الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية على فيسبوك
وزير الخارجية بدر عبد العاطي، 23 فبراير 2025

وزير الخارجية: مصر بدأت تدريب 5 آلاف شرطي فلسطيني لنشرهم في غزة

قسم الأخبار
منشور الخميس 14 أغسطس 2025

قال وزير الخارجية بدر عبد العاطي إن مصر بدأت في تدريب 5 آلاف شرطي فلسطيني لنشرهم في غزة، مشيرًا إلى التوصل لقوائم واضحة لعناصر الشرطة الفلسطينية التي يتم تدريبها حاليًا في معسكرات مصرية وبالتعاون مع الأردن لنشرها في غزة وذلك بسبب وجود فراغ أمني حاليًا في قطاع غزة.

وأوضح عبد العاطي خلال لقاء تليفزيوني مساء الأربعاء أن نشر العناصر الشرطية وقضية إعمار قطاع غزة سيكونان تحت رعاية رئيس الوزراء الفلسطيني، الذي سيحضر مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة الإعمار في غزة عقب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

ومؤخرًا قالت مصادر مطلعة على جهود الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس لـ المنصة إن الوسطاء في مصر وقطر توصلوا إلى صياغة تصور جديد لاتفاق شامل يضع حدًا للعدوان المستمر على قطاع غزة منذ 22 شهرًا، وذلك بعدما أعلنت إسرائيل الاتجاه نحو "الاحتلال الكامل لغزة".

وقال مصدر فصائلي لـ المنصة طالبًا عدم نشر اسمه إن التصور المعدل الجديد الذي يعكف عليه الوسطاء في مصر وقطر يتضمن خطوطًا عريضة، تشمل إعادة صياغة لما يخص ملف سلاح المقاومة، عبر طرحه تحت مصطلح "تجميد السلاح"، وتخلي حماس عن حكم القطاع بشكل كامل، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل إنهاء الحرب بشكل كامل وبدء إعمار القطاع، وتشكيل لجنة عربية فلسطينية تتولى زمام الأمور وتسيير الحكم في القطاع لحين تأهيل إدارة فلسطينية كاملة وعناصر أمن فلسطينيين لتولي المهمة.

وأشار عبد العاطي إلى عدة ورش سيتم عقدها خلال المؤتمر، منها الترتيبات الشرطية والتنمية وإعادة الأعمار، وأكد أن السلطة الفلسطينية هي التي ستدير قطاع غزة عبر لجنة خاصة، تحقيقًا للوحدة الترابية بين جزأي الدولة الفلسطينية.

وأضاف عبد العاطي أن مصر تعيد التأكيد على موقفها الثابت بأن الأمن الإسرائيلي لن يتحقق إلا من خلال التجاوب الجاد مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولة مستقلة ذات سيادة، وأن الحكومة المصرية تتحرك على كافة المستويات الإقليمية والدولية بهدف العمل على وقف العدوان.

وكانت حركة حماس رفضت بشكل قاطع التخلي عن السلاح واشترطت "إقامة دولة فلسطينية مستقلة" قبل أي نقاش حول السلاح.

وفي 18 مارس/آذار الماضي، رفضت إسرائيل استكمال المرحلة الثانية من هدنة أقرتها في يناير/كانون الثاني الماضي، كان من المقرر أن تمتد إلى نهاية العدوان على غزة، واستأنفت حربها في القطاع التي بدأتها منذ السابع من أكتوبر 2023.

ويواجه الفلسطينيون في غزة إلى جانب المجاعة التي تفرضها إسرائيل على سكان القطاع قصفًا شبه يومي من جيش الاحتلال عند نقاط توزيع المساعدات، سواء بإطلاق الرصاص المباشر أو القصف الجوي أو إصدار أوامر للشاحنات بدهس النازحين الباحثين عن كرتونة مساعدات، ما أسفر عن مقتل المئات.