سكرين شوت من فيديو متداول
أمن بعثة مصر لدى الأمم المتحدة بنيويورك يحتجز شابين تظاهرا أمام المقر، 21 أغسطس 2025

بعثة مصر في نيويورك تحتجز شابين.. ودعوات جديدة للتظاهر أمام المقر

محمد الخولي
منشور الخميس 21 أغسطس 2025

احتجز أمن بعثة مصر لدى الأمم المتحدة بنيويورك اثنين من المتظاهرين داخل مقر البعثة قبل أن يسلمهما للشرطة الأمريكية، حسب فيديو متداول على السوشيال ميديا ووسائل إعلام محلية تابعة لشركة المتحدة للإعلام.

ويظهر في الفيديو سحب شخصين بالقوة إلى داخل مقر البعثة في نيويورك قبل أن تحضر الشرطة الأمريكية ثم يتوقف الفيديو.

وحسب موقع اليوم السابع، "تصدى أمن البعثة بنيويورك لعدد من المخربين الذين حاولوا اقتحام المبنى فى إطار محاولات أنصار الجماعة الإرهابية استهداف البعثات الدبلوماسية المصرية فى الخارج التى تواصل تحريضها على اقتحام بعثة مصر بالخارج".

وعقب انتشار الفيديو بشكل واسع على السوشيال ميديا دعت منظمة "في حياتنا" المؤيدة للفلسطينيين للتظاهر أمام مقر البعثة مساء اليوم، رفضًا لما اعتبروه "اعتداء على متظاهرين سلميين"، وسط اتهامات للدولة المصرية بـ"التواطؤ" في الإبادة الإسرائيلية الأمريكية على قطاع غزة.

وحاولت المنصة التواصل مع المتحدث باسم الخارجية المصرية لتفسير الواقعة إلا أنها لم تتلق ردًا، فيما قال مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير رخا أحمد حسن لـ المنصة إن ما يحدث من محاولات إغلاق لبوابات البعثات الدبلوماسية بأقفال ضخمة، "لا يندرج تحت بند حرية الرأي والتعبير، بل هو عمل عدواني" ومخالفة للقانون الدولي.

وتأتي واقعة مقر البعثة الدبلوماسية في نيويورك بعد نحو أسبوع من ظهور وزير الخارجية بدر عبد العاطي في برنامج مساء dmc، معلنًا أنه أصدر تعليمات واضحة إلى جميع السفارات المصرية بالخارج "باليقظة وعدم السماح لأي شخص، أيًا كان، بلمس سور السفارات"، مستنكرًا واقعة وضع شاب مصري أقفالًا حديدية على أبواب السفارة المصرية في هولندا قبل نحو شهر، ومؤكدًا أن مثل هذه الحوادث تأتي ضمن "حملة نوايا خبيثة" تهدف إلى تشتيت الانتباه عن ممارسات إسرائيل.

وبالتزامن مع إذاعة المقابلة، تداولت مواقع السوشيال ميديا مقطع فيديو وُصف بأنه مسرّب من اجتماع عبر الفيديو كونفرانس بين عبد العاطي وعدد من السفراء المصريين، ظهر فيه الوزير يوجه عتابًا شديدًا للسفير المصري في هولندا عماد حنا على خلفية الأحداث.

وقال الوزير في الفيديو "من غير المقبول إظهار مصر عبر مثل تلك الوقائع على أنها دولة منتهكة أو مغلوبة على أمرها أو  على رأسها بطحة، أي حد اتمسك بيحط شوية بويه هاته من قفاه ودخله على جوه ويتكتف ويتجاب الشرطة، وتقولها الراجل ده اتحرش بالسفارة.. أي سور مجرد يلمسه ولا الحيط.. غير مقبول إن أي بني آدم ييجي يحط قفل ولا بتاع نطلع عين أبوه وتجيبه على جوه".

وأشار رخا إلى أن هذا التصرف يهدف إلى احتجاز الموظفين داخل السفارة وتعطيل عملهم، و"هو ما يبرر تصدي رجال الأمن المصريين له باعتباره دفاعًا عن النفس وعن حرمة البعثة الدبلوماسية".

وأكد أن هناك فرقًا شاسعًا بين التظاهر السلمي والاعتداء المادي، موضحًا أن القنوات الصحيحة للتعبير عن الرأي تشمل التظاهر السلمي على الرصيف المقابل للسفارة ورفع اللافتات أو ترديد الهتافات، وهو إجراء متبع في معظم دول العالم بما فيها الولايات المتحدة، أو تقديم مطالب مكتوبة بمطالبهم، أو إرسال وفد للقاء المسؤولين في السفارة والتعبير عن رأيهم بشكل مباشر.