز.

وفي عام 2015 أُبرم اتفاق بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي أي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا إضافة إلى ألمانيا، لضبط أنشطة طهران النووية.

وفي 2018 انسحبت الولايات المتحدة إبان ولاية ترامب الأولى من الاتفاق وأعادت فرض عقوبات على إيران، وردًا على ذلك أوقفت إيران التزامها بالاتفاق وسرّعت وتيرة برنامجها النووي.