حساب مها عبد الناصر على فيسبوك
النائبة مها عبد الناصر، أرشيفية

مطلب نيابي بإعلان أسباب وفاة "أطفال دلجا".. ومتحدث "الصحة": مسؤولية النيابة

محمد نابليون
منشور الثلاثاء 15 يوليو 2025

طالبت عضوة مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي مها عبد الناصر الحكومة بضرورة إعلان نتائج التشريح وتحاليل معامل السموم الخاصة بوفاة أربعة أطفال أشقاء، وإصابة طفلين آخرين من الأسرة نفسها بحالة صحية حرجة ومفاجئة، وهي الواقعة التي شهدتها قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس بالمنيا، الأربعاء الماضي.

وطلب بيان أصدرته النائبة من وزارة الصحة والجهات المختصة بتقديم بيان تفصيلي واضح وشفاف لتوضيح الحقيقة كاملة للرأي العام، سواء كان السبب مرضيًا أو ناتجًا عن تسمم غذائي، أو أي عامل خارجي آخر، لطمأنة المواطنين وقطع الطريق أمام الشائعات، مؤكدة أن التأخر في تقديم المعلومات الدقيقة يزيد قلق الأهالي، ويُفاقم الأزمة دون مبرر.

من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة حسام عبد الغفار لـ المنصة أن دور الوزارة يقتصر على طمأنة المواطنين بشأن عدم وجود أمراض وبائية أدت إلى وفاة هؤلاء الأطفال، وطمأنتهم على الصحة العامة "دا دوري اللي أنا بأقوم بيه، أما الكشف عن تفاصيل ما حدث ومسؤولية الإعلان عن أسباب وفاة الأطفال فهو دور جهات التحقيق المختصة".

وأوضح عبد الغفار أن وزارة الصحة حسمت بشكل نهائي في بيانها عن الواقعة أن "وفاة الأطفال الأربعة لم تكن نتيجة أمراض معدية"، مؤكدًا أن الوزارة توصلت إلى الأسباب الحقيقية للوفاة، والتي تحفظ على ذكرها.

وكانت وزارة الصحة، نفت في بيانها ما يشاع عن وفاة 4 أشقاء في نفس التوقيت بسبب الالتهاب السحائي، إذ قطعت وقتها بعدم وجود دليل طبي يدعم حدوث الوفيات في توقيت واحد في الأمراض المعدية، عوضًا عن ضرورة استبعاد الأسباب غير المعدية (مثل التسمم الغذائي أو الكيميائي) قبل تأكيد السبب.

كما بنت الوزارة نفيها لحدوث الوفاة نتيجة إصابة الأطفال بمرض الالتهاب السحائي على أن حالات التفشي الأسري تكون فيها الوفيات متقاربة زمنيًا "ضمن أيام"، وليست متطابقة، فضلًا عن أن استجابة الأجسام للعدوى تختلف حسب العمر والمناعة والعبء الفيروسي، مما يجعل الوفاة في توقيت واحد لـ4 أشقاء غير منطقية طبيًا.

وأوردت مها عبد الناصر في بيانها التسلسل الزمني للواقعة، لافتة إلى أنها بدأت صباح الأربعاء 9 يوليو/تموز الجاري حين ظهرت على الأطفال الستة أعراض مرضية حادة، تضمنت ارتفاعًا شديدًا في درجة الحرارة وإسهالًا حادًا وقيئًا متواصلًا، وتشنجات عصبية انتهت بفقدان الوعي، مضيفة "وهي أعراض تتشابه إلى حد كبير مع أعراض الالتهاب السحائي، الأمر الذي ضاعف من حالة الذعر بين الأهالي".

وتابعت "تم نقل الأطفال على وجه السرعة إلى مستشفى دير مواس العام، حيث تُوفي ثلاثة منهم فور وصولهم، بينما تُوفي الرابع لاحقًا بعد نقله إلى مركز السموم بالمنيا، في حين لا يزال الطفلان الآخران يصارعان المرض في مستشفى المنيا الجامعي، وحالتهما حرجة للغاية، وهو ما يضعنا في السياق ذاته أمام حتمية التساؤل عن مدى تطابق الجاهزية الطبية والعلاجية بين المستشفيين".

وأوضحت أن الواقعة خلّفت أثرًا بالغًا في نفوس أهل القرية، ما أدى إلى حالة من "الهلع الشديد"، خاصة مع انتشار شائعات عن وجود عدوى سحائية، الأمر الذي دفع الآلاف من أولياء الأمور إلى التوافد على وحدة الصحة في دلجا لتطعيم أبنائهم.