حساب aنْwar على إكس
GenZ ينتفض ضد إهمال الحكومة المغربية للصحة والتعليم، 28 سبتمبر 2025

الكاف يتجاهل احتجاجات GenZ.. ويعلن دعمه لتنظيم كأس الأمم الإفريقية بالمغرب

قسم الأخبار
منشور الثلاثاء 7 تشرين الأول/أكتوبر 2025

تجاهل رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم/كاف باتريس موتسيبي احتجاجات GenZ المستمرة للأسبوع الثاني في المغرب، وأعلن دعمه الكامل لاستضافة المغرب لنهائيات كأس الأمم الإفريقية المقبلة.

وانطلقت احتجاجات GenZ مطالبة بتطوير قطاعي الصحة والتعليم، ومنددة بالفساد وضخ الحكومة الأموال في الأحداث الرياضية الدولية، مع إهمالها قطاعي الصحة والتعليم، لتتوسع الاحتجاجات لاحقًا وتشمل الدعوة إلى تطبيق العدالة الاجتماعية وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

وأظهرت بيانات منظمة الصحة العالمية لعام 2023 أن المغرب لديه 4 أخصائيين طبيين فقط لكل 10 آلاف نسمة، وأقل بكثير في بعض المناطق، وتوصي منظمة الصحة العالمية بـ25 لكل 10 آلاف نسمة.

وربط المتظاهرون بشكل مباشر بين نظام الرعاية الصحية المتعثر في البلاد واستثماراتها في الفترة التي تسبق كأس العالم لكرة القدم 2030، مرددين شعارات من بينها "الملاعب هنا، ولكن أين المستشفيات؟".

ويبني المغرب ثلاثة ملاعب جديدة على الأقل، ويرمم أو يوسع ستة ملاعب أخرى، استعدادًا لاستضافة كأس العالم إلى جانب إسبانيا والبرتغال. كما سيستضيف كأس الأمم الإفريقية في وقت لاحق من العام الحالي.

ومن المقرر أن تُقام النسخة الـ35 من البطولة الإفريقية خلال الفترة من 21 ديسمبر/كانون الأول 2025 إلى 18 يناير/كانون الثاني 2026، في 6 مدن مغربية هي الرباط والدار البيضاء وطنجة وفاس وأغادير ومراكش.

وقال موتسيبي، خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الكونغولية كينشاسا، على هامش اجتماع الجمعية العمومية رقم 47 للكاف، إن الموقف من المغرب "واضح للغاية".

وأضاف "المغرب هو الخطة الأولى والثانية والثالثة لاستضافة البطولة، ونحن على ثقة تامة بأننا، من خلال التعاون مع الحكومة المغربية والشعب، سننظم أنجح كأس أمم إفريقيا في التاريخ".

وأشار موتسيبي إلى أن حدثًا كبيرًا سيُقام في المغرب يوم 20 ديسمبر المقبل، بمشاركة مستثمرين ورعاة لتبادل الأفكار بشأن تطوير كرة القدم في القارة، مؤكدًا أهمية الشراكات المالية لدعم الأندية والدوريات المحلية.

واختتم رئيس الكاف تصريحاته قائلًا "يجب على شركائنا والرعاة وأصحاب المصلحة دعم كرة القدم الإفريقية، للرجال والشباب والفتيات على حد سواء، لتحقيق نجاح مستدام في المستقبل".

والأسبوع الماضي، أكدت النيابة العامة أنها ستتعامل بمنتهى الصرامة والحزم مع أعمال التخريب وإضرام النار والعنف، التي شهدتها الاحتجاجات، وأنها ستتقدم للمحكمة بملتمسات لإيقاع عقوبات رادعة في حق مرتكبيها، وأوضحت أن الأفعال المذكورة قد تصل عقوبتها إلى 20 سنة سجن وإذا اقترنت ببعض الظروف قد تصل إلى السجن المؤبد.

ويُشكّل الأشخاص المولودون في المغرب بين عامي 1995 و2010 النسبة الأكبر من السكان، وأُطلق على مظاهراتهم اسم احتجاجات GenZ، إذ استلهمها شباب المغرب من نيبال، وعبّرت الاحتجاجات التي قادها الشباب عن غضب واسع النطاق إزاء نقص الفرص والفساد والمحسوبية، بتعبير أسوشيتد برس.

وشهدت نيبال ثورة قادها GenZ خلال الشهر الحالي، بعدما قُتل أكثر من 50 شخصًا خلال مواجهات عنيفة مع شرطة مكافحة الشغب، وذلك أثناء موجة احتجاجات شعبية اندلعت بسبب قرار حكومي بحظر السوشيال ميديا. ورغم رفع الحظر تحولت الاحتجاجات إلى حركة شعبية واسعة، أضرم خلالها محتجون النيران في مبنى البرلمان ومقار حكومية في العاصمة كاتماندو، مما أجبر رئيس الوزراء كاي بي شارما أولي على تقديم استقالته.