أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن سلسلة غارات غرب إيران، وتدمير عشرات البنى التحتية لتخزين وإطلاق صواريخ أرض أرض ومنصات صواريخ أرض جو تابعة للنظام الإيراني، فيما أعلن المتحدث باسم الحرس الثوري العميد علي محمد نائيني عن بدء الموجة التاسعة من عمليات "الوعد الصادق 3" ضد إسرائيل.
وانطلقت صافرات الإنذار، اليوم الثلاثاء، في إسرائيل فيما سمعت أصوات انفجارات قوية في كل من القدس وتل أبيب، وقال جيش الاحتلال "دوت صافرات الإنذار في عدة مناطق في إسرائيل بعد رصد إطلاق صواريخ من إيران.. يقوم سلاح الجو الإسرائيلي بالعمل على اعتراض وتدمير الصواريخ طالما كان ذلك ضروريًا لإزالة التهديد".
وأشارت تقارير إلى أن الرشقة الصاروخية الأخيرة تراوحت بين 20 و30 صاروخًا إيرانيًا، فيما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إصابة مباشرة لمبنى في مدينة هرتسيليا شمال تل أبيب بصاروخ إيراني.
وكان الحرس الثوري الإيراني طالب سكان جميع المدن الإسرائيلية بالإخلاء، وأكد أن جميع المدن والمرافق في إسرائيل "ستعامل كأهداف عسكرية مشروعة".
ومساء الاثنين، قال العميد نائيني "قبل لحظات، بدأت الموجة التاسعة من عمليات الوعد الصادق 3 وستستمر بشكل متواصل حتى الفجر"، وأوضح أن الموجة التاسعة هي عملية مركبة "أي أنها تشمل الصواريخ والمسيرات" وحسب وكالة الأنباء الإيرانية/إيرنا.
وأعلن المدير العام لإدارة الأزمات في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غرب إيران أمس أن "الدفاعات الجوية في تبريز دمرت طائرة مقاتلة إسرائيلية من طراز F-35"، ووفق إيرنا، سبق أن أسقطت مُسيرتان هجوميتان في تبريز، وهذه هي رابع طائرة مُقاتلة من طراز F-35 يُسقطها الدفاع الجوي الإيراني على مستوى البلاد.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، صباح اليوم، على إكس "استكملت طائرات سلاح الجو الحربية الليلة الماضية شن سلسلة موجات من الغارات استهدفت عشرات الأهداف العسكرية غرب إيران، خلال الغارات قصف سلاح الجو عشرات البنى التحتية لتخزين وإطلاق صواريخ أرض أرض بالإضافة إلى مواقع لتخزين المسيرات ومنصات صواريخ أرض جو".
وأوضح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل جروسي، الاثنين، أن أجهزة الطرد المركزي في منشأة تخصيب اليورانيوم الإيرانية في نطنز قد تكون دُمّرت نتيجة للهجمات الإسرائيلية، وقال إنه لا توجد أي مؤشرات على وقوع المزيد من الأضرار في موقعي نطنز وفوردو لتخصيب اليورانيوم في إيران.
وارتفع عدد قتلى الهجوم الإسرائيلي على موظفي الهلال الأحمر في طهران إلى 3 قتلى، وقالت جمعية الهلال الأحمر الإيراني، صباح اليوم إن عمال الإغاثة "تعرضوا لهجوم إرهابي مباشر من قبل الكيان الصهيوني أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني ومساعدة المصابين".
وأضاف الهلال الأحمر أن "هذه الحادثة لا تشكل جريمة ضد القانون الإنساني الدولي فحسب، بل هي أيضا هجوم واضح على الإنسانية والأخلاق".
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية "الأسد الصاعد" التي وصفها بأنها "ضربة استباقية" على البرنامج النووي الإيراني وأهداف عسكرية أخرى، فجر الجمعة.
وردت إيران في اليوم نفسه باستهداف عشرات الأهداف والقواعد والبنى التحتية العسكرية، وقال الجيش الإيراني وقتها إنه "نجح في قصف وزارة الدفاع الإسرائيلية رغم محاولات التشويش والاعتراض".
واستهدفت موجة من الصواريخ الإيرانية، أمس الاثنين، عدة مناطق في تل أبيب، بينها قاعدة نيفاتيم الجوية، ومناطق بالقرب من مصنع الأمونيا في ميناء حيفا، ومحطة كهرباء حيفا، فيما كشفت هيئة الإسعاف الإسرائيلية عن تسجيل 100 إصابة، و5 قتلى، في جميع المواقع جراء الهجمات.
وأفادت وسائل إعلام أمس بارتفاع عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية على إيران منذ يوم الجمعة إلى 224 قتيلًا، مشيرة إلى أن 90% منهم مدنيون.
