تصوير باسل رمسيس، المنصة
إحدى سفن أسطول الصمود العالمي قبل انطلاقها من برشلونة إلى غزة، 30 أغسطس 2025

للمرة الثانية.. أسطول الصمود يعلن تعرض أحد قواربه لهجوم بمسيرة

قسم الأخبار
منشور الأربعاء 10 أيلول/سبتمبر 2025

أعلن أسطول الصمود العالمي أن قاربًا آخر من أسطوله تعرض لهجوم بمُسيرة أمس أثناء رسوه في المياه التونسية.

وقال في بيان اطلعت عليه المنصة إن القارب Alma الذي يبحر تحت العلم البريطاني "تعرض لأضرار جراء الحريق في طابقه العلوي. وقد تم إخماد الحريق، وجميع الركاب وأفراد الطاقم بخير. يجري حاليًا تحقيق في الحادث، وستصدر المعلومات فور توفرها". 

وأضاف "هذا هو الهجوم الثاني من نوعه في غضون يومين. وتأتي هذه الهجمات المتكررة في ظل تصعيد العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة، وهي محاولة مدبرة لتشتيت انتباهنا وإحباط مهمتنا".

وأكد أسطول الصمود العالمي استمرار مسيرته "دون تردد"، وقال إن "رحلتنا السلمية لكسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني على غزة والتضامن الثابت مع شعبها تمضي قدمًا بعزم وتصميم".

وأمس، أعلن أسطول الصمود العالمي تعرض أحد قواربه الرئيسية، المعروف باسم Family، الذي كان يحمل أعضاء اللجنة التوجيهية للأسطول، لضربة "يشتبه في أنها من مُسيرة"، لكن السلطات التونسية أرجعت الحادث "لخلل داخلي في السفينة".

وقال الناشط تياجو أفيلا العضو بإدارة أسطول الصمود، أمس، للجزيرة إن القارب Family تم استهدافه بمسيّرة قبالة سواحل تونس، وكان على متنه عدد من أعضاء فريق الأسطول لكنهم لم يصابوا بأذى.

وحسب الجزيرة، تمكنت الشرطة التونسية من السيطرة على النيران وإخمادها، وقالت إن الهجوم لم يسفر عن أي إصابات، بينما قال المتحدث باسم الحرس الوطني التونسي إن "حريق سفينة أسطول الصمود ناتج عن خلل داخلي لا عن هجوم بمُسيرة"، مضيفًا أن المعاينات الأولية تشير إلى أن الحريق نجم عن اشتعال سترة نجاة.

ومنتصف الأسبوع الماضي انطلق أسطول الصمود العالمي من ميناء برشلونة بمشاركة أكثر من 300 ناشط في مهمة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، ومن المنتظر أن تنضم سفنٌ أخرى إلى الأسطول من تونس وإيطاليا واليونان خلال الأيام المقبلة.

ويهدف الأسطول إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وكسر الحصار غير القانوني ولفت انتباه المجتمع الدولي إلى الأزمة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، حسبما أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار على غزة.

كان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قدم الأسبوع الماضي خطة تهدف إلى وقف أكبر أسطول يبحر إلى غزة، ويضم نشطاء من 44 دولة، وفق سكاي نيوز.

وبموجب المقترح، سيتم اعتقال واحتجاز جميع الناشطين بالأسطول في سجني كتسيعوت ودامون الإسرائيليين، المستخدمين لاحتجاز "الإرهابيين"، في ظروف صارمة تخصص عادة للسجناء الأمنيين، وحسب الخطة سيحتجز النشطاء لفترات طويلة، ويحرمون من امتيازات مثل التليفزيون والراديو والطعام الخاص.

وفي مايو/أيار الماضي، هاجمت إسرائيل بمسيّرتين سفينة الضمير التابعة لأسطول الحرية، التي كانت قرب مالطا مبحرة باتجاه غزة.

وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلن تحالف أسطول الحرية اعتراض جيش الاحتلال الإسرائيلي السفينة مادلين أثناء محاولتها كسر الحصار عن قطاع غزة وإيصال مساعدات إنسانية لسكانه، بعد أن غادرت صقلية في إيطاليا، واعتقل الاحتلال النشطاء على متنها، ورحلهم. والمصير نفسه واجهته السفينة حنظلة.