تصوير باسل رمسيس، المنصة
إحدى سفن أسطول الصمود العالمي قبل انطلاقها من برشلونة إلى غزة، 30 أغسطس 2025

أسطول الصمود يعلن تعرض أحد قواربه الرئيسية لضربة "يشتبه في أنها من مُسيرة"

قسم الأخبار
منشور الثلاثاء 9 أيلول/سبتمبر 2025

أعلن أسطول الصمود العالمي في الساعات الأولى من صباح اليوم تعرض أحد قواربه الرئيسية، المعروف باسم Family، الذي كان يحمل أعضاء اللجنة التوجيهية للأسطول، لضربة "يشتبه في أنها من مُسيرة"، لكن السلطات التونسية أرجعت الحادث "لخلل داخلي في السفينة".

وقال أسطول الصمود العالمي في بيان "كان القارب يرفع العلم البرتغالي وجميع الركاب وطاقمه بخير. يجري التحقيق حاليًا وسيتم الإعلان عن المزيد من المعلومات فور توفرها". 

وأضاف "لن تردعنا أعمال العدوان التي تهدف إلى ترهيبنا وإحباط مهمتنا. إن مهمتنا السلمية لكسر الحصار المفروض على غزة والتضامن مع شعبها مستمرة بعزم وتصميم".

وقال الناشط تياجو أفيلا العضو بإدارة أسطول الصمود للجزيرة إن القارب Family تم استهدافه بمسيّرة قبالة سواحل تونس، وكان على متنه عدد من أعضاء فريق الأسطول لكنهم لم يصابوا بأذى.

ونشرت اللجنة الإعلامية لأسطول الصمود فيديو قالت إنه للحظة استهداف القارب قبالة ميناء سيدي بوسعيد على السواحل التونسية، بينما قال الناطق الرسمي باسم أسطول الصمود سيف أبو كشك للجزيرة إن الأسطول سيواصل إبحاره رغم الاستهداف.

ولم يعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أو أي جهة مسؤوليتها عن الحادث.

https://x.com/ICBSOFGAZA/status/1965255733420982375

وحسب الجزيرة، تمكنت الشرطة التونسية من السيطرة على النيران وإخمادها، وقالت إن الهجوم لم يسفر عن أي إصابات، بينما قال المتحدث باسم الحرس الوطني التونسي إن "حريق سفينة أسطول الصمود ناتج عن خلل داخلي لا عن هجوم بمُسيرة"، مضيفًا أن المعاينات الأولية تشير إلى أن الحريق نجم عن اشتعال سترة نجاة.

وأصدرت لجنة أسطول الصمود المصري في الساعات الأولى من صباح اليوم بيانًا أدانت فيه الحادث، وقالت "تابعت لجنة أسطول الصمود المصري الجريمة الصهيونيّة البشعة والعدوان المجرم بمُسيّرة حربيّة صهيونيّة على أكبر سفن أسطول الصمود الدولي، السفينة Family، الراسية قبالة ميناء سيدي بوسعيد، في تعدٍّ عسكريّ على بلد عربي ليس في حرب مع العدو، وتصعيد جبان على حراك إنساني يستهدف فكّ الحصار عن قطاع غزّة والمساهمة في وقف التجويع والإبادة بحق الشعب الفلسطيني".

ودعت اللجنة كل الحكومات العربيّة وحكومات العالم "لتسيير سفن إنقاذ وإغاثة إنسانيّة، للانضمام للأسطول، وكسر الحصار بمشاركة أحرار العام ردًّا على هذه الجريمة".

وكان أسطول الصمود المصري أعلن مساء الاثنين استمرار ترتيباته لتسيير مهمة بحرية لكسر الحصار على غزة، وذلك بعد ساعات من إلغاء مؤتمره الذي دعا له أول أمس لإعلان تفاصيل التحضير للأسطول.

لم تذكر اللجنة التنسيقية لأسطول الصمود المصري أسباب إلغاء مؤتمرها، واكتفت بقولها إن التراجع عن المؤتمر جاء "لأسباب خارجة عن إرادة اللجنة". غير أن مدى مصر نقلت عن مصدر لم تسمه قالت إنه مطلع على تفاصيل عمل اللجنة قوله إن "القرار سببه تهديدات من جهات أمنية وصلتهم بحملة اعتقالات لن تقتصر على أعضاء اللجنة، وإنما قد تطال حاضري المؤتمر، بمن فيهم الصحفيين".

والثلاثاء الماضي انطلق أسطول الصمود العالمي من ميناء برشلونة بمشاركة أكثر من 300 ناشط في مهمة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، ومن المنتظر أن تنضم سفنٌ أخرى إلى الأسطول من تونس وإيطاليا واليونان خلال الأيام المقبلة.

ويهدف الأسطول إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وكسر الحصار غير القانوني ولفت انتباه المجتمع الدولي إلى الأزمة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، حسبما أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار على غزة.

وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قدم الأحد الماضي خطة تهدف إلى وقف أكبر أسطول يبحر إلى غزة، ويضم نشطاء من 44 دولة، وفق سكاي نيوز.

وبموجب المقترح، سيتم اعتقال واحتجاز جميع الناشطين بالأسطول في سجني كتسيعوت ودامون الإسرائيليين، المستخدمين لاحتجاز "الإرهابيين"، في ظروف صارمة تخصص عادة للسجناء الأمنيين، وحسب الخطة سيحتجز النشطاء لفترات طويلة، ويحرمون من امتيازات مثل التليفزيون والراديو والطعام الخاص.

وفي مايو/أيار الماضي، هاجمت إسرائيل بمسيّرتين سفينة الضمير التابعة لأسطول الحرية، التي كانت قرب مالطا مبحرة باتجاه غزة.

وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلن تحالف أسطول الحرية اعتراض جيش الاحتلال الإسرائيلي السفينة مادلين أثناء محاولتها كسر الحصار عن قطاع غزة وإيصال مساعدات إنسانية لسكانه، بعد أن غادرت صقلية في إيطاليا، واعتقل الاحتلال النشطاء على متنها، ورحلهم. والمصير نفسه واجهته السفينة حنظلة.