أمن الدولة تستدعي الشاعر المحبوس جلال البحيري في قضية جديدة

استدعت نيابة أمن الدولة العليا الشاعر المحبوس جلال البحيري للتحقيق معه على ذمة قضية جديدة ووجّهت له اتهامات "بالانضمام إلى جماعة إرهابية مع علمه بأغراضها، وارتكاب إحدى جرائم تمويل جماعة إرهابية، ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة"، حسبما أعلن محاميه مختار منير.

وقال منير لـ المنصة "من المحتمل أن تكون القضية المتداولة أمام النيابة، التي حُرر محضر تحرياتها في عام 2023 تعد حاليًا للإحالة إلى المحكمة"، لافتًا إلى أن البحيري تم استدعاؤه بعد ورود اسمه في تحريات القضية على الرغم من أنه كان قيد الحبس الاحتياطي وقتها.

وأشار منير إلى أن القضية الجديدة هي الرابعة للبحيري خلال سنوات حبسه، وقال إنه ينتظر قرار النيابة بشأن وضع البحيري في القضية الجديدة وبناء عليه سيتخذ الإجراءات القانونية.

وعن الوضع الصحي للبحيري وفق آخر زيارة قامت بها أسرته، قالت شقيقته نيرة البحيري لـ المنصة "حالته كانت مستقرة، ووعدني بأن يكون بيننا خارج السجن قريبًا، وننتظر الزيارة القادمة للاطمئنان عليه بعد إحالته للقضية الجديدة".

وقبض على البحيري من مطار القاهرة في 3 مارس/آذار 2018 بناء على بلاغ مقدم ضده يتهمه بإهانة رئيس الجمهورية. وواجه في وقت واحد قضيتين على خلفية كتابته لأغنية "بلحة"، وديوان "خير نسوان الأرض"، إذ وجهت نيابة أمن الدولة العليا إليه اتهامات من بينها "الانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وإهانة رئيس الجمهورية"، وظل محبوسًا على ذمتها حتى إخلاء سبيله بتدابير احترازية في أبريل/نيسان 2019، رُفعت عنه لاحقًا في فبراير/شباط 2020.

أما القضية الثانية فكانت أمام النيابة العسكرية بشأن ديوان وجهت على خلفيته للبحيري اتهامات بـ"إذاعة أخبار وشائعات كاذبة بتأليف كتاب يحتوي على أخبار وبيانات كاذبة، عن القوات المسلحة المصرية، وإهانة الجيش المصري"، وقضت محكمة عسكرية في 31 يوليو/تموز 2019 بحبسه لمدة 3 سنوات مع الشغل والنفاذ وغرامة 10 آلاف جنيه ألغيت بعد نقض أيد حكم الحبس.

وأنهى البحيري مدة حبسه في 31 يوليو 2021، وبدلًا من إخلاء سبيله ظهر أمام نيابة أمن الدولة العليا ووجهت له اتهامات "الانضمام لجماعة إرهابية على علم بأغراضها، ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة"، ومن وقتها يحبس احتياطيًا.

وخلال سنوات حبسه التي تجاوزت الـ8 سنوات قام البحيري بالإضراب الجزئي عن الطعام ‏في 5 مارس 2023  ليقرر في قت لاحق تصعيده إلى إضراب كلي عن الطعام والشراب، وفي 9 سبتمبر/أيلول الحالي، حاول الانتحار احتجاجًا على استمرار حبسه.