تصوير سالم الريس، المنصة
منصة تسليم جثث 4 محتجزين للصليب الأحمر، 20 فبراير 2025

جيش الاحتلال: إحدى الجثث التي تسلمناها من حماس لا تخص المحتجزين

قسم الأخبار
منشور الأربعاء 15 تشرين الأول/أكتوبر 2025

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، أن إحدى الجثث الأربع التي تسلمها من حماس مساء أمس الثلاثاء لا تخص أيًّا من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، فيما لم تعلق الحركة على الأمر حتى الآن.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، عبر إكس، إنه "بعد استكمال الفحوص في معهد الطب العدلي تبين أن الجثة الرابعة التي سلمتها حماس إلى إسرائيل أمس لا تلائم أيًا من المختطفين الإسرائيليين".

ومساء أمس، سلّمت حماس رفات أربعة محتجزين إسرائيليين إلى لجنة الصليب الأحمر عند نقطة التقاء في شمال قطاع غزة، قبل أن تُنقل التوابيت إلى داخل إسرائيل لإجراء فحوص الطب الشرعي، بعد تهديد إسرائيلي بتقييد إدخال المساعدات إلى القطاع الفلسطيني.

وبذلك يرتفع عدد جثامين المحتجزين الذين أعادتهم حماس إلى إسرائيل منذ مطلع الأسبوع إلى ثمانية، في حين تؤكد السلطات الإسرائيلية أن رفات نحو 20 محتجزًا آخرين ما زالت في قطاع غزة.

وأضاف أدرعي أن "حركة حماس مطالبة ببذل كافة الجهود لإعادة جميع المختطفين الشهداء".

كانت قناة "أخبار 12" العبرية ذكرت أمس، وفق العربية، أن السلطات الإسرائيلية بدأت تحقيقات موسعة بعد الاشتباه في هوية أحد الرفات التي تسلمتها من حماس، مشيرة إلى أن الفحوص الأولية كشفت أن إحدى الجثث الأربع قد لا تعود لأحد المحتجزين الإسرائيليين.

وقال جيش الاحتلال إن المركز الوطني للطب الشرعي الإسرائيلي تولى تحديد هوية الجثامين الأربعة وفحص أسباب الوفاة، فور وصولها من لجنة الصليب الأحمر، موضحًا أن نتائج التحقيقات والفحوص النهائية أظهرت أن إحدى الجثث لا تخص أيًا من المحتجزين.

ولم تكشف حركة حماس عن أسماء المحتجزين الذين نُقلت جثامينهم إلى إسرائيل مساء أمس، على خلاف ما حدث في عمليات التسليم السابقة هذا الأسبوع.

إذ أكد المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، في بوست عبر فيسبوك، إن "الرجال يواصلون تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في عمليات تسليم الجثامين ضمن اتفاق وقف الحرب على غزة"، مؤكدًا أن عملية التسليم تجري وفق التفاهمات الأخيرة، دون الإشارة لأسمائهم.

وأعلنت عائلات ثلاثة من المحتجزين المتوفين الذين أُعيدت جثثهم ضمن الدفعة الأخيرة هوياتهم، وهم؛ أورييل باروخ، وتومير نمرودي، وإيتان ليفي.

وتأتي عملية تسليم الجثامين بعد إطلاق حماس سراح 20 محتجزًا على قيد الحياة قبل يومين، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس الماضي، على أن يُستكمل بمفاوضات في المرحلة الثانية حول إدارة قطاع غزة ونزع سلاح حركة حماس.

ولم تكن هذه الواقعة الأولى لتسليم جثمانًا لغير المحتجزين، إذ أعلنت إسرائيل في 21 فبراير/شباط الماضي، تحديد هوية رفات محتجزتين صغيرتين، بينما تبين أن جثة أخرى سلمتها حماس لا تعود لوالدتهما، ما أثار جدلاً حول مستقبل هدنة لم تكتمل وقتها بعدما استأنف جيش الاحتلال حربه على القطاع في 18 مارس/آذار الماضي.