الهيئة العامة للاستعلامات
مطرقة القاضي، أرشيفية

المتهمة بقتل زوجها وأطفاله الستة بالمنيا تعترف أمام المحكمة.. ودفاعها يُشكك في رواية اتهامها

محمد نابليون
منشور الاثنين 15 أيلول/سبتمبر 2025

قررت محكمة جنايات المنيا، اليوم الاثنين، تأجيل محاكمة المتهمة بـ"قتل زوجها وأطفاله الستة" بقرية دلجا التابعة لمركز دير مواس في المنيا، لجلسة 11 أكتوبر/تشرين الثاني المقبل، لإجابة طلبات دفاعها.

واعترفت المتهمة أمام المحكمة بقتل زوجها وأبنائه الستة بدس السم لهم في الخبز، لكنها أنكرت تهمة الشروع في قتل حماها وحماتها بذات الأسلوب، وهي التهمة التي حاول محامو أسرة زوجها إلصاقها بها أمام المحكمة.

وحول دوافعها لارتكاب الجريمة، قالت المتهمة إنها استهدفت الوقيعة بين زوجها المجني عليه وزوجته الأولى، خوفًا من تطليقه لها، حسبما قال علي أيوب محامي أسرة الزوج الضحية لـ المنصة.

ورغم اعترافها، حاول دفاع المتهمة إبعاد التهمة عنها مشككًا فيما آلت إليه التحقيقات وتحريات المباحث الجنائية وأقوال الزوجة الأولى ووالدة الأطفال الضحايا التي تؤكد ثبوت اتهام قتل الزوج والأطفال بالسم.

وأوضح أيوب أن هيئة الدفاع عن المتهمة قدمت عدة طلبات، منها سماع شهود الإثبات، واستدعاء الطبيبين الشرعيين وخبراء السموم لمناقشتهم في تقاريرهم، كما طلب الدفاع إفادة من المركز القومي للبحوث حول طبيعة المادة السامة المستخدمة.

وعن رأيه في هذه الطلبات، علّق أيوب قائلًا "هذه الطلبات هي مجرد محاولة للتسويف والالتفاف على أدلة الدعوى المادية الثابتة ضدها، خاصة في ظل اعترافها الصريح".

كما كشف أيوب أن دفاع المتهمة حاول الدفع بوجود مادة سم أخرى في منزل الضحايا، إلا أن الطبيب الشرعي أكد في تقريره أن هذه المادة "لا تسبب الوفاة ولم يتم العثور عليها في أجسام المجني عليهم"، واختتم أيوب تصريحاته بالتأكيد على انضمامهم لطلبات النيابة العامة، وتمسكهم بأدلة الثبوت التي تدين المتهمة في القضية.

كانت النيابة العامة، أمرت في أول سبتمبر/أيلول الجاري، بإحالة المتهمة إلى محكمة الجنايات، لمحاكمتها في جلسة عاجلة، وذلك بعد أن كشفت التحقيقات عن "تفاصيل الجريمة المروعة التي ارتكبتها بدافع الانتقام".

وذكر بيان النيابة العامة أن المتهمة، وهي الزوجة الأولى لوالد الأطفال الضحايا، "أقدمت على جريمتها عمدًا مع سبق الإصرار، حيث استغلت اعتيادها على إعداد الخبز وإرساله إلى الأطفال، وتحصلت على مبيد حشري سام من نوع الكلورفينابير".

وأضافت النيابة أن "المتهمة قامت بمزج المبيد بقطعة خبز وقدمتها لأحد الأطفال في مسكنهم، إلا أن حالته الصحية تدهورت مما أيقظ فاعلية السم. وبعد أربعة أيام، عادت المتهمة وأعدت عددًا من أرغفة الخبز المسمومة وخلطتها بالمبيد ذاته، ثم أرسلتها إلى الضحايا الذين فارقوا الحياة بمجرد تناولهم للخبز"

وأكدت الأدلة، حسب بيان النيابة، ثبوت الجريمة، حيث رصدت كاميرات المراقبة اثنين من الأطفال وهما يحملان الخبز المسموم من منزل المتهمة إلى مسكنهم، كما أثبتت معاينة النيابة العامة وجود آثار المبيد السام في بقايا الخبز وأدوات الطهي، وهو ما توافق مع نتائج الفحص المعملي وتقارير الصفة التشريحية التي بينت أن "الوفاة نتجت عن انهيار التنظيم الحراري للجسم وفشل الأجهزة الحيوية بسبب المادة السامة".