موقع حركة حماس
طوفان الأقصى، 7 أكتوبر 2023

مصادر: اتصالات لدفع حماس للقبول بهدنة مؤقتة وتهيئة الأجواء لإنهاء الحرب

محمد خيال
منشور الاثنين 30 يونيو 2025

قال مستشار المكتب السياسي لحركة حماس طاهر النونو إن هناك اتصالات مكثفة تجري في الوقت الراهن مع الوسطاء في مصر وقطر للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فيما أشار مصدر أمريكي مطلع على المفاوضات إلى محاولات جارية لإقناع حماس بتخطي موقفها المتشدد.

وأضاف النونو لـ المنصة أنه رغم تلك الاتصالات فإنه لم يتم حتى الآن الاتفاق على عقد أي لقاءات، سواء في القاهرة أو الدوحة، مشددًا على أن "هناك تعنتًا من الجانب الإسرائيلي الذي لم تتوفر لديه الجدية الحقيقية حتى الآن بشأن إنهاء الحرب".

وكشف النونو انتهاء دور الأكاديمي الأمريكي الفلسطيني بشارة بحبح في الوساطة بين حركة حماس والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مشددًا على أن الوساطة حاليًا محصورة بين مصر وقطر فقط.

في مقابل ذلك، أكد مصدر أمريكي مطلع على المفاوضات لـ المنصة أن "الوقت الحالي يشهد ضغوطًا كبيرة من جانب الوسطاء في مصر وقطر على حركة حماس لدفعها بالقبول باتفاق يقضي بهدنة مؤقتة يجري خلالها تهيئة المشهد لإنهاء الحرب الذي تتمسك به الحركة".

وأوضح المصدر الأمريكي، طالبًا عدم نشر اسمه، أن هناك محاولة لإقناع حركة حماس بتخطي موقفها المتشدد من النص المكتوب على إنهاء الحرب، مع تعهدات أمريكية وأخرى من جانب الوسطاء في القاهرة والدوحة، بالعمل الجاد على المضي نحو تنفيذ هذا المطلب لاحقًا، في ظل صعوبة تمريره في اللحظة الراهنة التي يواجه فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحذيرات وتهديدات واضحة بحل حكومته من جانب الرافضين لهذه الخطوة.

ويواجه نتنياهو معارضةً شديدةً لأي التزام أو تعهد بإنهاء الحرب في غزة من جانب وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير، والمالية بتسلئيل سموتريتش.

ولفت المصدر إلى أن هناك فرصةً سانحةً خلال الشهر المقبل عندما يبدأ الكنسيت الإسرائيلي عطلته الصيفية، بحيث يتحرر نتنياهو جزئيًا من الضغوط السياسية المفروضة عليه داخليًا، وهو ما تراهن عليه الإدارة الأمريكية في ظل مساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعفاء نتنياهو من المحاكمة في التهم التي تلاحقه بالفساد.

وانتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سابقًا المحاكمة الجنائية الجارية ضد نتنياهو، زاعمًا أنها تضر بالجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاقات في غزة ومع إيران، ووصفها بأنها "مهزلة للعدالة".

في غضون ذلك، أكد مصدر مصري مطلع على جهود القاهرة لوقف إطلاق النار في غزة لـ المنصة أن القاهرة لا تمارس ضغوطًا على حركة حماس، بل تحاول في إطار الدور المصري التاريخي والالتزام تجاه القضية الفلسطينية بالعمل على التوصل لوقف القتال.

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن الاتصالات الجارية بحثت خلال الأيام الماضية تصورات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، ومحاولة إقناع الطرفين بها، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن هناك مقترحاتٍ تم طرحها من جانب أطراف أخرى خلال الأيام الماضية ترى القاهرة بصعوبة تنفيذها ، وأنها "غير واقعية".

وأشار المصدر إلى أن القاهرة تدعم عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة وإدارته مع تقديم الدعم الكامل له بتوافق فلسطيني كامل.

وأمس، كشف وزير الخارجية بدر عبد العاطي عن اتفاق مرتقب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في وقت قال نتنياهو إن تحرير المحتجزين أولوية قصوى.

وقال عبد العاطي إنه يجري العمل على اتفاق مرتقب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يتضمن هدنة 60 يومًا على أمل الانتقال إلى مرحلة تالية، على أن يعقد مؤتمر إعادة إعمار غزة خلال أسابيع من وقف إطلاق النار.

ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي راح ضحيته 56500 قتيل و133419 مصابًا منذ السابع من أكتوبر، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.