النيابة تحقق في وفاة محتجز بقسم المنشية.. ومحاميه يتهم الشرطة بتعذيبه

حددت نيابة المنشية الجزئية في الإسكندرية، الاثنين المقبل، جلسة لبدء التحقيق في بلاغ تقدمت به والدة المحتجز رمضان السيد، الشهير بـ"إسلام"، الذي توفي أثناء احتجازه داخل قسم شرطة المنشية الأسبوع الماضي، حسب محاميه الحقوقي محمد رمضان.

وقال رمضان عبر بوست على صفحته في فيسبوك إن الأسرة أصرت على التحقيق في "شبهة الوفاة"، وحررت بلاغًا حمل رقم 7798 لسنة 2025 لدى المحامي العام الأول، طالبت فيه بتوجيه الاتهام إلى أفراد شرطة القسم، وبتفريغ كاميرات المراقبة وسماع أقوال عدد من المحجوزين شهود إثبات.

وأضاف المحامي أن أسرة إسلام رفضت محاولات لإقناعها باعتبار الوفاة "قضاءً وقدرًا"، مؤكدة أنها "شاهدت آثار ضرب مبرح على جسده أثناء مراسم الغسل"، مشيرًا إلى أن لديهم أسماء لأفراد اتهموهم بالاعتداء عليه.

وأوضح رمضان لـ المنصة أن الشكوك حول ملابسات الوفاة ظهرت منذ إخطار الأسرة بها يوم 16 أغسطس/آب الجاري، حيث أكد شهود عيان أن "الضحية تعرض للضرب من قبل أفراد شرطة داخل القسم"، لافتًا إلى أن الأسرة واجهت ضغوطًا كبيرة لعدم تصعيد القضية.

وأضاف أن الضحية لم يكن مطلوبًا على ذمة أي قضايا، لكنه اعتُقل للضغط عليه من أجل الإرشاد عن مكان شقيقه أكرم، وتابع "يرتدد بأن أكرم لديه مشكلة مالية مع إحدى العائلات الكبيرة في الإسكندرية والتي لها علاقة بحزب مستقبل وطن في المحافظة، ولما ملقوش أكرم قبضوا على إسلام عشان يرشد عن مكان أخوه وفي القسم تعرض للضرب حتى مات".

وتعيد الواقعة الجدل حول أوضاع المحتجزين داخل أقسام الشرطة، إذ كانت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية تقدمت في يونيو/حزيران الماضي ببلاغ إلى النائب العام، طالبت فيه بالتحقيق في وفاة سبعة محتجزين داخل قسم شرطة العمرانية بالجيزة خلال فترة لم تتجاوز 14 شهرًا، وبإيقاف ضباط القسم عن العمل لحين انتهاء التحقيقات، وإحالة المتورطين للمحاكمة في حال ثبوت مسؤوليتهم.