موقع حركة حماس
يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس

قياديان بحماس: لا اتفاق على نزع سلاح المقاومة.. ولم نتشدد في طلب جثماني السنوار وشقيقه

محمد خيال
منشور الأربعاء 15 تشرين الأول/أكتوبر 2025

أكد قيادي بارز بحركة حماس أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته الحركة مع إسرائيل الأسبوع الماضي لم يتضمن نزع سلاح المقاومة، مشيرًا إلى أن الحركة لم تقدم أي رد للوسطاء في مصر وقطر أو الجانب الأمريكي يقضي بالتنازل عن السلاح.

وأضاف القيادي بالحركة لـ المنصة، في تعليق على حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن نزع سلاح المقاومة وتشديده على ضرورة تنفيذ ذلك، أن "مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق لا يوجد بها شئ محسوم".

والخميس الماضي، أعلن ترامب موافقة حماس وإسرائيل على اتفاق لوقف الحرب تتضمن المرحلة الأولى منه تبادل المحتجزين، على أن تُستكمل المرحلة الثانية بمفاوضات حول إدارة قطاع غزة.

 ومساء أمس، قال ترامب، في تصريحات من البيت الأبيض عقب لقائه نظيره الأرجنتيني خافيير ميلي، إنه أبلغ حماس بضرورة "إلقاء سلاحها فورًا"، مضيفًا "إذا لم يلقوا سلاحهم، فسننزعه. وسيحدث ذلك سريعًا وربما بعنف".

في سياق آخر يتعلق بملف جثماني زعيم الحركة السابق يحيى السنوار وشقيقه محمد الذي قاد الحركة ميدانيًا خلفًا لقائد الجناح العسكري الراحل محمد الضيف، قال مصدر آخر بالحركة إن الوفد المفاوض "لم يتشدد أو يربط أي بند من بنود التفاوض بتسليم الجثمانين".

وأشار المصدر لـ المنصة، إلى أن عائلة السنوار "تعود في أصولها إلى مدينة عسقلان المحتلة"، وأن دفنهما في الأراضي المحتلة "يحمل دلالة رمزية على وحدة التراب الفلسطيني من البحر إلى النهر".

وأضاف القيادي أن "رمزية دفن السنوار وشقيقه في الأرض المحتلة تؤكد أن فلسطين كلها أرض واحدة، ولو كان أحدهما حيًا لأوصى بذلك".

وأشار المصدر إلى أن ملف جثامين الأسرى الفلسطينيين المحتجزة لدى سلطات الاحتلال منذ السابع من أكتوبر 2023، طُرح خلال المفاوضات الأخيرة، وتم التوافق على أن "إطلاق جثامين المدنيين سيتم دون أي مقابل".

وكشف القيادي أن الحركة "طلبت من الوسطاء المصريين والقطريين تشكيل لجنة طبية شرعية مشتركة، للتأكد من هوية الجثامين التي ستسلمها إسرائيل، سواء كانت لمدنيين أو لمقاتلين من النخبة قتلوا منذ عملية طوفان الأقصى"، وذلك "لمنع أي تلاعب من جانب الاحتلال والتأكد من مصير المفقودين إن كانوا أحياء أو استشهدوا".