جروب رأس الحكمة اليوم
أحد شواطئ مدينة رأس الحكمة بالساحل الشمالي الغربي لمصر

مصر تدرس مشروعًا هولنديًا لحماية الشواطئ من التآكل بتقنية التغذية بالرمال

محمد سليمان
منشور الأربعاء 17 أيلول/سبتمبر 2025

تدرس وزارة الموارد المائية والري تنفيذ مشروع جديد، لحماية الشواطئ من التآكل، عبر الاستعانة بتقنية هولندية متطورة تقوم على التغذية بالرمال، باعتبارها حلاً صديقًا للبيئة وأكثر استدامة من الوسائل التقليدية.

وقال رئيس قطاع التخطيط بالوزارة وليد حقيقي لـ المنصة، إن المشروع يستهدف إعادة بناء الشاطئ ورفع منسوبه بما يشكّل حاجزًا طبيعيًا قادرًا على امتصاص طاقة الأمواج وتقليل آثار النحر، موضحًا أن التغيرات المناخية ترفع منسوب سطح البحر وتزيد من شدة العواصف، ما يؤدي إلى تآكل متزايد للشواطئ المصرية، خاصة الساحل الشمالي.

وتقوم الفكرة الأساسية للمشروع على ضخ كميات كبيرة من الرمال من قاع البحر أو من محاجر على اليابسة، ثم إعادة توزيعها على الشواطئ المتضررة. وحسب حقيقي، فإن "هذا النهج يعد أكثر تكيفًا مع الطبيعة مقارنة بالحلول الهندسية الصلبة مثل الحواجز والجدران البحرية، التي قد تتسبب بمرور الوقت في أضرار بيئية".

وأشار حقيقي إلى أن مصر تتعاون مع هولندا، صاحبة الخبرة الطويلة في إدارة السواحل والتعامل مع مخاطر النحر، سواء من خلال دراسات ميدانية لرفع مساحي شامل لقاع البحر لتحديد أنسب مصادر الرمال، أو عبر تدريب الكوادر المصرية على التخطيط والتنفيذ وصيانة المشروعات.

وأضاف أن المرحلة التالية ستشمل تقييم جدوى تطبيق التقنية في "النقاط الساخنة" على طول الساحل الشمالي، وذلك بعد تحديد مصادر الرمال في البحر التي ستستخدم في عملية التغذية.

وتصف وزارة الري السواحل الشمالية بأنها من بين الأكثر عرضة عالميًا لارتفاع منسوب سطح البحر الناتج عن الاحترار العالمي. ولهذا، تعمل الوزارة بالتوازي على إنشاء محطات رصد على البحر المتوسط لمتابعة تغيرات الأمواج والرياح ومستوى سطح البحر.

كما تنفذ الوزارة مشروعات حماية قائمة مثل حماية ساحل الإسكندرية بطول 2.6 كيلومتر، وحماية المنطقة المواجهة لسرية القوات البحرية برأس البر، وشاطئ الأبيض بمطروح.

وتستعد الوزارة لبدء أربعة مشروعات جديدة في مناطق غرب ميناء إدكو بالبحيرة، ومطوبس وشرق قرية البنايين والمرازقة بكفر الشيخ، وشرق عزبة البرج بدمياط.