سكرين شوت من فيديو
الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، 9 مارس 2025

الشرع: سوريا لن تكون مصدر تهديد لأحد

قسم الأخبار
منشور الثلاثاء 23 أيلول/سبتمبر 2025

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، أمس الاثنين، أن الأرض السورية لن تكون مصدر تهديد لأحد، قائلًا "نعمل على التهدئة مع إسرائيل، ويمكن أن نتحدث عن علاقة مستقبلية معها بعد الاتفاق الأمني".

وجدد الشرع على هامش زيارته إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة دعوته واشنطن لرفع العقوبات المفروضة على بلاده، وقال إن دمشق لا ترغب في الدخول في معركة مع إسرائيل.

وأعرب الرئيس السوري عن أمله في التوصل إلى اتفاقية أمنية من شأنها تخفيف التوترات مع إسرائيل، لكنه استبعد انضمام بلاده قريبًا إلى "اتفاقات أبراهام" للسلام مع إسرائيل.

وأشار الشرع إلى أن بلاده قد تناقش مسألة الجولان المحتل مع إسرائيل حال التزمت الأخيرة بالتهدئة، مؤكدًا في الوقت نفسه أن المفاوضات الهادفة للتوصل إلى اتفاق أمني مع الدولة العبرية بلغت مراحل "متقدمة".

وتابع "آمل أن يتوج هذا الأمر باتفاق يحفظ سيادة سوريا، ويطمئن بعض المخاوف الأمنية الموجودة عند إسرائيل".

وتعد زيارة الشرع إلى نيويورك زيارة تاريخية، لكونه أول رئيس سوري يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 1967. 

كان الشرع أعلن أن المفاوضات التي تجري مع إسرائيل بوساطة أمريكية أوشكت على التوصل إلى اتفاق أمني شبيه باتفاقية فض الاشتباك عام 1974، وشدد على أن التوصل إلى الاتفاق "لا مفر منه"، لكنه اعتبر أن استهداف إسرائيل القصر الرئاسي ومقر وزارة الدفاع في دمشق قبل أسابيع يمثل "إعلان حرب".

والشهر الماضي، تدخلت إسرائيل بقصف جوي عنيف في السويداء خلال أحداث عنف طائفي دامية بين الدروز ومجموعات بدوية بدعم من قوات حكومية وميليشيات سنية، ليبحث بعدها وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظيره الإسرائيلي للشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، تهدئة الأوضاع.

ومنذ الإطاحة بنظام الأسد، أعلنت إسرائيل انهيار اتفاق فض الاشتباك، وسيطرت على المنطقة العازلة على الحدود السورية، ودفعت بقواتها للاستيلاء على منطقة جبل الشيخ المحاذية لهضبة الجولان، بحُجة "منع الميليشيات من التقدم". ومنذ ذلك الحين، نفذت إسرائيل مئات الغارات على مواقع عسكرية سورية، مبررة عملياتها بالخشية من وصول أسلحة ثقيلة إلى السلطات الجديدة وانتشار أنشطة تعتبرها "إرهابية".