صورة موّلدة بواسطة نموذج الذكاء الإصطناعي DALL-E
صورة تعبيرية عن تطوير الشركة الإسرائيلية NSO برامج التجسس

بعد إدراجها في القائمة السوداء.. NSO تجد طريقها إلى المستثمرين الأمريكيين

محمد الطاهر
منشور الاثنين 13 تشرين الأول/أكتوبر 2025

استحوذ ائتلاف مستثمرين أمريكيين يقوده المنتج الهوليودي روبرت سيموندس على حصة مسيطرة في شركة NSO الإسرائيلية المطوِّرة لبرمجيات التجسّس المعروفة باسم بيجاسوس، بقيمة تُقدَّر بعشرات ملايين الدولارات، وفق تأكيد متحدث الشركة عوديد هيرشوفيتز.

المتحدث أوضح أن الاستثمار "يمنح السيطرة" للمجموعة الأمريكية، من دون انتقال للنشاط خارج الإطار التنظيمي الإسرائيلي؛ ما يعني أن المقر والعمليات الأساسية تبقى في إسرائيل تحت إشراف الجهات المختصة، وبينها وزارة الدفاع. وتنتظر الشركة توقيع الصفقة خلال الأيام المقبلة بعد استكمال الموافقات المطلوبة داخل إسرائيل.

وأشار تقرير منشور على موقع كالكاليست إلى أنّ الصفقة تتطلب موافقة هيئة الرقابة على صادرات الدفاع/DECA في وزارة الدفاع الإسرائيلية، وإلى أنّ الشروط النهائية ما زالت غير واضحة، مع توقّعات بأن تتضمن معالجة ديون تقارب 500 مليون دولار تراكمت بعد قروض موّلت إعادة شراء حصص من صندوق فرانسيسكو بارتنرز.

وأفادت التقارير بأن إغلاق الصفقة سيفضي إلى خروج الشريك المؤسس ورئيس مجلس الإدارة عمري ليفي من NSO بالكامل، وذلك بعد مغادرة الشريك المؤسس الآخر شاليف هوليو قبل نحو عامين ونصف.

خلفية هيكل الملكية توضح مسارًا معقدًا انتهى إلى سيطرة ليفي منذ مارس/آذار 2023 عبر شركة قابضة في لوكسمبورج انتقلت إليها الملكية بعد إعادة الهيكلة. وبعد هذا الانتقال، انضم سيموندس إلى مجلس إدارة الشركة القابضة وحاول الاستحواذ في يونيو/حزيران 2023 قبل أن يستقيل بعد شهرين عقب تعثّر المحاولة.

يُذكر أن NSO تواجه سجلاً طويلًا من الانتهاكات، فقد وثّقت فرق بحثية في سيتيزن لاب ومنظمات حقوقية على مدى سنوات استخدام زبائن حكوميين لبرمجياتها ضد صحفيين ومعارضين ومدافعين عن حقوق الإنسان في دول عديدة، بينما أكّدت الشركة أن أنظمتها لا تستهدف السوق الأمريكية.

في 2021، رصدت تقارير استهداف نحو 9 مسؤولين أمريكيين في الخارج، فعاقبت وزارة التجارة الأمريكية الشركة بإدراجها على "قائمة الكيانات المعاقبة"، ما قيد تعامل الشركات الأمريكية معها. منذ ذلك الحين سعت NSO إلى رفع اسمها من القائمة عبر جهود ضغط سياسي في واشنطن خلال مايو/أيار 2025.