تصوير طارق وجيه، المنصة
إفراغ قافلة مساعدات أمام معبر رفح البري من الجانب المصري، قبل دخولها إلى غزة، 12 نوفمبر 2023

بنظام جديد "يمنع وصولها لحماس".. "غزة الإنسانية" تبدأ توزيع المساعدات في القطاع

قسم الأخبار
منشور الثلاثاء 27 مايو 2025

أعلنت "مؤسسة غزة الإنسانية" بدء توزيع المساعدات الغذائية في القطاع، أمس، مشيرةً إلى أنه من المقرر وصول المزيد من شاحنات المساعدات اليوم الثلاثاء، في وقت تواصلت فيه هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي على عدد من مناطق القطاع، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.

وأكدت المؤسسة الخاصة، المدعومة من الولايات المتحدة والمكلفة بتوزيع المساعدات في غزة، تعيين جون أكري مديرًا تنفيذيًا مؤقتًا لها بعد استقالة رئيسها السابق جيك وود إثر مخاوفه بشأن حيادها ونزاهتها.

وقالت المؤسسة إنها سلمت شاحنات محملة بالطعام إلى مواقع التوزيع المحددة بعد حالة من عدم اليقين بشأن ما إذا كانت أي مساعدات قد وصلت إلى المدنيين، مضيفةً "سيتم تسليم المزيد من الشاحنات المحملة بالمساعدات الثلاثاء، مع تزايد تدفق المساعدات يوميًا".

ومع استمرار النقص الحاد في الغذاء بعد حصار استمر قرابة ثلاثة أشهر، تقول واشنطن إنها تعمل على استعادة وقف إطلاق النار بعد استمرار الحرب لأكثر من 19 شهرًا، لكن التقدم لا يزال بعيد المنال.

وسمحت السلطات الإسرائيلية قبل أيام بدخول كميات ضئيلة من المساعدات إلى غزة لأول مرة منذ مارس/آذار الماضي، لكن لم يدخل إلى القطاع سوى عدد قليل من الشاحنات، لا تحمل سوى جزء ضئيل من الغذاء اللازم.

ونقلت رويترز عن مسؤولي إغاثة لم تسمهم أن العملية الجديدة ستعتمد على أربعة مراكز توزيع رئيسية في جنوب قطاع غزة ستفحص العائلات للتأكد من عدم وجود أي صلة لهم مع حركة حماس، وربما تستخدم تقنية التعرف على الوجوه لهذا الغرض.

لكن كثيرًا من التفاصيل عن الكيفية التي ستدار بها العملية لا تزال غير واضحة، ولم يتضح بعد ما إذا كانت مجموعات الإغاثة التي رفضت التعاون مع المؤسسة ستظل قادرة على إرسال الشاحنات.

فيما نددت حماس بالمنظومة الجديدة، وقالت إنها تسعى إلى "استبدال النظام بالفوضى، واعتماد سياسة هندسة تجويع المدنيين الفلسطينيين، واستخدام الغذاء كسلاح في وقت الحرب".

وتقول إسرائيل إن هذه المنظومة تهدف إلى فصل المساعدات عن حركة حماس التي تتهمها بسرقة الغذاء واستخدامه لفرض سيطرتها على السكان، وهي تهمة ترفضها حماس التي تقول إنها تحمي قوافل المساعدات من عصابات اللصوص المسلحين.

وتأتي خطة المساعدات، التي أقرتها إسرائيل ورفضتها الأمم المتحدة، وسط هجمات إسرائيلية "شرسة" على القطاع بما في ذلك غارة جوية على مدرسة أدت إلى مقتل عشرات الفلسطينيين الذين كانوا يحتمون بداخلها.

وفي 18 مارس الماضي، عاود جيش الاحتلال الإسرائيلي العدوان على قطاع غزة مستأنفًا حربًا بدأها على القطاع في 7 أكتوبر 2023، بعد أن رفض استكمال اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وكان من المقرر أن ينتهي بتبادل جميع المحتجزين لدى حماس وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة لكن دولة الاحتلال لم تفعل.